من يقف وراء الاستهدافات الأخيرة في العراق؟


جراسا -

ندد عدد من المؤسسات العراقية والأحزاب السياسية، الجمعة، بالهجوم الذي استهدف “المنطقة الخضراء” في بغداد، أمس الخميس، وأسفر عن إصابة طفل وامراة.

الرئاسة العراقية
وحذر الرئيس العراقي، برهم صالح، من محاولات عرقلة تشكيل حكومة جديدة من خلال استهداف البعثات الدبلوماسية والتصعيد العسكري.

وأكد الرئيس العراقي، أن “توقيت استهداف البعثات الدبلوماسية، وتعريض المدنيين للخطر يهدف لعرقلة تشكيل حكومة مقتدرة على حماية سيادة البلاد”.

وذكر صالح، في تغريدة له على “تويتر”، أن “استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، هو عمل إرهابي إجرامي، وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية”.

الخارجية العراقية
كما أدانت وزارة الخارجية العراقية، في بيان اليوم الجمعة، استهداف البعثات الدبلوماسية على أراضيها، موضحة استهداف البعثات الأجنبية يعد عملا مزعزعا لأمن واستقرار العراق.
وجددت الخارجية العراقية الالتزامَ بتوفيرِ الأمن والحمايةِ للبعثات الدبلوماسيّة، واعتماد جميع السُبُل الضامنة لتيسيرِ عملها، وفقاً لِما نَصّت عليه الاتفاقات الدوليّة.

كما أكدت على ضرورة ملاحقة الجُناة وإنزال العقاب بحقهم، وفق القانون، وأن أمنَ وأستقرارَ العراق ليس خياراً، بل مسار حتمي يعكس حضور الدولة بمؤسساتها وأمنِ مجتمعها.

تحالف الفتح
ومن جانبه، أعرب رئيس “تحالف الفتح”، هادي العامري، عن إدانته لاستهداف المنطقة الخضراء ومقرات الأحزاب السياسية في العاصمة بغداد.

وقال العامري، في بيان، “ندين بشدة الاعتداءات الأخيرة على المنطقة الخضراء ومقرات الأحزاب السياسية بشكل عام، هذه الأعمال غير مبررة، وعلى الأجهزة الأمنية أن تقوم بواجباتها في ضبط الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم”.

ائتلاف دولة القانون
وفي السياق ذاته، أدان رئيس ائتلاف “دولة القانون”، نوري المالكي، الجمعة، استهداف البعثات الدبلوماسية ومقار الأحزاب السياسية في العراق، مؤكدا أنها اعتداءات لا تريد الاستقرار للوطن.

وأوضح المالكي، في تصريحات صحفية، أن تلك المحاولات اليائسة تسعى لإثارة الفتنة وزعزعة أمن العراق في الوقت الحالي.

كما دعا القوى السياسية إلى توحيد الصفوف وقطع الطريق أمام تلك المخططات الخبيثة، كما طالب الأجهزة الأمنية بملاحقة تلك الجماعات وتقديمها للقضاء لتنال جزاءها العادل.

تيار الحكمة الوطني
بدوره، حذر رئيس رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، الجمعة، من وجود “مخطط” مريب لزعزعة استقرار العراق.

وقال الحكيم، في تغريدة، إن “استهداف مقرات أحزاب وقوى سياسية ينذر بوجود مخطط مريب لزعزعة استقرار العراق وتهديد أمنه”.

وأضاف الحكيم، “ونحن إذ ندين ونستنكر بشدة هذه السلوكيات، فإننا نشدد على ضرورة عدم مرورها دون محاسبة الضالعين ومن يقف وراءها”.

منظمة اليونيسف
ودعت ممثلة اليونيسف في العراق، شيما سن غوبتا، إلى حماية الأطفال في جميع الأوقات، بما في ذلك المدارس، التي يجب أن تكون “ملاذا آمنا للتعلم وتحقيق إمكاناتهم”.

وقالت غوبتا، في بيان، “يجب حماية الأطفال من الهجمات في جميع الأوقات، يجب أن تكون المدارس والمنازل آمنة دائما”.
وأضاف البيان، “نتمنى الشفاء العاجل للطفل والمرأة المصابين، لا شيء يبرر الهجمات على المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، تدعو اليونيسف جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية الأطفال في كل الأوقات، يستحق جميع الأطفال في العراق أن يعيشوا حياتهم دون تهديد دائم بالعنف”.
وتابع البيان، “الهجمات على المدارس والمنشآت التعليمية هي واحدة من 6 انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، وفقًا لإعلان المدارس الآمنة، الذي أقره العراق في مايو 2015، فإن الهجمات على المدارس تعرض الطلاب وموظفي التعليم للأذى، وتحرم أعدادًا كبيرة من الأطفال والطلاب من حقهم في التعليم، وبالتالي تحرم المجتمعات من الأسس التي يبنون عليها مستقبلهم”.
السفارة الأمريكية
وقالت السفارة الأمريكية في بغداد، إن سفارتها تعرضت لهجوم إرهابي يسعى ويقوض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية.

وأضافت السفارة، في بيان، “لطالما قلنا إن هذه الأنواع من الهجمات المشينة هي اعتداء، ليس فقط على المنشآت الدبلوماسية، بل على سيادة العراق نفسه”.
طرف ثالث
وفي السياق ذاته، قال عباس العرداوي، الباحث السياسي، إن هناك من يريد خلط الأوراق للعبث بمقدرات الشعب العراقي.

ووصف الباحث السياسي، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث”، هذه الاعتداءات على المقرات بأنها أفعال صبيانية، ولا تمت للمقاومة أو ممن يختلفون مع بعض الأحزاب السياسية.

وأوضح الباحث السياسي، أن هناك أطرافا تريد أن تنشئ بيئة لتواجدهها في العراق، وكذلك من يرغب في عدم استقرار الأوضاع في البلد.


الموالون لإيران
من جانبه، قال الباحث السياسي، عماد الدين الجبوري، إن “الإطار التنسيقي” الموالي لإيران، باستثناء التيار الصدري، لا يريد تسليم السلطة، لأنه غير مقتنع بأنه خسر الانتخابات التشريعية.

وأضاف الجبوري، أن “الإطار التنسيقي” لا يريد تسليم السلطة، لأن هناك جرائم ومجازر كثيرة ارتكبها، وربما سيتم محاسبتهم أمام المحاكم.

كما أكد الجبوري، أن هناك من يريد عدم الاستقرار للعراق، مشيرا إلى أن الميليشيات الموالية لإيران لا تريد تسليم السلطة، ويريدون حكومة توافقية لكي تستمر الحماية القانونية لهم.


وكانت المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وهي منطقة تضم منشآت حيوية ومقرا للسفارة الأمريكية، قد تعرضت لهجوم أمس الخميس بـ3 صواريخ كاتيوشا، ما تسبب في إصابة امرأة وطفل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات