اوبرا


لا ينكر احد بان الأوبرا فن راقي لها وزنها ومكانتها ، وجمالها يبدو من خلال امتزاج الغناء مع الموسيقى مع الشعر مع التمثيل مع الرقص . الأمر الذي يعطي للروح نشوة حياة و إحساس ولا أروع .
في أوروبا وايطاليا خاصة ، الأوبرا تعتبر غذاء حقيقيا للروح ومناسبة لا يمكن تفويتها أو إضاعتها . وحفلة واحدة للأوبرا كافية لإلغاء أهم المواعيد والأعمال في سبيل الحضور والاستمتاع . بل أنها توصف كعلاج للاسترخاء أو للاحباطات والأمراض النفسية .
في الدول العربية ولدينا مثلا ، الوضع مختلف جدا .
ففي إحدى المرات التي كنت أسمع فيها (بافاروتي) سالني والدي " هو وشو اللي بتسمعه " ، وقد صادف وقتها وجود جدتي فسالتني مطمئنة " علامهم لويش بفغروا " ضحكت وقتها ولم أعط بالا لكل ذلك .
لكنني اليوم أريد أن أعطي بالا لحديث جدتي .
في عالمنا نسمي الأوبرا إما " فغير " أو " صراخ " وأحيانا قد يحسبها البعض دوشة فيقول " اندوشنا "مع أنها من أسمى وأرقى الفنون والأحاسيس .
في عالمنا العربي كذلك نسمي أبسط أوبرا لحقوق الشعوب واقل مطالب "فغيرا" - ليس إلا - مع أنها أجمل واصدق الألحان المعزوفة على أوتار الوجع والألم والدم حتى .

Khaldon00f@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات