ان التغيير بات استحقاقا لازما في ظل الظروف والمتغيرات التي شهدتها المنطقه العربيه . فقد حسم جلاله الملك كل ما يدور في بال الاردنيين ممن طالبوا باستقاله حكومه الرفاعي حين كلف دولة معروف البخيت بتشكيل الحكومه .
فالمتتبع لاداء الحكومه المستقيله يرى التخبط وعدم الالتزام بما جاء في بيانها للثقه لا امام النواب ولا امام الشعب كما يرى ان خوف الحكومه من التغيير وحمايه المصالح ادى الى اختلالات واحباطات . حيث اعتمدت الحكومه كتاب التكليف السامي برنامجا لها ولكنها اغفلت تطلعات ورؤى جلاله الملك بالتخفيف على الفقراء والتدخل في احتياجاتهم الاساسيه ومراعاتها . بل عملت الحكومه على توسيع الفجوه الاقتصاديه بدلا من تقليصها عندما اتبعت سياسه الاسترضاء وكلفت الوطن غاليا مما ادى الى حرمان الوطن من فرص التطور والانجاز .
وكما عودنا جلالته بان يعكس ما يدور في صدر كل اردني وانه يتلمس حاجات كل شعبه وانه اعرف من الحكومات ووزرائها بشعبه . ولكي نثبت لمن حولنا بان قيادتنا تعيش فينا ونعيش فيها تمت اقاله الحكومه وتشكيل الحكومه الجديده .
ان على الحكومه الجديده فتح باب الحوار مع كافه اطياف الشعب حتى تضمن مشاركه الجميع في صنع القرار وحتى نصل الى خدمه ابناء الشعب دون تحيز او محسوبيه .

وفي النهايه نرجو الله العلي القدير بان تعي الحكومه الجديده المستجدات الحاليه والتطورات المستقبليه على الساحه العربيه والدوليه وتعمل لمصلحه الفقير اولا . حتى يشعر المواطن بالتغيير الاقتصادي ويلمسه بيده .