جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اتهامات موجهة لطهران بتجميع أجهزة طرد مركزي متقدمة سراً، وضعف الأمل في التوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن.

وجاء في المقال: عززت إيران إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم في الأشهر الأخيرة. الدبلوماسيون الغربيون، مقتنعون بذلك، ويرون في ذلك نوايا عسكرية في مجال الذرة لدى الجمهورية الإسلامية. نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الخبر عن دبلوماسيين غربيين لم تذكر أسماءهم.

وفي الصدد، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي المقيم في إيران، نيكيتا سماغين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" إن البيانات التي قدمتها وول ستريت جورنال لا تغير في واقع الحال إلا القليل. فـ "على مدى العامين الماضيين، عملت إيران بشكل مضطرد على زيادة وتيرة برنامجها النووي، وهذا يمثل بعض عناصر الضغط، في المقام الأول على الولايات المتحدة، مدللة على أن الأخيرة ارتكبت خطأً فادحاً بالانسحاب من الاتفاقية النووية، وأن إيران لم تعد ملزمة بأي شيء وسوف توسع برنامجها النووي".

ويرى محاور "نيزافيسيمايا غازيتا" أن احتمال إجراء مفاوضات في فيينا مشكوك فيه. فـ "كل من إيران والولايات المتحدة تتجهان إليها بمواقف متعارضة إلى حد كبير. كلا الجانبين - الرئيسان جوزيف بايدن وإبراهيم رئيسي- غير مستعدين للتضحية برأسمالهما السياسي وتقديم أي تنازلات جدية فيما يتعلق بالاتفاق". بالإضافة إلى ذلك، يصر الإيرانيون على منحهم ضمانات بعدم إلغاء الاتفاقية الجديدة من قبل الرئيس الأمريكي المقبل، رغم عدم إمكانية منح مثل هذه الضمانات.

وقال سماغين: "موقف إيران واضح. فلقد سبق أن خدعتها الولايات المتحدة، عندما تم توقيع جميع الاتفاقيات وجرت المصافحة، ثم تم إلغاء كل شيء. رئيسي اليوم ليس مستعدا إطلاقا للتضحية بآفاقه من أجل ذلك، لذا فهو يضع الشروط التي تناسبه". ولدى أمريكا مشكلة مماثلة، كما يقول سماغين: بايدن يُقْدم على التفاوض بشعبية منخفضة. ويؤثر هذا بشكل أكبر على درجة استعداده للمخاطرة برأسماله السياسي، ولهذا السبب يقترح البيت الأبيض رفع عدد محدود فقط من العقوبات التي فرضت في عهد ترامب.