اسرج خيلك وناطح الثلج


وصلت بنا الحال الى هذا الحد من المنازلات والمناطحات في اجواء الثلج ..فالذين يناطحون {كالثيران في ساحات حمراء} الأمطار والثلوج والمنخفضات القادمة بمركباتهم ويتحدون الظروف والمخاطر..رغم التحذيرات المتكررة من الاجهزة المعنية والعارفين بالمخاطر الى ثلة لا تستحق الاحترام ولما يترتب على ذلك من إيذاء وتعديات على حياة وأملاك الآخرين والشواهد كثير وآثارها كارثية على كافة الاطراف وهذا ما كنا نريد ولا يحمد عقباه ولا نتمنى الوصول اليه ... العالمون والعالمات بالأسرار والفاتحون والفاتحات يدركون تماما مدى المخاطر والتحديات في ساحة الوعي المجتمعي أما ضعيفي العقول والجهله فانهم هم القادرون على جعل الساحات مليئة بالفوضى والسلوكيات الأليمة التي تثبت أن البعض في مجتمعنا ما زالوا يعقدون عنادهم على أننا في حالة تخلف ثقافي واجتماعي وسلوكي تجعلنا آخر الأمم وفي ذيل مصاف الدول...فاي انحطاط سلوكي وتخلف اجتماعي تعيشه تلك الفئة من المجتمع ومع هطول ثلجي أو مطري على الدياروهم يمارسون حينها ما لا يرضى الله ولا الملتزمين بسلوكهم بدل ان نرفع ايدينا شكرا وحمدا لله على نعمة كدنا نفقدها قبل أشهر من كلام المسؤولين والحكومات وها قد من الله علينا بالخيرات لمقبل السنوات فالمطر نعمة والثلج خير كذلك فهي ليست نقمة وما زال القران الكريم يصدح وقليل من عبادي الشكور. فكان الأولى أن نشكر الله ونحمده ..لا أن تمارس٩ سلوكيات خطرة على الحياة ولا بالسلوكيات التي تجاوز فيها ثلة من الناس مخاطرين بسياراتهم وشحوطاتهم واطفالهم وحتى نساءهم في الساحات والطرقات..
ليس هكذا تورد الابل يا جماعة السياقة تحديدا لقد كشفت الثلوج بارتفاع ثلاثين سم عوراتهم وسلوكياتهم اقول لدى البعض٠٠ من السائقين فكيف لو كانت الثلجة نصف متر او متر لا سمح الله مثل دول أوروبا والبلقان .. إنها ثقافة جالوعي والالتزام التي تحتاج عشرات السنين لتعليم وتدريب البعض عليها حتى يفقهها كل غافل وجاهل انها منظومة الوعي المجتمعي والشخصي قد اعتراها الضعف في ضوء الأجواء الثلجية التي مرت بها المملكة وفي بعض المناطق وخاصة العاصمة حيث تشاهد أغرب ما ترى عينيك وتسمع اذنيك من نمط سلوكيات بعض المواطنين والسائقين للمركبات الصغيرة والكبيرة والشاحنات والطاحنات وهم يمرغون ويذرعون الطرقات والشوارع والحارات غربا وشرقا ويعرضون السلامة المرورية والشعبية للمخاطر..فاي مزحات ومهازل تلك التي بثتها وسائل التواصل والمحطات لفوضى غريبة وثقافة عمياء تعرض الجميع للمخاطر هذا ناهيك عن مخاطر أخرى كعمليات الاستهلاك والشراء والتكديس للمواد والغذاء..بدل أن توزع على الكثير ممن هم بحاجتها.. كما لوحظت نتيجة عدم أخذ الحيطة والحذر من العديد من شركات الكهرباء والاتصالات والبلديات على مستوى التهيئة للثلجة والخدمات والبنى التحية والاعمدة والأبراج التي شكلت مخاطر قد تهدد السكان والقاطنين ناهيك عن الانتشار العشوائي للحاويات والسيارات والشاحنات والعدد والأسلاك في وسط الشوارع والممرات ..فهل تلقينا حكومة ومسؤولين ومواطنين درسا من تجربة مؤلمة ظهرت من ثلة على ثقافة وسلوك مجتمعنا..اما اننا ما زلنا نتهور كما تهورت الشاحنة القلاب في الثلجة الأخيرة والتي كادت أن تؤدي لكارثة بحق وحقيقي .. نحن في كل مرة نكسر الجرة ..
ونقول ونردد يسترها الله ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات