جراسا -

محرر الشؤون المحلية - قليلة هي الخطط الاقتصادية الواضحة المعالم لدى حكومة الخصاونة، وخصوصا ان الاقتصاد الاردني يلفظ انفاسه الاخيرة ويمر في اوقات لا تقوى حروف اللغة العربية على وصف صعوبته ومعاناته.

شطر جديد يضاف الى اخفاق الحكومة في التعامل مع الملفات العاجلة، دون اجراءات حقيقية تهدف الى النهوض بالاقتصاد فمن غير المعقول ولا المقبول ان يتعذر بعض الوزراء بأن اقامة الحفلات الغنائية الراقصة هي جزء من الخطة الحكومية لانعاش الاقتصاد، والامر الادهى ما صدر مؤخرا حول السماح بتقديم الارجيلة في الاماكن المغلقة والذي اعتبرته الحكومة جزءا من انعاش الاقتصاد فهل اقتصادنا ارجيلة وحفلات فقط؟!

الايام السابقة عاش الاردنيون مع ظرف خاص وقاهر تمثل بفرض اجراءات لمواجهة فايروس لعين اغتصب حرية المواطنين واعتدى على الاقتصاد واخذ ينهش به حتى اوصله لمرحلة الهشاشة رافقه قرارات حكومية باهتة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولم تقدم حتى الان اي خطوة باتجاه الانقاذ والتحسين للواقع المعيشي ضمن الظروف الحالية، واصدار بلاغات لا تكاد تخدم عددا محدودا من اصحاب الاستثمار دون النظر بالعين الاخرى لوضع المواطن متلقي الخدمة ودافع ضرائبها.

دولة الرئيس نحن هنا نقوم بدور الناصح الامين لك ولفريقك الاقتصادي، واسمح لنا ان نطلق على انفسنا لقب دافعي الضرائب وليس مواطنين فاصبحنا نطالب وبشكل واضح وصريح من فريقك الاقتصادي ان يقدم لنا خطة النهوض بالاقتصاد مقرونة بفترة زمنية معقولة وان تكون الخطة قابلة للتطبيق والا فعلى الفريق الاقتصادي ان يغادر مكانه فورا وان تعلن الحكومة استسلامها بهذا الملف فلم يعد هناك متسعا من الوقت لاجراء التجارب غير المجدية ولا اتخاذ قرارات لا تخدم احدا والا فالعواقب وخيمة ولا يمكن لا حد ان يستوعبها.