مصر : الاشتباكات متواصلة بميدان التحرير والنيران تملأ المباني المجاورة / تحديث
جراسا - خاص- سقط مئات الجرحي بين المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة اثر اقتحامه من مئات الاشخاص الموالين للرئيس المصري حسني مبارك الذين كانوا يرشقون المحتجين بالحجارة، بسحب مصور وصحافي من وكالات انباء في المكان.
وقال احد الاعلاميين من انه وجد نفسه بين 50 مصابا على الاقل في عيادة ميدانية ملحقة بمسجد قريب من ميدان التحرير.
واكد صحافي اخر ان سيارات اسعاف كانت تنقل الجرحى تباعا في مجموعات بعضها من اربعة اشخاص الى المستشفيات.
وعلم من مصادر طبية ان ثلاثة مستشفيات استقبلت الجرحى في القاهرة هي القصر العيني والهلال واحمد ماهر.
وافادت المصادر نفسها ان اثنين من المصابين على الاقل في حالة خطرة.
واكد صحافي اخر في ميدان التحرير انه رأى طفلا في التاسعة من عمره تقريبا مصابا وفاقدا الوعي يتم نقله بسيارة اسعاف.
وكانت حالة من التخوف اكتنفت المشهد اللاهب في مصر وذلك جراء ظهور مجموعات تطالب ببقاء الرئيس مبارك اشتبكت مع معارضين لبقاءه، والتي قالت بشأنها تقارير مصرية بأنها مدفوعة من قبل أعضاء الحزب الوطني الحاكم، ولم تجئ برغبة جماهيرية خالصة ، حيث أكد أكثر من مصدر بأن تلك الفئة تم تمويلها والدفع لها ماليا للقيام بتظاهرات مؤازرة للرئيس مبارك !!
فقد اندست مجموعات من مؤازري الرئيس مبارك وسط الجماهير المعارضة لبقاء الرئيس مبارك، حيث نزل الاربعاء المدافعون عن حسني مبارك الاربعاء الى شوارع القاهرة للمرة الاولى منذ بدء التظاهرات المضادة للرئيس المصري في اختبار قوة، وصل الى صدامات واشتباكات، فيما يحاول ل الجيش للفصل بين المجموعات المتنافرة.
استخدمت المجموعات المندسة الاسلحة البيضاء في اعتدائاتها على معارضي بقاء مبارك، واستخدم البعض منهم السكاكين، وانباء تقول عن وجود اسلحة نارية .
ونوهت مصادر مصرية الى انه تم القاء القبض على العديدين منهم !!
وفي حين لا يزال المطالبون باسقاط الرئيس يحتلون ميدان التحرير الرئيسي في قلب القاهرة، اختار المدافعون عن الرئيس وانصاره ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين مكانا لتجمعهم.
وقد نجحوا في حشد نحو عشرة الاف شخص فيه عند الظهر.
وبين الساحتين سارت مجموعات تضم الواحدة عشرات وهي تحمل الاعلام المصرية، متوجهة اما الى ساحة المعارضين او الى ساحة الموالين.
خالد العوضي (35 عاما) لاعب سابق في منتخب مصر لكرة اليد كان يقف مع مجموعة من الشبان في ميدان مصطفى محمود. وقال لفرانس برس "هذا هو الشعب المصري، لقد قرر (الرئيس) الرحيل لماذا يريدون اهانته؟".
واعتلت الممثلة امل رزق سيارة وبدأت بالهتاف تأييدا للرئيس المصري مثيرة حماسة مئات الاشخاص الذين تجمعوا حولها. وقالت لفرانس برس "الريس والدنا هو الذي ربانا وهو صاحب الانجازات الكبيرة ولن نتخلى عنه".
ونالت قناة الجزيرة نصيبا وافرا من تهجمات المشاركين. وكان الشعار الاكثر حماسا ضدها يقول "الجزيرة فين الشعب المصري اهو".
المحاسب محمد عباس مصطفى (26 عاما) شن هجوما على الاخوان المسلمين معتبرا انهم يقفون وراء تحرك المحتجين وانهم يحاولون السيطرة على الحكم.
وقال "الاخوان يريدون تحويلنا الى افغانستان ثانية بجلابيب وتخلف، انهم الاخوان المنافقون والاسلام بريء منهم".
ويؤكد المشاركون في هذه التظاهرة انهم سيبقون في هذا الميدان وينتظرون وصول المزيد من المتظاهرين.
والاحتكاك الوحيد بين الطرفين حصل امام حاجز الجيش عند كوبرى قصر النيل امام مدخل ميدان التحرير.
فقد تقدم نحو خمسين شخصا من مؤيدي مبارك، حسبما نقل مراسل فرانس برس الى امام الحاجز واغلقوا مدخله نحو الساعة العاشرة (الثامنة تغ) مانعين المعارضين من الدخول الى الميدان.
وحصل تدافع مرارا بين انصار الفريقين كاد يتحول الى مواجهات لولا تدخل عناصر الجيش للفصل بينهم.
نوال سيدة محجبة في الاربعين وقفت امام حاجز الجيش وبدات بالصراخ باتجاه المتجمعين داخل ميدان التحرير "انتم تخربون مصر". وهتفت "بالروح بالدم نفديك يا مبارك".
الا ان هذا الامر لم يردع المعارضين بل واصلوا التدفق بالمئات الى الساحة من مدخل جانبي متجنبين حمل اللافتات لعدم الاصطدام بانصار مبارك.
داخل ميدان التحرير وقف عبد الحكيم علي (30 سنة) مهندس الالكترونيات ملتفا بعلم مصر يتابع من بعيد انصار مبارك. وقال لفرانس برس "انهم قلة. همهم احداث البلبلة على مدخل الميدان لمنع المحتجين من الدخول".
واضاف "انهم يريدون احداث صدام ليتدخل الجيش ويخرج الجميع من الشارع" مؤكدا ان المحتجين في ميدان التحرير سيبقون في المكان حتى رحيل مبارك.
من جهته بدا احمد سلمي (25 سنة) خريج كلية اصول الدين من جامعة الازهر الذي وقف قرب حاجز الجيش بين الفريقين.
وقال لفرانس برس "كنت اشارك مع المحتجين الا ان ما قاله الرئيس قد يكفي فقد اكد انه راحل بعد ستة اشهر" رافضا مبدأ "طرد من حارب اسرائيل عام 1973" في اشارة الى تسلم مبارك قيادة القوات الجوية خلال حرب عام 1973.
وكان الرئيس مبارك اعلن ليل الثلاثاء الاربعاء انه لن يترشح لولاية ثانية وطلب من مجلسي النواب والشورى العمل على تعديل مواد الدستور التي تحد كثيرا من امكانيات الترشح، واعدا بانتخابات حرة وب"انتقال سلمي للسلطة" بنهاية ولايته الصيف المقبل.
وسارع المتجمعون في ميدان التحرير مساء الثلاثاء الى رفض العرض مصرين على ضرورة رحيله على الفور.
وامام هذا التطور في الشارع دعت القوات المسلحة "المتظاهرين للعودة الى ديارهم من اجل توفير الامن واستعادة الاستقرار في الشارع".
وقال بيان القوات المسلحة ان "القوات المسلحة تناديكم ليس بسلطان القوة ولكن برغبة فى حب مصر. انتم بدأتم الخروج للتعبير عن مطالبكم وانتم القادرون على اعادة الحياة الطبيعية لمصر".
واضاف متوجها الى المتظاهرين "رسالتكم وصلت ومطالبكم عرفت، ونحن ساهرون على تأمين الوطن من اجلكم انتم شعب مصر الكريم" .
وكان الجيش وهو عماد النظام في مصر، اقر مساء الاثنين "بمشروعية مطالب الشعب" مؤكدا انه "لم ولن يلجأ الى استخدام القوة ضد الشعب".
ولم يتضح حتى الان اذا كان بيان الجيش المصري الجديد يعني انه سيقوم بالتدخل لتفريق المتظاهرين.
من جانب آخر، كان قد دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما وكذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء الى البدء فورا بعملية انتقال سلمي للسلطة، وذلك اثر اعلان الاخير انه لن يترشح لولاية ثانية ولكنه لن يتنحى قبل انتهاء ولايته في الخريف المقبل.
وتحدث اوباما مع مبارك عبر الهاتف مساء الثلاثاء لمدة نصف ساعة، وذلك اثر ادلاء الرئيس المصري بخطاب الى الامة قال فيه انه لن يترشح لولاية سادسة ولكنه لن يغادر السلطة قبل اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المتوقعة في ايلول/سبتمبر.
واكد اوباما لنظيره المصري ان عملية انتقال السلطة سلميا في مصر يجب ان تبدأ "الان"، ولكن من دون ان يدعوه الى التنحي فورا، مشددا على انه لا يعود الى الولايات المتحدة ان تختار الرئيس المقبل لمصر.
وقال الرئيس الاميركي "ما هو واضح وقد ابلغته هذا المساء للرئيس مبارك انني اعتقد ان عملية انتقال منظم للسلطة ينبغي ان تكون ذات معنى وان تتم في شكل سلمي وان تبدأ الان".
وانطلاقا من حرصه على التوفيق بين سعيه للحفاظ على علاقات جيدة بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة من جهة ومبادئ الحرية والديموقراطية التي ترفع لواءها واشنطن من جهة اخرى، خاطب اوباما الشباب المصريين الذين يتظاهرون منذ اسبوع والذين رفضوا ما اعلنه الرئيس المصري لجهة تأكيده انه باق في الحكم حتى ايلول/سبتمبر.
وقال اوباما "الى شعب مصر، وخصوصا الى شباب مصر، اود ان اكون واضحا، نحن نسمع اصواتكم. انني مؤمن تماما بانكم ستحددون مصيركم بانفسكم".
ومن المنطلق نفسه تطرق اوباما ايضا الى الدور الذي يضطلع به الجيش المصري في هذه الازمة، وقال "اريد ان احيي الجيش المصري على الاحتراف الذي اظهره عبر حمايته الشعب المصري".
وتابع "لقد شاهدنا دبابات مغطاة باعلام وجنودا ومتظاهرين يتعانقون في الشوارع. انني احض الجيش على مواصلة جهوده لضمان اتمام لحظة التغيير هذه في شكل سلمي".
وجاءت كلمة اوباما بعيد ساعات قليلة على اعلان نظيره المصري، الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الوطني، انه لن يترشح لانتخابات ايلول/سبتمبر، وانه دعا البرلمان الى تعديل الدستور بما يخفف الشروط شبه التعجيزية المفروضة حاليا على الراغبين بالترشح الى الرئاسة.
وبعد يوم طويل من التظاهرات فاق عدد المشاركين فيها المليون في كل انحاء مصر، بدا الرئيس المصري وكأنه يخاطب المتظاهرين، فاكد لهم بلهجة غاضبة ان "التاريخ هو الذي سيحكم" عليه، وانه يرفض النفي وسوف "يموت على ارض مصر".
وسرعان ما جاءه الجواب من المتجمهرين في ميدان التحرير الذين كانوا يستمعون الى كلمته، فهتفوا "ارحل، ارحل، ارحل"، في حين صاح احدهم عبر مكبر للصوت "انه (مبارك) عنيد جدا ولكننا اكثر عنادا منه ولن نغادر الى ان يرحل".
وبث التلفزيون المصري كلمة مبارك في الوقت الذي كان فيه اوباما يترأس اجتماعا في البيت الابيض لفريقه للامن القومي مخصصا لبحث الاوضاع في مصر، حضرته خصوصا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
واعلن مسؤول اميركي كبير لفرانس برس ان "ما اعلنه الرئيس (المصري) مهم، ولكن ينبغي معرفة ما اذا كان سيرضي مطالب الناس الموجودين في ميدان التحرير"، في وسط القاهرة والذي اصبح معقل المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس. واضاف انه "من الواضح ان هذه الحركة تصبح اقوى ولن تتوقف".
وكان يوم الثلاثاء يوما حافلا للدبلوماسية الاميركية في مصر التي تعتبر احدى اهم دعائم السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.
وفي هذا الاطار سلم سفير اميركي سابق في القاهرة رسالة من اوباما الى نظيره المصري طلب فيها منه عدم الترشح الى الانتخابات المقبلة المقررة في ايلول/سبتمبر، في حين تحادثت السفيرة الاميركية الحالية في القاهرة مارغريت سكوبي مع محمد البرادعي، احد ابرز وجوه المعارضة المصرية، بحسب ما افاد مسؤولون.
جراسا نيوز + وكالات
خاص- سقط مئات الجرحي بين المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة اثر اقتحامه من مئات الاشخاص الموالين للرئيس المصري حسني مبارك الذين كانوا يرشقون المحتجين بالحجارة، بسحب مصور وصحافي من وكالات انباء في المكان.
وقال احد الاعلاميين من انه وجد نفسه بين 50 مصابا على الاقل في عيادة ميدانية ملحقة بمسجد قريب من ميدان التحرير.
واكد صحافي اخر ان سيارات اسعاف كانت تنقل الجرحى تباعا في مجموعات بعضها من اربعة اشخاص الى المستشفيات.
وعلم من مصادر طبية ان ثلاثة مستشفيات استقبلت الجرحى في القاهرة هي القصر العيني والهلال واحمد ماهر.
وافادت المصادر نفسها ان اثنين من المصابين على الاقل في حالة خطرة.
واكد صحافي اخر في ميدان التحرير انه رأى طفلا في التاسعة من عمره تقريبا مصابا وفاقدا الوعي يتم نقله بسيارة اسعاف.
وكانت حالة من التخوف اكتنفت المشهد اللاهب في مصر وذلك جراء ظهور مجموعات تطالب ببقاء الرئيس مبارك اشتبكت مع معارضين لبقاءه، والتي قالت بشأنها تقارير مصرية بأنها مدفوعة من قبل أعضاء الحزب الوطني الحاكم، ولم تجئ برغبة جماهيرية خالصة ، حيث أكد أكثر من مصدر بأن تلك الفئة تم تمويلها والدفع لها ماليا للقيام بتظاهرات مؤازرة للرئيس مبارك !!
فقد اندست مجموعات من مؤازري الرئيس مبارك وسط الجماهير المعارضة لبقاء الرئيس مبارك، حيث نزل الاربعاء المدافعون عن حسني مبارك الاربعاء الى شوارع القاهرة للمرة الاولى منذ بدء التظاهرات المضادة للرئيس المصري في اختبار قوة، وصل الى صدامات واشتباكات، فيما يحاول ل الجيش للفصل بين المجموعات المتنافرة.
استخدمت المجموعات المندسة الاسلحة البيضاء في اعتدائاتها على معارضي بقاء مبارك، واستخدم البعض منهم السكاكين، وانباء تقول عن وجود اسلحة نارية .
ونوهت مصادر مصرية الى انه تم القاء القبض على العديدين منهم !!
وفي حين لا يزال المطالبون باسقاط الرئيس يحتلون ميدان التحرير الرئيسي في قلب القاهرة، اختار المدافعون عن الرئيس وانصاره ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين مكانا لتجمعهم.
وقد نجحوا في حشد نحو عشرة الاف شخص فيه عند الظهر.
وبين الساحتين سارت مجموعات تضم الواحدة عشرات وهي تحمل الاعلام المصرية، متوجهة اما الى ساحة المعارضين او الى ساحة الموالين.
خالد العوضي (35 عاما) لاعب سابق في منتخب مصر لكرة اليد كان يقف مع مجموعة من الشبان في ميدان مصطفى محمود. وقال لفرانس برس "هذا هو الشعب المصري، لقد قرر (الرئيس) الرحيل لماذا يريدون اهانته؟".
واعتلت الممثلة امل رزق سيارة وبدأت بالهتاف تأييدا للرئيس المصري مثيرة حماسة مئات الاشخاص الذين تجمعوا حولها. وقالت لفرانس برس "الريس والدنا هو الذي ربانا وهو صاحب الانجازات الكبيرة ولن نتخلى عنه".
ونالت قناة الجزيرة نصيبا وافرا من تهجمات المشاركين. وكان الشعار الاكثر حماسا ضدها يقول "الجزيرة فين الشعب المصري اهو".
المحاسب محمد عباس مصطفى (26 عاما) شن هجوما على الاخوان المسلمين معتبرا انهم يقفون وراء تحرك المحتجين وانهم يحاولون السيطرة على الحكم.
وقال "الاخوان يريدون تحويلنا الى افغانستان ثانية بجلابيب وتخلف، انهم الاخوان المنافقون والاسلام بريء منهم".
ويؤكد المشاركون في هذه التظاهرة انهم سيبقون في هذا الميدان وينتظرون وصول المزيد من المتظاهرين.
والاحتكاك الوحيد بين الطرفين حصل امام حاجز الجيش عند كوبرى قصر النيل امام مدخل ميدان التحرير.
فقد تقدم نحو خمسين شخصا من مؤيدي مبارك، حسبما نقل مراسل فرانس برس الى امام الحاجز واغلقوا مدخله نحو الساعة العاشرة (الثامنة تغ) مانعين المعارضين من الدخول الى الميدان.
وحصل تدافع مرارا بين انصار الفريقين كاد يتحول الى مواجهات لولا تدخل عناصر الجيش للفصل بينهم.
نوال سيدة محجبة في الاربعين وقفت امام حاجز الجيش وبدات بالصراخ باتجاه المتجمعين داخل ميدان التحرير "انتم تخربون مصر". وهتفت "بالروح بالدم نفديك يا مبارك".
الا ان هذا الامر لم يردع المعارضين بل واصلوا التدفق بالمئات الى الساحة من مدخل جانبي متجنبين حمل اللافتات لعدم الاصطدام بانصار مبارك.
داخل ميدان التحرير وقف عبد الحكيم علي (30 سنة) مهندس الالكترونيات ملتفا بعلم مصر يتابع من بعيد انصار مبارك. وقال لفرانس برس "انهم قلة. همهم احداث البلبلة على مدخل الميدان لمنع المحتجين من الدخول".
واضاف "انهم يريدون احداث صدام ليتدخل الجيش ويخرج الجميع من الشارع" مؤكدا ان المحتجين في ميدان التحرير سيبقون في المكان حتى رحيل مبارك.
من جهته بدا احمد سلمي (25 سنة) خريج كلية اصول الدين من جامعة الازهر الذي وقف قرب حاجز الجيش بين الفريقين.
وقال لفرانس برس "كنت اشارك مع المحتجين الا ان ما قاله الرئيس قد يكفي فقد اكد انه راحل بعد ستة اشهر" رافضا مبدأ "طرد من حارب اسرائيل عام 1973" في اشارة الى تسلم مبارك قيادة القوات الجوية خلال حرب عام 1973.
وكان الرئيس مبارك اعلن ليل الثلاثاء الاربعاء انه لن يترشح لولاية ثانية وطلب من مجلسي النواب والشورى العمل على تعديل مواد الدستور التي تحد كثيرا من امكانيات الترشح، واعدا بانتخابات حرة وب"انتقال سلمي للسلطة" بنهاية ولايته الصيف المقبل.
وسارع المتجمعون في ميدان التحرير مساء الثلاثاء الى رفض العرض مصرين على ضرورة رحيله على الفور.
وامام هذا التطور في الشارع دعت القوات المسلحة "المتظاهرين للعودة الى ديارهم من اجل توفير الامن واستعادة الاستقرار في الشارع".
وقال بيان القوات المسلحة ان "القوات المسلحة تناديكم ليس بسلطان القوة ولكن برغبة فى حب مصر. انتم بدأتم الخروج للتعبير عن مطالبكم وانتم القادرون على اعادة الحياة الطبيعية لمصر".
واضاف متوجها الى المتظاهرين "رسالتكم وصلت ومطالبكم عرفت، ونحن ساهرون على تأمين الوطن من اجلكم انتم شعب مصر الكريم" .
وكان الجيش وهو عماد النظام في مصر، اقر مساء الاثنين "بمشروعية مطالب الشعب" مؤكدا انه "لم ولن يلجأ الى استخدام القوة ضد الشعب".
ولم يتضح حتى الان اذا كان بيان الجيش المصري الجديد يعني انه سيقوم بالتدخل لتفريق المتظاهرين.
من جانب آخر، كان قد دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما وكذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء الى البدء فورا بعملية انتقال سلمي للسلطة، وذلك اثر اعلان الاخير انه لن يترشح لولاية ثانية ولكنه لن يتنحى قبل انتهاء ولايته في الخريف المقبل.
وتحدث اوباما مع مبارك عبر الهاتف مساء الثلاثاء لمدة نصف ساعة، وذلك اثر ادلاء الرئيس المصري بخطاب الى الامة قال فيه انه لن يترشح لولاية سادسة ولكنه لن يغادر السلطة قبل اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المتوقعة في ايلول/سبتمبر.
واكد اوباما لنظيره المصري ان عملية انتقال السلطة سلميا في مصر يجب ان تبدأ "الان"، ولكن من دون ان يدعوه الى التنحي فورا، مشددا على انه لا يعود الى الولايات المتحدة ان تختار الرئيس المقبل لمصر.
وقال الرئيس الاميركي "ما هو واضح وقد ابلغته هذا المساء للرئيس مبارك انني اعتقد ان عملية انتقال منظم للسلطة ينبغي ان تكون ذات معنى وان تتم في شكل سلمي وان تبدأ الان".
وانطلاقا من حرصه على التوفيق بين سعيه للحفاظ على علاقات جيدة بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة من جهة ومبادئ الحرية والديموقراطية التي ترفع لواءها واشنطن من جهة اخرى، خاطب اوباما الشباب المصريين الذين يتظاهرون منذ اسبوع والذين رفضوا ما اعلنه الرئيس المصري لجهة تأكيده انه باق في الحكم حتى ايلول/سبتمبر.
وقال اوباما "الى شعب مصر، وخصوصا الى شباب مصر، اود ان اكون واضحا، نحن نسمع اصواتكم. انني مؤمن تماما بانكم ستحددون مصيركم بانفسكم".
ومن المنطلق نفسه تطرق اوباما ايضا الى الدور الذي يضطلع به الجيش المصري في هذه الازمة، وقال "اريد ان احيي الجيش المصري على الاحتراف الذي اظهره عبر حمايته الشعب المصري".
وتابع "لقد شاهدنا دبابات مغطاة باعلام وجنودا ومتظاهرين يتعانقون في الشوارع. انني احض الجيش على مواصلة جهوده لضمان اتمام لحظة التغيير هذه في شكل سلمي".
وجاءت كلمة اوباما بعيد ساعات قليلة على اعلان نظيره المصري، الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الوطني، انه لن يترشح لانتخابات ايلول/سبتمبر، وانه دعا البرلمان الى تعديل الدستور بما يخفف الشروط شبه التعجيزية المفروضة حاليا على الراغبين بالترشح الى الرئاسة.
وبعد يوم طويل من التظاهرات فاق عدد المشاركين فيها المليون في كل انحاء مصر، بدا الرئيس المصري وكأنه يخاطب المتظاهرين، فاكد لهم بلهجة غاضبة ان "التاريخ هو الذي سيحكم" عليه، وانه يرفض النفي وسوف "يموت على ارض مصر".
وسرعان ما جاءه الجواب من المتجمهرين في ميدان التحرير الذين كانوا يستمعون الى كلمته، فهتفوا "ارحل، ارحل، ارحل"، في حين صاح احدهم عبر مكبر للصوت "انه (مبارك) عنيد جدا ولكننا اكثر عنادا منه ولن نغادر الى ان يرحل".
وبث التلفزيون المصري كلمة مبارك في الوقت الذي كان فيه اوباما يترأس اجتماعا في البيت الابيض لفريقه للامن القومي مخصصا لبحث الاوضاع في مصر، حضرته خصوصا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
واعلن مسؤول اميركي كبير لفرانس برس ان "ما اعلنه الرئيس (المصري) مهم، ولكن ينبغي معرفة ما اذا كان سيرضي مطالب الناس الموجودين في ميدان التحرير"، في وسط القاهرة والذي اصبح معقل المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس. واضاف انه "من الواضح ان هذه الحركة تصبح اقوى ولن تتوقف".
وكان يوم الثلاثاء يوما حافلا للدبلوماسية الاميركية في مصر التي تعتبر احدى اهم دعائم السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.
وفي هذا الاطار سلم سفير اميركي سابق في القاهرة رسالة من اوباما الى نظيره المصري طلب فيها منه عدم الترشح الى الانتخابات المقبلة المقررة في ايلول/سبتمبر، في حين تحادثت السفيرة الاميركية الحالية في القاهرة مارغريت سكوبي مع محمد البرادعي، احد ابرز وجوه المعارضة المصرية، بحسب ما افاد مسؤولون.
جراسا نيوز + وكالات
تعليقات القراء
مبارك واعوانه يتجهون الى حرب شعبية في مصر .
( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك...
اللهم سلط عليه كلبا من كلابك"..
قالها رسول الله في يقين ممزوج بالأسى، وعيناه وقلبه إلى السماء يستنصر الله،
ويستعديه على "عتبة بن أبي لهب"
الذي جاء، وهو في جمع من الناس، فسخر من النبي صلى الله عليه وسلم، وتمادى في السخرية، وأخذه غرور الجبابرة الصغار، وهو يقول: "يا محمد، أشهد أني قد كفرت بربك. وطلقت ابنتك"، وكان النبي قد زوجه ابنته رقية قبل البعثة. فيباشره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (( اللهم سلط عليه كلبا من كلابك... اللهم سلط عليه كلبا من كلابك")
دعوة حارة شقت عنان السماء فصعدت فوق العرش إلى بارئ الأرض والسماء ،
عندها يقول أبو لهب والد عتبة "
يا ولدي خذ حذرك دائما، فإني لأشد الناس رهبة وخوفا عليك من دعوة هذا الرجل".
و يهم عتبة اللعين بالرحيل في قافلة تجارية إلي الشام، وليس نصب عينيه وأذنيه ومشاعره إلا دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ترن في أذنيه رنا فلا يسمع غيرها شيئا:
"اللهم سلط عليه كلباً من كلابك".
ويبدأ الركب مسيره إلى الشام، حتى بلغوا واديا يسمى "وادي القاصرة"،
وكان كثير السباع فنزلوه للاستراحة، "ويصر عتبة ألا ينام إلا وسط رفاقه.
ويأتي أسد الله ورسوله " يشم رؤوسهم رجلا رجلا، حتى انتهى إلى عتبة،
فينشب مخالبه في صدغيه، فيصرخ عتبة ويقول "يا قوم قتلتني دعوة محمد". والجزاء من جنس العمل ،،،
اللهم سلط على كل طاغ وباغ كلبا من كلابك
اللهم انصر المظلومين
يا الله
ونساءك وكل مصري
الله يستر من القادم ... هذا تصرف رئيس او قائد
لا حول ولا قوة الا بالله
تصرف انسان في لحظاته الاخيرة ..مجنون مجنون
بكفي 30 سنه ..ياااا كرسي الحكم مهم
و80 مليون ,,,,,,,,,,,,,,؟؟
قناة تقول بكل جرأة للظالم انت ظالم وللفاسد انت فاسد --- تؤمن ان من حق الشعوب العربية الاطلاع على خيانة رؤسائها ورموزها المخدوعة بهم -- --- فلتتوقف الاقلام التي تتبجح باتهام الجزيرة انها تكره الاردن وشعبه -- ولتكمم الافواه التي تنعق على قناة العبرية ( العربية) وتزكمنا برائحتها المنتة بشتمها للجزيرة وتمجيد الحكام --- مثل هذه القناة نقف لها بكل احترام ونقول لها جميعا : شكرا وشكرا للمحرر
الله يارب ارحمنا برحمتك وابع عنا شر الفتن يارب اللهم اجعل كيدهم في نحرهم يارب
اللهم ادم علينا نعمه الامن
اللهم احمي امننا وجيشنا ومليكنا يارب
اللهم ارحم واحمي شعبي يارب
امين امين امين
بحبك يا اردن
واعدام كل من شارك بقمع الشعب المصري البطل وخصوصا وزير الداخليه وقائد الجيش ورئيس هيئة الاركان والمباحث والمخابرات ...وكل النسوان بالجيش المصري يلي شايفين المذابح وساكتين وبدعموا نظام الاجرام ..وبعدين بتم اعدام كل ازلام النظام واستعادة اموال الشعب المصري .
الرقم الى مليون معارض مغرر به لا يمثل الشعب المصري واليوم بعد ان افاق الشعب المصري من الصدمه بدئنا نرى ملايين الوطنيين الاحرار المؤيدين للنظام وسنرى في الايام القليله القادمه بان السحر سينقلب على الساحر والرئيس والدوله والنظام اقوى من كل الطامعين والمرتزقه
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
اللهم الطف بأهل مصر .. اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك و احفظ بلاد المسلمين يا رب العالمين
اللهم انصر المسلمين في أرض الكنانة وحكم فيهم شرعك واكفهم شر كل طاغية جبار
ربِ انصر إخواننا وأهلنا في مصر و لا تنصر عليهم، ربِ ثبت أقدامهم وارحمهم
..
ربِ رد كيد كل من أراد بهم السوء يا عزيز يا جبار
..
اللهم تول أهل مصر برعايتك..اللهم احقن دمائهم ...اللهم ول عليهم خيارهم
اللهم احقن دماءهم واحفظ أعراضهم و سلم ذراريهم و أموالهم
.
نسألك اللهم أن تعصم دماء المسلمين وأموالهم وأن تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن
وان تصرف عنهم شرارهم وجميع بلاد المسلمين .
نسأل الله أن يجعل لإخواننا هناك من كل هم فرجا ومن كل ضيق ومخرجا ويحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
.
اللهمّ إنا نسألك السلامة لأهل مصر
اللهمّ بدّل خوفهم أمنا
اللّهمّ أظهر أمر الدين في أرض الكنانة
وولّ عليهم أخشاهم لربّهم وأتقاهم له
اللهمّ ولّ عليهم من يحكّم فيهم شرعك
اللهم احفظ المسلمين في مصر واحقن دمائهم وآمنهم في أنفسهم وأموالهم وول عليهم خيارهم
اللهم احفظ المسلمين في مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
.
اللهم عجل الفرج وأرح العباد والبلاد ممن خربوها وأذلوا أهلها
اللهم كن لأهلنا في مصر ناصراً ومعيناً
اللهم ارزقهم الأمن والأمان والسلامة والإيمان
اللهم اعصم دماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم
اللهم خذ الظالمين أخذ عزيز مقتدر
اللهم أبرم لإخواننا في مصر أمرا رشيدا؛ تُعِز فيه أولياءك، وتُذِل فيه أعداءك، ويُعمل فيه بطاعتك
اللهم يا حي يا قيوم يا من بيده ملكوت كل شيء أنت تعلم ما حل بإخوان لنا و وأخوات لنا فيك فمن لتلك الأعراض ومن لتلك الدماء ومن لتلك الأرواح إلا أنت اللهم احفظهم بحفظك وأمن خوفهم وأبرم لهم أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك اللهم آمين والحمد لله رب العالمين
.
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
هاهم الاثنين يبكون عليكم بكاء التماسيح ويطالبون الرئيس بالتنحي السلمي ,,,,اين كانت هذه الدعوات من عاميين عندما قمع النظام احتجاجاتكم على ضرب وحصار غزه ,,,كانوا في حينه مؤيدين ضربكم لانكم خرجتم ضد سياساتهم العينه
افيقوا ايها الشعب المصري ,,,,,يريدون هؤلاء المرتزقه تجزئة مصر العروبه ,,,لايريدون لكم خيرا ,,,فمصر مجتمعه 85 مليون نسمه ,,,وهذه التعداد البشري مجتمعا في دوله واحده يخيفهم ويرعبهم هم والصهاينه معهم ,,,مخططهم تقسيم مصر لتصبح اكثر من دوله وتقسيم الشعب وتجزئته ,,,,,
نستحلفكم بالله العظيم ان تتعقلوا وتنظروا جيدا للامور ,,,امنحوا حكومتمكم الجديده فرصه للتغير السلمي المنطقي ,,,ولا تجعلوا للمفسدين والمندسين ان يحولوا مصر الى سودان اخر ,,,,,