تطوير القيادات وتأهيل المعلمين : ضرورة وطنية.


الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم جهود خيرة وطيبة في مجال تطوير التعليم في الأردن ، من مختلف الجوانب وعلى جميع الصعد :السياسات ، والتشريعات ، والأنظمة ، والقوانين والتعليمات ، والمناهج التربوية ، وبرامج التطوير للقيادات ،وبرامج التدريب للمعلمين الجدد وأثناء الخدمة ، وتطوير القيادات في المركز والمديريات ، والتوسع في الأبنية المدرسية ،وتفعيل الأنشطة المنهجية والغير منهجية والتي تساهم في صقل شخصية الطالب من جميع الجوانب ، وتطوير الجوائز للمعلم المتميز، والمدير المتميز، ومما لا شكفه هذا ينعكس كله على الأرتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة لمتلقي الخدمة ، ويساهم في تعزيزدورها التنموي والنهضوي لا سيما ونحن ندخل المئوية الثانية في ظل القيادة الهاشمية التي صنعت المعجزات وتحدت الصعاب لبناء الأردن :النموذج ، والنهضة ، والعروبة ، والبناء.

كما وتسعى الوزارة جاهدة للتركيزعلى المعلم والمشرف ، والمرشد والمشرف والمدير ،وقيم المختبر ،وأمين المكتبة ،ومشرف الحاسوب ، وجميع من لهم اتصال وتواصل مباشر بأطراف العملية التربوية ، والغرفة الصفية ،والبيئة المدرسية وأيضا تطوير أساليب التدريس الحديثة التي ترتكز في الأساس على الإبداع والاكتشاف والابتكار ، وحل المشكلات ، والعمل الجماعي ، والتعليم التعاوني، والمشاريع العلمية ، كما وتسعى أيضا الى دعم المبادارات المجتمعية والتواصل مع الشراكات المجتمعية ، المتعددة والمتنوعة مع منظمات المجتمع المدني والتي تسعى إلى التكامل والتعاون مع رؤى وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التربوية من خلال الدعم المالي والفني والإداري ، ورفدها بأصحاب الخبرة والكفاءة والتجربة والمعرفة ، لتحقيق التكامل والتطوير والتحديث في برامج وأنشطة وزارة التربية والتعليم بخصوص القيادات التربوية ، والطلبة ، بهدف الأرتقاء والتطوير بجميع جوانب العملية التربوية ، والتي نسعى الجميع من خلال تطويرها وتحديثها في العملية التربوية ، في ظل الثورة المعرفية الرابعة والتي تعتمد على الحاسوب والانترنت ، وشبكات المعلومات ، واللغة الانجليزية ،ومهارات التواصل والاتصال والبحث عن المعرفة ،واكتشافها ،وتخزينها ،وحفظها ،وإعادة إنتاجها ، وتوظيفها في المشكلات على المستوى الفردي ، والجماعي ، والوطني ، وخلق النهضة والثروة والمعرفة .

وهناك تجارب دولية في هذا المجال والتي ركزت على هذه الجوانب ،وابتعدت عن أساليب التدريس التقليدية والتي تعتمد على : الحفظ والتلقين ، وحشو المعلومات بدون تفكير منطقي ، أوتحليل ، أو ابداع ، وتحويل أدمغة وعقول الطلبة إلى بنوك معلومات للحفظ وليس للابداع والابتكار وصناعة المعرفة .بحيث أصبح العديد من الطلبة يفتقر إلى المهارات التالية :مهارة حل المشكلات ، والتفكير المنطقي ، والتفكير الإبداعي ،والاكتشاف ، والعمل مع فريق ، والتعلم التعاوني ،ولا شك هي مهارت ضرورية في بناء الطالب وتأهيله لمواجهة أعباء الحياة في عصر تتفجر بل وتتطور المعرفة في كل دقيقة ، لذا لا بد من مواكبة هذا العصر المعرفي . حيث تسعى جميع الدول للتركيز على مناهج التعليم وبرامجه المختلفة ،والتنويع في مصادر وأساليب تلقي المعرفة وليس فقط من الكتاب والمعلم بل من مصادرالمعرفة التكنولوجية الموجودة في الانترنت ، وفي المواقع الالكترونية المتخصصة ، بحيث تشكل مصدر مهمفي عملية تكوين الطالب معرفيا لأن المعرفة تصنع الثروة.

إن توفير هذه الأجهزة وربط المدارس والصفوف ،وتقديم أجهزة ذكية للطلبة وحوسبة المناهج أصبح ضرورة لوزارة التربية والتعليم ،وإعطاء حزم مجانية أو بتكلفة قليلة وتوفير الانترنت بسعر مخفض من خلال التعاون مع شركات الاتصالات الأردنية أصبح مطلب وطني وتربوي وشعبي ،لتطوير وتأهيل ليس المعلم فحسب بل جميع أطراف العملية التربوية في المركزوالميدان وولي الأمر ، لإحداث نقلة نوعية في مسيرة التربية والتعليم ،واستحداث أقسام تكنولوجيا المعلومات والتعليم الالكتروني في جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة ، والبدء فورا بعقد دورات للطلبة والمعلمين والقيادات التربوية في مجال التدريب والتأهيل على المعرفة الالكترونية الحديثة ، وربطها بممارسة التعليم .
إن الدخول في عصر ثورة المعرفة والتكنولوجيا يشكل تحدي المركز والميدان للوزارة من خلال ضرورة ومواكبة العصر المعرفي ،ومواكبة التطورات الحديثة في العملية التربوية والتي أصبحت في طل جائحة كورونا تشكل تحدي جديد لتطوير منظومة ( القوانين – التشريعات – اختيار القيادات – اساليب التدريس – برامج التعليم –المنصات الالكترونية – التقييم والتقويم –قياس مؤشرات الأداء - برامج التدريب والتأهيل – تطوير السياسات ، فلسفة التعليم الالكتروني – الشراكات المجتمعية الوطنية – العربية – الإسلامية – الدولية – اليونسكو – البنك الدولي – أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين – الديوان الملكي الهاشمي – وزارة التخطيط والتعاون الدولي – المنظمة الامريكية للتنمية – الاتحاد الدولي – الجامعات الحكومية – الجامعات الخاصة ).

إن صناعة الإنسان يبدأ من المدرسة وتحديدا من الغرفة الصفية ، ويرتكز على معايير تطوير المدرسة الأردنية ، ليست مدرسة صماء ، بل نابضةبالعلم والحركة والنشاط والمبادرات المجتمعية الفاعلة والمؤثرة ، والتي تسعى للتطوير والتحديث المستمر ،وليست مكان لحل المنازعات والمشاجرات والهوشات ، بل للريادة وتفجير الطاقات والابتكار والابداع ، اطلاق مبادرات لمدير ناجح يبدع ويصنع المستحيل مع المنظمات الدولية في امريكا وبريطانيا والمانيا والسويد وساحل العاج ، ويجلب مشاريع لمدرسته ماليا وفنيا ولوجستيا ، هذا هو الهدف وتلك هي الرؤية والرسالةيجب ان تكون لجميع أطراف العملية ، من خلال قيادات تربوية تتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة وتحمل شهادات في الحاسوب،ولديها في مهارات التواصل والاتصال التربوي .
لهذا كله نحن بحاجة إلى كلية تربوية الكترونية ، تسعى لتحقيق التطوير والتحديث الشامل في جميع جوانب العملية التربوية ،مقدرين لكل من الدكتور نواف العجارمة ،والدكتورة نجوى قبيلات جهودهم الوطنية في رسم ملامح تربوية مستقبلية طيبة لتحقيق رؤى جلالة الملك الثاني ابن الحسين المعظم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات