مهندس الرياض .. نهاية اغتراب


لست انت الوحيد يا مهندس عبدالله ...المهندس الذي ذاق الأمرين من جور الحياة والخذلان في حديقة الرياض ...
فهناك الكثير منهم ابناؤنا في الخارج وتحديدا دول الخليج ذاقوا الويل والثبور والآمرين وما زالوا من اثار اغترابهم هم وأسرهم أزواجا وزوجات وأبناء وبنات نتيجة اغترابهم وضيق العيش في وطنهم... ولو فتح باب الشكوى باعتقادي فإنه لن يغلق لكنها الشكوى لله وحده من جور حكام وعباد..
ان خروج أبنائنا وفلذات أكبادنا من فئة الكفاءات الاردنية للخارج وتحملها العناء والمشقة وبعض حالات الإذلال والاهانة والرعب هو مسؤولية شاملة من كل من هو على كرسي المسؤولية في الدولة والحكومة الأردنية ..فلما بزج بأبنائنا من اجل ان يلهثون وراء لقمة عيشهم وبناء بيوت ومنازل أسرهم وتوفير المعيشة المناسبة لأبنائهم وتعليمهم ..وامكانيات بلدهم قادرة على أن تجعل من معيشتهم في عز وغناء واستغناء ..ولكن للاسف يأبى العملاء والخونة والفاسدين والمارقين والعملاء... إلا أن يسمموا أجواء الاردنيين حتى في معيشتهم..وهم ينعمون ويأكلون الخيرات و يدفعونهم ويجبرونهم غصبا على الاغتراب والهجرة من اجل ان تخلوا لهم الساحات ويرتعون ويعيثون فسادا وسرقة للثروات الوطنية التي تقدر بمليارات الأموال وعلى مدى سنوات العمر..
مما يدفع أبناؤنا الى الهجرة والاغتراب بدل ان يعيشون في وطنهم معززين مكرمين . والذي يفتديه الجميع حتى في الغربة بالمهج والارواح ويكفيهم أنهم يتغنون بوطنهم ..وفي النتيجة يخذلهم المسؤولين الا من ضرب امثلة في المؤتمرات الصحفية للمباهاة في التميز والكفاءة..
فعن اي أمر تتحدثون حتى تفزع سفارة او موظفيها أو عدد من ابناء الجالية او بأكملها لانقاذ شخص تعثرت في وجهه وتقطعت به السبل وظلم من جور المكان والمسؤول وتجرد من كل شيء حتى ما يقيه من ملبس ومأكل .. حتى وصل به الحال الى ما وصل اليه من توحد مع الله وانكفأ وحيدا هائما على وجهه في الحدائق والطرقات وتحت الجو الماطر والشمس المحرقة ..وابناء الذوات وسارقي الوطن ينعمون وعائلاتهم بشموس خيرات الوطن وثرواته شعبة وفطائر الذهب وكنوز الأردنيين التي نهبت وسرقت والتي تكفي جميع الاردنيين مئات السنين ..
ولو توفرت الفرص لهمى في وطنهم فهم ليسوا بحاجة للعمل في الخارج والتسول على أبواب شركات التوظيف والتشغيل والمؤسسات والجامعات في الاغتراب..
فنبا لكل من أوصل الأردنيين لمثل هذه الأحوال وهذا المصير والا لعنة الله على الظالمين. والله غالب على أمره .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات