وزير خارجيتنا ومفتي بلادي أحدهم يملك كاريزما سحرية لأجمل وظيفة سياسة خارجية والآخر فتاوي بالمجان ..والقراءة موحدة..والختم ونفس الطبعة...

فمن أهم مصطلحات السياسة الخارجية:
أدان. إستنكر .شجب.عبر عن قلقه.إستقبل.أكد.ثمن.عبر عن أسفه..حمل تحيات ..عبر عن شكره وتقديره. حذر.إلتقى نظيره ..هنأ..ندد......الخ...

طبعا عدا عن السفريات على حساب الشعب للوزير وكلها تخدم على زعمهم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والصديقين لما فيه خير الشعبين....وتعزيز التعاون المشترك...

وهنا أطرح السؤال التالي:

أ لايمل رؤساء تحرير الصحف اليومية والمواقع الإخبارية الإلكترونية من ذكر الكلمات المكررة الخاصة والثابتة السالفة الذكر بالمسوؤلين؟...

وفي منحنى آخر نوجه إنتقادنا لسماحة المفتي.. أليس حرام يا سماحة المفتي أن ينالوا هؤلاء المسوؤلين رواتب على ظهور الفقراء من أجل هكذا مصطلحات إستهلاكية أليست رواتبكم وإمتيازاتكم وسفرياتكم وعدا عن رواتبكم في القطاع الخاص التي تدخل في التبذير واللامبالاة... لاتدخل في الحرام؟

وهل العدل والإنصاف أن المواطن راتبه ٢٠٠ دينار والوزير بأكثر من ٥٠٠٠ دينار لا يدخل في قاموس الحلال والحرام؟

السياسة الخارجية تريد رجال على وزن وصفي التل ...أفهمتم يا رجال السياسة ...ولكن كل سياساتنا تتفق مع المندوب السامي الأمريكي...وهنا الطامة.!..

قبل أن تفتي في الحلال والحرام إستفتي قلبك ...وقل في نفسك شعبنا جائع ...أليس حرام تعيشون ونحن نموت!

سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه أعلمهم بالحلال والحرام..ولكن متى ستصلون لمرتبته؟...الجواب عندما لاتتقيد بأحد! وتراعي ربك وضميرك...

أعز الله سياستنا الخارجية لما تحب وترضى...بل أرجو من سماحتكم بالدعوى لها على منابر المساجد يوم الجمعة لما فيه خير الأردنيين ..

معالي وزير خارجيتنا وسماحة مفتينا بحاجة إلى إصلاح وهيكلة إعلامية...هل وصلت الرسالة؟