جراسا -

خاص- في تطورات المشهد اللاهب الذي يشهده الشارع المصري، وخلال تصاعد انتفاضة المصريين لاسقاط الرئيس حسني مبارك ، وبعد توجه عشرات الالاف من المصريين الذين احتشدوا في ميدان التحرير بوسط القعاصمة القاهرة، وتوجه نحو 16 دبابة بقيادة الجيش الى الموقع لحفظ حياة المحتجين ولوقف اي عمليات تخريب محتملة ، وبعد انضمام كوكبة كبيرة من شيوخ وعلماء الازهر وقضاة الى صفوف المحتجين بوسط القاهرة ، رفدت قوات الجيش وجود دباباتها بميدان التحرير بتعزيزات اضافية في حين حلقت مقاتلات حربية ومروحيات في سماء العاصمة.

ويجيء إنضمام علماء الدين من الازهريين الى صفوف الشعب في احتجاجه كسابقة اولى من نوعها في التاريخ المصري، حيث دأب الازهر في تاريخه الديني السياسي على الموالاة للنظام الحاكم، الامر الذي اعتبره مراقبون بأنه يشكل اضافة جديدة وخطيرة للمشهد الاحتجاجي في الشارع المصري.

وأقام شيوخ وعلماء الازهر صلاة العصر في الشوارع تحت عدسات الاعلام العالمي .

الى ذلك، كشفت مصادر اعلامية مصرية عن اعتقال نحو 3113 مواطنا مصريا من مثيري الشغب بحسب السلطات، من بينهم فارون من السجون المصرية الذين سنحت لهم فرصة الهروب بفعل حالة الفلتان الامني التي تشهدها البلاد .


وظهر اليوم كان قد قام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بزيارة مركز عمليات الجيش في اشارة منه لتسيده البلاد وسيطرته على نظام الحكم .

والتقى مبارك في زيارته المشار اليها نائبه ووزير الدفاع بالاضافة الى رئيس هيئة الاركان.

في حين ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت اثناء التظاهرات الى 80 قتيلا منذ الثلاثاء واكثر من الفي جريح،  استنادا الى مصادر طبية مصرية.
من جانب آخر، وبعد ان دعت دول غربية بينها فرنسا والولايات المتحدة رعاياها لمغادرة البلاد ، قامت تركيا بارسال طائرتين لنقل رعاياها، وبالمثل قامت المملكة العربية السعودية بارسال 8 طائرات لنقل رعاياها حفظا لسلامتهم.

ولا تزال الاوضاع المضطربة تغطي المشهد السياسي الشعبي في مصر، ولم تلبِ الولايات المتحدة حتى اللحظة طلب الرئيس المصري مبارك في ارسال اي دعم لحفظ النظام والسيطرة على المحتجين.

يشار الى ان اجهزة الامن المصرية وبكافة اشكالها اختفت من على الشارع المصري، ليصار الى سيطرة الجيش هناك، بالاضافة الى قيام لجان شعبية لتحل مكان اجهزة الامن.

وقام الجيش كذلك بتحريك دباباته لتتمركز في اكبر المدن المصرية الاسماعيلية بعد وقوع عدة اعمال فلتان امني من بينها اعمال تخريب ونهب بحسب مصادر هناك.

وفرّ عدد كبير من السجناء ليلة أمس  بعد تمرد في سجن وادى النطرون على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية على بعد مئة كلم شمال العاصمة المصرية، حسب ما أفاد مصدر أمني، لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضح المصدر أن السجناء قاموا بتمرد، وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن.

ويضم هذا السجن عددا كبيرا من الإسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات، إضافة الى بعض السجناء الجنائيين.

وذكرت المصادر أن 8 سجناء قتلوا وفر عدد كبير آخر إثر تمرد في أبو زعبل، أحد السجون الكبيرة في شرق القاهرة.

وأضافت أن عشرات السجناء فروا من سجن الفيوم مساء أمس السبت إثر تمرد مماثل قتل خلاله ضابط شرطة.

كما تمكن العديد من السجناء من الفرار في السجون الصغيرة في عدة محافظات مصرية.

وجاء فرار السجناء بعد أن خرجت الأوضاع عن السيطرة الأمنية إثر الانتفاضة غير المسبوقة للمصريين المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة في البلاد منذ 30 عاما.

وفي تطورات أخرى، ذكرت مصادر أن الجيش اعتقل حوالي 450 شخصا في مختلف أنحاء البلاد في محاولة لفرض ألأمن.

ويتولى الجيش المصري الآن حراسة وزارة الداخلية في وسط القاهرة. وكان محتجون حاولوا الهجوم على مبنى الوزارة خلال الاحتجاجات الأخيرة.

مائة قتيل وألفا جريحإلى ذلك، أشار إحصاء لرويترز، استناداً لتقارير من مصادر طبية ومستشفيات وشهود عيان، إلى أن أكثر من 100 شخص قتلوا في احتجاجات عمت مصر للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك، بحسب تقرير إخباري الأحد

ولم تتوفر أرقام رسمية، وربما تكون الأرقام الحقيقية مختلفة للغاية في ظل الفوضى في الشارع.

وفي بني سويف الواقعة جنوبي القاهرة قتلت الشرطة بالرصاص 17 شخصا أثناء محاولتهم مهاجمة مركز شرطة، وقُتل 8 أشخاص أثناء الإحتجاجات.

ووردت أنباء عن سقوط نحو 68 قتيلا في القاهرة والسويس والاسكندرية في احتجاجات أمس الجمعة. وقبل ذلك أعلنت قوات الأمن أن ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم شرطي قتلوا.

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية إن 6 أشخاص على الأقل من بينهم ضابط شرطة قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الثلاثاء الماضي.

وأمس السبت، ذكرت مصادر طبية أن نحو 2000 شخص أصيبوا في أنحاء البلاد، ومن المؤكد أن يرتفع العدد مع اندلاع المزيد من الاحتجاجات.

نتانياهو يطلب حماية السلام مع مصر وفي تطورات سياسية، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن اسرائيل تريد حماية السلام مع مصر والاستقرار في المنطقة على خلفية التظاهرات التي تهدد نظام الرئيس مبارك.

وإلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "ضبط النفس ووقف العنف واحترام حقوق الانسان" في مصر.

ونصحت السفارة الأمريكية في القاهرة رعاياها بسرعة مغادرة البلاد خوفا على حياتهم.

جراسا نيوز+وكالات