مبادرة الامن العام "بيئتنا رئتنا"


يوم امس اطلقت مديرية الامن العام مبادرة " بيئتنا رئتنا" وهي مبادرة مشكورة وتستحق الدعم لاهميتها وجاءت في الوقت الذي يحتاج فية الوطن الى تضافر الجهود من اجل الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية والتخفيف من التلوث البيئي الذي ينعكس سلبا على مصادرنا الطبيعية والبيئة الحيوية والتنوع الحيوي في الاردن هذة الحملة التي اطلقتها مديرية الامن العام والتي جاءت تنفيذا لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الثاقبة وفكرة النير اتجاة قضايا البيئة والتغير المناخي والتنوع الحيوي.
هذة الحملة هي حملة وطنية مجتمعية تعزز الوعي البيئي وتوجة الجميع الى المشاركة الواسعة والسلوك الايجابي نحو البيئة للحفاظ على مواردنا الطبيعية ومواقعنا السياحية وتعزيز ثقافة الوعي المجتمعي البيئي للوصول معا الى الامن البيئي المنشود.
تعتبرعملية المحافظة على البيئة وحمايتها من اهم الامور التي يجب على الانسان اخذها بعين الاعتبار وذلك للحد من تدمير النظم البيئية الطبيعية بمختلف انواعها الانسان والحيوان والنبات.
لذلك فان قضية التلوث البيئي اصبح امرا صعبا يؤثر على العالم باكملة ويهدد الحياه البشرية لما لها من تبعات على المدى القريب والبعيد وهذا يدعو الى تضافر جميع الجهود الوطنية والاقليمية والعالمية للتصدي لجميع قضايا البيئة.
من اجل النهوض بالجانب البيئي يجب على الحكومات العمل على تحسين اداء خدمات النقل العام والعمل على ايجاد وسيلة نقل عامة حديثة ومنظمة وامنة حتى يتسنى للمواطنيين ان يستقلوها دون ان يكون هناك ضياع للوقت والجهد وبذلك تشجعهم على الاستغناء عن سيارتهم الخاصة وتشجعهم على الركوب بوسائل النقل الجماعي مما سيساهم بشكل كبير في تخفيض الانبعاثات السامة والضارة بالبيئة ولابد من رفع الوعي البيئي للمواطنيين وان تتولد لدينا قناعات بان مسؤولية الحفاظ على البيئة هي مسوؤلية جماعية لنصل الى ثقافة الوعي البيئي والحرص على حماية البيئة من المخاطر وهذا يتطلب جهد وطني متكامل.
وكذلك القيام بدور هام في الحفاظ على مواردنا المائية وتطوير المهارات الخضراء من اجل طاقة انظف, ومزارع اكثر اخضرارا لتخفيف الغازات الملوثة للبيئة وتعزيز الابحاث والدراسات في مجالات المحافظة على التنوع البيولوجي لان الاردن يزخرباشكال متعددة ومميزة من التنوع النباتي والحيواني مما يعتبر ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها.

اعتقد ان الجامعات والموسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص لهما الدور الكبير في ذلك , وان دور الجامعات هام وضروري في مواجهة قضايا البيئة والعمل على ادراتها وفاعليتها تتمثل في خلق جيل واع حول مفهوم التلوث البيئي وما يرتبط به من تاثيرات على العناصر الاجتماعية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية اضافة الى تطوير مهارات الطلبة في وضع حلول عملية للحد من هذة المخاطر وتعزيز دور الاندية الطلابية وبرامج الاندية البيئية المرتبطة بالجامعات والمدارس لتعميم فكرة ثقافة الوعي البيئي والمحافظة على البيئة.
قطاع الشباب له دور هام وحيوي في دعم هذة المبادرة والحملة الوطنية لحماية البيئة التي تتمثل في المحاضرات والندوات وزراعة الاشجار واقامة الورش والندوات كذلك العمل على تطبيق عدة طرق منها للتخفيف من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية مثل الاستغناء عن السيارات والتوجة نحو الركوب الجماعي واستخدام وسائل النقل العام والتوجة نحو ركوب الدراجات والمشي الى الجامعة او المدرسة بدلا من الذهاب بالسيارة وهي اولوية وطنية تحتم علينا جميعا التعاضد والمشاركة بفعالية لمعالجة تلوث الهواء واعطاء اولوية قصوى للمحافظة على صحة المواطن وهذا هو الاستثمار الاساسي والحقيقي لمستقبل صحي افضل.
الزراعة الحضرية هي بناء مجتمع صديق للبيئة وحل ملائم لازمة المدن الكبرى عالية الكثافة السكانية وتعتبر مدخل لتحقيق التنمية المستدامة بجوانبها المختلفة" الاجتماعية, الاقتصادية والبيئية" انها وسيلة امنة للامن الغذائي في وقت الحصار والكوارث والازمات مقاومة للتغير المناخي وتوفير مكان استجمام ومتنفس لسكان المبنى. استغلال المساحات المهملة، والتخلص من المهملات والمخلفات التي تخزن على أسطح المنازل والتي تعمل كمأوى لتكاثر الحشرات والقوارض.وزيادة المساحات الخضراء وإنتاج بعض الاحتياجات المنزلية الغذائية، بشكل صحي ومضمون.
اهمية الزراعة الحضرية ليست بالمردود المادي وانما تكمن في تحفيز المدينة وادخال الطبيعة فيها وجعل المناخ اكثر اعتدالا ونظافة وايضا القيم الصحية والبيئية والحصول على غذاء صحي طازج سليم بدون اية اضافات كيمائية لذلك فهي تعتبر وسيلة امنة.
لتحقيق وتعزيز ثقافة التحول الى الاقتصاد الاخضر لابد من ان تتجه الحكومة إلى التركيز على مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من منطلق المسؤولية المجتمعية والمواطنة الصالحة لأنها الحل الأمثل لتجنب زيادة المديونية والعجز للموازنة العامة وتساعد على تشغيل الأيدي العاملة وتخلف فرص عمل لتشغيل الشباب العاطل عن العمل وتحقيق النمو الاقتصادي, التحديات الاقتصادية في مجال الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه لا يمكن تحقيقها إلا من خلال شراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين وذلك لخلق فرص عمل لتشغيل العاطلين عن العمل وزيادة النمو الاقتصادي هنا نحقق مفهوم الاقتصاد الخضر من خلال تنمية وطنية شاملة تعزز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية بطريقة امنة وسليمة وصديقة للبيئة وعدم الاضرار بالبيئة على اعتبار ان الاقتصاد الرقمي والتحول نحو الاقتصاد الاخضر من اهم عناصر التنمية المستدامة والتي تودي الى رفع المستوى المعيشي والاجتماعي للمواطنيين مع الحفاظ على البيئة وتخفيف الانبعاثات الكربونية وعدم تلوثها والاضرار بها.
كل الشكر لمديرية الامن العام على جهودهم المبذولة في خدمة الوطن الغالي وحرصهم على نشر الوعي والتثقيف وتعزيز السلوك الايجابي نحو البيئة لابناء المجتمع والمحافظة على بيئتنا من التلوث وحماية مصادرنا الطبيعية واننا جميعا شركاء في المحافظة على امن الوطن في جميع المجالات، وعلى جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والاندية والقطاع الخاص والجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة دعم وتشجيع هذة المبادرة لاهميتها كونها حملة وطنية مجتمعية وتعزز ثقافة الحفاظ على البيئة لتحقق الاهداف المنشودة من اقامتها.
حفظ اللة الوطن الغالي وقائد الوطن المفدى وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والشعب الاردني الطيب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات