جراسا -

نشرت صحيفة «التليغراف» البريطانية، مقالا تحليليا، بعنوان «كما حدث في عام 1914 أو عام 1939، ربما نسير نياما نحو حرب عالمية لا يمكن أن يوقفها شيء»..ويخلص المقال إلى التحذير من كارثة متوقعة «حرب عالمية لا يوقفها أحد».

وجاء في المقال: إن هناك دروسا من كوارث الماضي، ليست كلها مشجعة. والأول هو أنه يجب على الشخص الذي يزعزع السلام المحتمل أن يعتقد أنه يمكن أن ينتصر.. لا أحد، مهما كان غير متوازن، يُشرع في صراع يتوقع أن يخسره.

ويضيف: طالما كانت الولايات المتحدة هي المهيمنة بشكل واضح، وهو ما كانت عليه بشكل عام منذ عام 1945، فلن يكون هناك صِدام مباشر بين القوى العظمى. عندما يصبح ميزان القوى غير مؤكد ينشأ الخطر، لأن كلا الجانبين يمكن أن يتوقع النصر.

بدا لبعض الوقت أن الأسلحة النووية قد غيرت القواعد، ولكن فقط إذا كان من المعقول أن يتم استخدامها. الآن الأمر ليس كذلك.
وثانيا، يجب أن يعتقد المعتدون أنهم قادرون على الفوز بسرعة وبتكلفة مقبولة، وهو وهم قاتل، غالبا ما يتم تلوينه بالأيديولوجية.
وثالثا، وربما الأكثر خطورة، هو عندما يعتقد المعتدي المحتمل أن الوقت ينفد.

ويقول كاتب المقال، المحلل السياسي، روبرت تومبس، لا شيء مطمئن. اليوم، لا تزال روسيا قوية، لكنها في طور الانحدار. وكانت الصين حتى وقت قريب تبدو في صعود لا يمكن إيقافه. لكن اقتصادها الآن يتباطأ. وربما بدأ حكامها يشعرون بأنهم محاصرون مع بدء رد فعل أمريكا واليابان والهند والآن بريطانيا.

يجب أن يكون الهدف الأول للديمقراطيات هو منع سوء التقدير القاتل من قبل المعتدين المحتملين؛ وإقناعهم بأنهم لا يستطيعون الفوز بسرعة وبتكلفة منخفضة. وقد يتم تجنب الصراع المتأخر، إذا قبل المعتدون المحتملون أن نافذة الفرص الخاصة بهم قد أغلقت.

خطاب ماكرون الرسمي «الأخير»
ونشرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، قراءة في خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عشية العام الجديد.

وقالت الصحيفة: إن كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ربما تكون إحدى خطاباته الرسمية الأخيرة للشعب الفرنسي قبل الموعد النهائي أو قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وبينما يستمر وباء كوفيد 19 في الانتشار استغل الرئيس ماكرون الكلمة في محاولة لتصور فرنسا مستقبلا، باعثا رسائل الأمل للمواطنين.

وأضافت «لوفيجارو»: الرئيس الفرنسي جدد دعوته الى تلقي التلقيح في ظل توسع متحور أوميكرون مع أكثر من 230 ألف حالة اصابة بالفيروس حيث اعتبر ماكرون التلقيح أفضل سلاح لمواجهة الفيروس مذكرا أن 24 مليونا مواطن تلقوا جرعتهم الثالثة وخاطب الرئيس خمسة ملايين مواطن من الرافضين للتلقيح ليذكرهم بأن الواجبات هي قبل الحقوق، قائلا «كل فرنسا تعتمد عليكم».

وبخصوص رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي أكد الرئيس الفرنسي ان رئاسة أوروبا لا تعني التخلي عن الفرنسيين.
وتابعت صحيفة لوفيجارو: إن إيمانويل ماكرون وعد بأنه ملتزم بالعمل على ملفات حماية الحدود والتحول المناخي والمساواة بين النساء والرجال وبناء تحالف جديد مع القارة الأفريقية وإشراف أفضل على منصات الإنترنت الرئيسية، قائلا «إن أوروبا هي بالفعل الطريقة الوحيدة التي ستصبح بها فرنسا أقوى في مواجهة صدامات العالم والقوى العظمى».

2021 عام التقلبات المناخية.. التغيير الآن
وذكرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، أن أزمة المناخ والتي جسدتها الاضطرابات الجوية الخطيرة مست جميع أنحاء العالم على غرار فرنسا وكندا وحتى جنوب السودان، فالاضطرابات حدثت على مدار الأشهر. من موجات الحرارة إلى الفيضانات إلى الحرائق الضخمة.

وتابعت صحيفة ليبراسيون، إن في شهر أبريل الماضي ضربت فرنسا موجة من الصقيع المتأخر والشديد البرودة.
وشهد منتجو النبيذ والحبوب والفواكه والخضروات في جميع أنحاء فرنسا انخفاضًا في محاصيلهم الزراعية وصل إلى حد الخسارة ويقول وزير الزراعة الفرنسي إن هذا الحدث «ربما يكون أكبر كارثة زراعية في بداية القرن الحادي والعشرين».

ونقلت الصحيفة عن علماء في منظمة World Weather Attribution، إن تغير المناخ أدى إلى زيادة احتمالية في حدوث موجة برد خلال موسم النمو بنحو 60٪ ومن المتوقع أن تزداد هذه الظاهرة في المستقبل.

وتضيف الصحيفة الفرنسية، إنه في الوقت الذي كان غرب كندا يشهد حريقا منذ شهر يوليو/ تموز، أحدث الجفاف الشديد الذي شهدته ولاية كاليفورنيا حرائق ضخمة أتى على 300.000 هكتار من الأراضي بما في ذلك بلدة جرينفيل Greenville وأصبحت هذه الحرائق من أكبر الحرائق التي شهدتها الولاية عبر التاريخ.

كما واجهت منطقة سيبيريا حرائق، قبل أن تشتعل في منطقة البحر الأبيض المتوسط في تركيا واليونان ولبنان وقبرص وإسبانيا والجزائر وجنوب فرنسا فوفقًا لخدمة مراقبة الأرض الأوروبية يساعد الاحتباس الحراري على خلق الظروف المناسبة لأجواء أكثر جفافاً ودفئًا مما يزيد من مخاطر اندلاع الحرائق وقابلية الغطاء النباتي للاشتعال.

ما هي خيارات بوتين العسكرية في أوكرانيا؟
ونقلت صحيفة « فاينانشيال تايمز» البريطانية، عن محللين عسكريين، عددا من التحليلات لما يفكر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي هدد غير مرة بعمل عسكري محتمل في أوكرانيا.

ويرى هؤلاء المحللون أن خيارات بوتين تتراوح ما بين هجمات صاروخية لأماكن محدودة إلى توغل محدود من شرق أو جنوب أوكرانيا، أو ربما غزو شامل مدعوم بهجوم سيبراني.

وبعدما نشر ما يقرب من 100 ألف جندي على الحدود مع شمال وشرق وجنوب أوكرانيا، حذر بوتين من أن «جميع الخيارات» متاحة أمامه، إذا لم تلبى طلباته الخاصة بأنشطة الناتو – حلف شمال الأطلسي – في أوكرانيا.
لقد لقى أكثر من 14 ألف شخص حتفهم في الصراع الدائر في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014.

ويذهب البعض إلى القول إن روسيا قد تعيد سيناريو ضرباتها لجورجيا في عام 2008، وستعمل موسكو على التدخل في دونباس بداعي حماية الأقلية الروسية من الاعتداءات الأوكرانية.

وسيتوقف حجم هذه العملية «الغزو المحدود» على المدة التي ستستغرقها كييف لتعلن الاستسلام للمطالب الروسية.
وترى دارا ماسيكوت، الباحثة في معهد راند – وهو مركز أبحاث أمريكي مختص السياسة الدولية – إن روسيا قد تحقق تدميرا كبيرا للقدرات العسكرية الأوكرانية من خلال هجمات جوية على الخطوط الأمامية.

أما الغزو الشامل، فسيمنح روسيا فرصة السيطرة على مساحات كبيرة قد تستخدمها في هجوم مضاد في منطقة دونباس. كما سيتماشي هذا مع فكرة بوتين أن المناطق الناطقة بالروسية في أوكرانيا، شرق نهر دنيبرو، هي أقاليم تاريخية تابعة لموسكو.
ويرى المحللون أن فرص حدوث السيناريو الأخير قليلة، وهذا لأنه يتطلب قوة بشرية كبيرة وقد تقع إصابات كبيرة في القوات الروسية.