. تركيا تتولى تأمين الدوحة خلال كأس العالم


جراسا -

كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن «الدعم الأمني التركي» لقطر، بنحو 3250 عنصرا أمنيا، لتأمين الدوحة خلال فعاليات مونديال كأس العالم، في الفترة من 21 نوفمبر المقبل وحتى 18 ديسمبر، ومن المتوقع أن يحضر الحدث الرياضي الأكبر في العالم، أكثر من مليون مشجع.

3250 عنصرا أمنيا تركيا لتأمين قطر 45 يوما
وأوضح الوزير التركي، أنه سيجري نشر ثلاثة آلاف من قوات الأمن وغيرهم خلال الحدث، بالإضافة إلى مائة فرد من وحدة القوات الخاصة، و50 كلباً للكشف عن القنابل مع مدربيها، و50 خبيراً في إبطال مفعول القنابل، وغيرهم، كما دربنا كذلك 677 فرد أمن من قطر في 38 مجالاً مختلفاً.

وأضاف صويلو، سيعمل في المجمل نحو 3250 من أفرادنا في قطر في نوفمبر وديسمبر 2022 لمدة 45 يوماً فيما يتصل بكأس العالم، الذي من المتوقع أن يحضره ما يزيد على مليون مشجع من جميع أنحاء العالم، وسيعمل أفرادنا على استتباب الأمن.

ويرى خبراء أمن في ألمانيا، أن الدعم الأمني التركي لقطر يأتي في إطار:

– أولا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي شهدت تنامي مطرد في العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

– ثانيا: في إطار «صفقات» متبادلة (الدعم الأمني.. والدعم الاقتصادي)، حيث تحاول الدوحة نجدة أنقرة في أزمتها الاقتصادية بشكل عام وأزمة ليرتها المتدهورة بشكل خاص. فقد وقع البلدان بحضور الرئيس أردوغان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني 10 اتفاقيات جديدة غالبيتها تتعلق بالشأن الاقتصادي في إطار اجتماعات اللجنة الاستراتيجية بين البلدين في 26 نوفمبر الجاري الماضي.

صفقات اقتصادية لدعم تركيا


وبذلك يزيد عدد الاتفاقيات، التي تم توقيعها بين الطرفين على الخمسين منذ تأسيس اللجنة عام 2014، غير أن الحدث الأبرز في اجتماعاتها الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، هو اتفاق على شراء القطريين 10% من أسهم بورصة اسطنبول في وقت يستمر فيه هروب الاستثمارات الأجنبية من تركيا، كما تمتنع المؤسسات المالية الدولية والدول الغربية، التي اعتمدت تركيا عليها حتى وقت قريب، عن تقديم قروض وتسهيلات مالية تسد الثغرة الناتجة عن هذا التراجع.

وسبق صفقة البورصة صفقات أخرى عديدة خلال السنوات الأربع الماضية في مقدمتها تعهدات قطرية في صيف عام 2018 بضخ استثمارات بقيمة 15 مليار دولار من أجل مساعدة تركيا على الاستقرار المالي بعد تأزم العلاقات التركية الأمريكية ن والتي شهدت فرض عقوبات اقتصادية أدت إلى مزيد من التدهور في قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.

الدافع السياسي وراء الصفقات المتبادلة


وبينما يرى بعض المراقبين أن تدفق الاستثمارات القطرية إلى تركيا سببه فرص تحقيق أرباح وجدتها الشركات القطرية وجهاز قطر للاستثمار في شركات وعقارات ومشاريع تركية متنوعة.

غير أن وجهة النظر هذه لا تأخذ بعين الاعتبار أن الاستثمارات القطرية في غالبيتها تتم على شكل ودائع ومساعدات مالية وتبادل عملات يُراد من خلالها الحد من تدهور الليرة التركية، كما لا تراعي حقيقة أن هناك مخاطر سياسية متزايدة على الاستثمار الأجنبي في تركيا بسبب سياسات أردوغان القمعية تجاه معارضيه.

ويبدو واضحا أن الدافع السياسي هو العامل الأقوى وراء تدفق الأموال القطرية إلى تركيا، وإرسال عناصر أمنية تركية إلى قطر.

أهمية الدعم القطري لتركيا
ويرى تقرير وكالة الأنباء الألمانية، أن الدعم القطري لتركيا في غاية الأهمية إذا أخذنا بعين الاعتبار تراجع احتياطات الأخيرة من العملات الصعبة بشكل دراماتيكي بسبب تزايد أقساط الديون وفوائدها وضغط الدول الدائنة للحصول على قروضها. وتزداد هذه الأهمية على ضوء رفض الجهات المقرضة وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي منح المزيد من القروض وتراجع الاستثمارات الأوروبية إلى أكثر من 50%.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات