درون في الظهر


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، عن قابلية الوضع الداخلي في العراق للتفجر بعد محاولة اغتيال الكاظمي.

وجاء في المقال: كان أول ما فعله مصطفى الكاظمي بعد نجاته من محاولة الاغتيال أنه دعا المواطنين إلى الهدوء. لكن السؤال هو ما إذا كان سيتمكن من الحفاظ على الاستقرار في البلاد على خلفية استياء القوى الموالية لإيران من نتائج الانتخابات البرلمانية.. علما بأنها سارعت إلى إعلان براءتها من محاولة الاغتيال واعتبرتها استفزازا موجها ضدها.

هجمات الطائرات المسيرة شائعة في العراق. في العادة، تتعرض المواقع الأمريكية للهجمات.. وترى واشنطن أن مسؤولية الضربات تقع على عاتق الجماعات الموالية لإيران والتي هي جزء من ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية العراقية.

وبحسب الخبير العسكري يوري لامين، فإن شظايا القنابل في الصور التي نشرتها وسائل الإعلام العراقية مطابقة لتلك التي عُثر عليها بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد في مطلع يوليو.

حاول الكاظمي، بعد وصوله إلى السلطة في مايو 2020، السيطرة على أنشطة الحشد الشعبي، لكنه لم ينجح حتى الآن. في الوقت نفسه، تعرض الحشد لهزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.فقرر أنصار "الفتح" وحلفاؤها الاعتصام أمام المنطقة الخضراء، وتحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات مع القوات الأمنية، أصيب خلالها العشرات.

على هذه الخلفية، حدثت محاولة اغتيال رئيس الوزراء. وفيما شككت كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق في أن يكون الكاظمي نعرض بالفعل لمحاولة القتل، قال رئيس "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي إن لديهم معلومات عن نية أجهزة المخابرات تنفيذ هجوم داخل "المنطقة الخضراء" من أجل تحميل "قوات المقاومة" (الموالية لإيران) التي تدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية، المسؤولية.ولكن، بحسبه، كان الهجوم حقيقيا، وجماعته تدين محاولة الاغتيال.

ندد العديد من القادة الدوليين بمحاولة اغتيال الكاظمي.. ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، العملية بتحريض على التمرد، فكتب على تويتر: " يمكن ربط الهجوم بمراكز الفكر الأجنبية التي لم تجلب سوى انعدام الأمن والخلاف وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم". وبعده، صرح ممثلو القوات الموالية لإيران في العراق بأن "قوى ثالثة" قد تكون وراء الهجوم على رئيس الوزراء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات