قتال الأشرار خارج الأسوار !


استهدفنا الإرهابيون وفجّروا ابناءنا المحتفلين بأعراسهم في فنادقنا عام 2005، أوقعوا بنا نحو 70 شهيدا، ورغم تلك الجرائم البشعة، فقد انبرت من بيننا أصوات تقول إن الحرب على الإرهاب ليست حربنا !!
أمام ناظرينا مقولة الأمام علي بن أبى طالب الاستراتيجية، في فن الدفاع واستراتيجيته: "إِغزوهم قبل أن يغزوكم، فما غُزِي قومٌ في عقر دارهم إلا ذلوا".
هذه القاعدة العبقرية تعني إن "قتال الأشرار يكون خارج الأسوار".
جاء قرار تغيير قواعد الاشتباك، الذي أعلنه قائد الجيش يوسف باشا الحنيطي، بعد صبر الكاظمين وحلم القادرين، أملته ضرورات وإكراهات لا مفر من التعاطي معها.
إن تطبيق قواعد الاشتباك الجديدة، يعني التوغل والمطاردة والكمائن والشهداء، لكنه قرار المهابة والردع، والدرء والمنع.
وسواء اندفعنا خارج الأسوار، أو قبعنا خلفها، فإن استهدافنا مستمر، وجيشنا مستمر في تقديم الشهداء، الذين لن يكون آخرهم الشهيد البطل النقيب محمد ياسين الخضيرات والشهيد البطل الوكيل محمد حامد المشاقبة.
ونحن على يقين أن المهربين-الإرهابيين الذين يدنون من حدودنا، سيقعون في مربع التقتيل الأردني الرهيب.
والتعديات الأخيرة على حدودنا تميط الستار عن وجود "نبعة" مخدرات مليارية في الجانب السوري، تتوفر جماعات مسلحة منظمة لحماية تجارتها.
تتفق مصالح الإرهابيين والمهربين وتجار المخدرات والسلاح، كما يحصل دائما، ويتكون تحالف الشر المستمر منذ سنة 2014.
الإرهاب لم يخسر الحرب. الإرهاب طبّق قاعدة حرب العصابات التي سنّها الزعيم الصيني ماو تسي تونغ: "اضرب وأهرب". فقد انسحبت داعش من مناطق كانت تديرها وتدر عليها عائدا ماليا باهظا، ناجما عن تجارة النفط والمخدرات والآثار والسلاح وتبييض الاموال.
وتسهم الأزمات الإقليمية المحيطة بالمملكة منذ عدة سنوات، في استنزاف مقدراتنا، التي منها أن نصف عديد قواتنا المسلحة يرابط على حدودنا منذ اندلاع الحروب العبثية في سورية، التي لم تسفر عن سقوط النظام كما اراد مشعلوها، بل أسفرت عن سقوط سورية وتشريد نصف شعبها ومصرع نحو 350000 من أبنائها،
وها هي اقبح ارتداداتها علينا، نحن الذين آوينا وما نزال، مليونا ونصف المليون مهجّر سوري.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات