الشهيد النقيب محمد الخضيرات ليس أول ولا آخر الشهداء دفاعا عن ثرى الوطن وعن أمن وسلامة الأردنيين الآمنين في بيوتهم والمتدثرين في هذا الطقس الماطر البارد بأحلامهم وفراشهم.

بينما الجنود البواسل يحرسون حياتنا وحياة أبنائنا من العدو والارهاب والتسلل والمخدرات عبر الحدود وداخل المدن،

هذا الجيش العربي الأردني من أفضل الجيوش العربية تضحية وفداء واخلاصا وأخلاقا ،، ولكنه لايُقابل بما يقدم من تضحيات جِسام وخدمات جمة للوطن ،،فيما الذين يُقدم حياته ودماءه رخيصة من أجلهم. يتنعمون ويبذخون هم وزوجاتهم وأولادهم وملاينهم و فللهم الفخمة وقصورهم العاجية وبيوتهم المنعمة يعيشون حياتهم الباذخة بأمن واستقرار واسترخاء

وأبناء الأردن الأحرار على الحدود والتخوم يواجهون الموت والبرد والتحديات الأمنية والعسكرية على مدار الساعة

جنود وضباط يتقاضون رواتب شهرية زهيدة لاتكفي أن تُنفق على تربية قطط الأثرياء والفاسدين وعلى كلابهم وفسقهم !!؟؟ وعلى مكياج نسائهم وفساتين وملابس بناتهم وفسق أبنائهم ومركباتهم الفارهة والجنود يتضورون هم وعائلاتهم جوعا وحرمانا وفقرا ،،

نعم النقيب الشهيد ترك بيته وزوجته وأطفاله ووالدته وعائلته وذهب الى الحدود وعلى أمل أن يعود الى والدته وأسرته وزوجته بعد أن ينهي وظيفته ومناوبته لكن الارهاب القادم من سوريا أجهض حياته وأحلامه ولاقى ربه شهيدا في فجر هذا اليوم ،،تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وإنا لله وانا اليه راجعون.

علي القيسي ...