صنعاء في قلب بيروت


ما الذي ستجنيه السعودية لإعادة صفة أنصار الله باعتبارها منظمة إرهابية حسب وصف اميركا وإسرائيل والتحريض على وصف حزب الله بانه منظمة إرهابية وشيطنتهم وان تراجعت اميركا عن موقفها هذا وإعادة أنصار الله الى الوصف الذي تطمح له دول الخليج فهذا لن يزيدهم الا ايمانا بالدفاع عن قضاياهم وقضايا أمتهم وهم الذين يتحصنون بقواعد شعبية على امتداد الوطن حتى في عمق اعدائهم فان الشعوب الحية جميعها داعمة لهذا النهج المقاوم. وهل يقوى الخليجيون على ما فشلت به اميركا وإسرائيل في نزع سلاح حزب الله .

الكويت تحظى بالكثير من التعاطف بين معظم حركات التحرر في الوطن العربي لم اكن ارغب في مشاهدة وزير خارجيتها وهو يقتبس الدور الذي قام به وزير خارجية قطر ابان الحرب الكونية على سوريا وكانه يعيد التاريخ الى دور قطر المسموم والإصرار على سياسة فرض الراي والإملاءات من غير المقبول للكويت ان تحمل هذا الدور الغريب على سلوكها منذ نشوئها فهم غير موفقين وسيرتد على مصداقية هذه الدولة التي لطالما كانت الى جانب كل ععالشعوب العربية وحتى وان كلفت بنقل هذه الرسالة سيئة السمعة والصيت فالكويت ارفع واسمى من أن تقع في مثل هكذا مصيدة لأنها وبكل بساطه إملاءات إسرائيلية بامتياز على لبنان الشقيق .

انصار الله ردت على الهجمات الدموية التي ارتكبتها قوى التحالف بقيادة السعودية والتي أوقعت العشرات من الشهداء وقابلت التصعيد بالتصعيد صحيح اننا لا نقبل بمقتل أي مدني من كلا الأطراف وكما لانقبل بالكيل بمعايير مختلفة كثير من الدول التي ادانت الهجوم الذي نفذه الجيش اليمني واللحان الشعبية ضد الامارات أوقع بعض الضحايا الذي سارع معظم قادة الدول الى شجب واستنكار ما حدث وفي اليوم التالي قامت قوى التحالف بارتكاب مجزرة راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء ولم تلقى صدى من قبل الزعماء العرب ومن الدول الأخرى وكأن اليمني لم يعد بالشقيق ودمائه رخيصة الى هذا الحد كان الأولى ممن يرى في نفسه الغيرة على امتنا ان يحقن دمائها وان يبادر لوقف هذا النزيف الذي لا يصب الا في مصلحة إسرائيل وأعداءنا فهذه الحرب التي ترتكب ضد أبناء شعبنا في اليمن منذ ثمانية أعوام وهي تحصد أرواح الأبرياء ومن غير ذنب ارتكبه هذا الشعب الا رفع شعاره بالعداء لأميركا وإسرائيل وكما اننا حريصون على دماء أهلنا في اليمن فنحن حريصون على دماء اهلنا قاطني الدول المعتدية وعلينا الحفاظ عليهم وعلى دمائهم وهذا يتطلب سرعة تشكيل لجنة عربية من غير القوى الغربية التي تصر على بقاء المعركة واستنزاف كافة الأطراف لم يعد من المقبول هذا الصمت العربي على كل هذا التدمير والمجازر التي لحقت باهلنا في اليمن لقد قمت بإيصال رسالة بتاريخ 13/10/2019 الى الملك عبدالله املا منه ان يستفيد من ارث والده المغفور له الملك حسين في علاقته المميزة عند إخواننا في اليمن وكم يحظى باحترام بين كل الفئات وهذا الإرث يجب علينا الاستفادة منه فهذا المخزون الطيب رصيد للأردن ويجب تفعيله بالحال ولحسن الحظ وبعد تسليم رسالتي من قبل الديوان الملكي بأيام قليله تحرك الجانب الأردني محاولا تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع وتمت صفقة تبادل الاسرى التي انجزها الأردن بين انصار الله والسعودية والمطلوب ليس هذا فقط بل انهاء حرب دامت اكثر من ثمانية أعوام راح ضحيتها عشرات الالاف من غير ان تحقق للطرف المعتدي أي تقدم يوصف لا بل في كل يوم يخسر من على كل الجبهات ونحن اليوم نرى الامارات التي تقصف وتسقط عنها صفة الدولة الأكثر امانا للمستثمرين وهذا سيكلفها الكثير من الخسائر المادية وهروب وعزوف المستثمرين من البقاء في منطقه غير امنه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات