إربد عاصمة الثقافة العربية عام (2022)


لقد جاء اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، مدينة اربد، لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام (2022)، للعديد من الأسباب، كان من أهمها، ما يأتي:


أولاً: تُعد مدينة إربد، واحدة من أبرز المدن الرومانية التي كان يطلق عليها؛ تحالف الديكابوليس، وقد مر على المدينة مجموعة من الحضارات خلال عمرها الممتد في عمق التاريخ حتى خمسة آلاف سنة.


ثانياً: تتميز مدينة إربد بسهولها الواسعة، ووقوع الجزء الأكبر من سهل حوران، ضمن أراضيها، ويمتد السهل حتى يصل الى أطراف دمشق، وتضم مجموعة من العيون، كان وما زال أبرزها عين قويلبة التي كانت تسقي الجيش الروماني، منذ ثلاثة آلاف سنة، ولغاية يومنا هذا.


ثالثاً: تعتبر مدينة إربد من أهم المدن الأردنية على المستوى السياسي، والاقتصادي، والثقافي، وباعتبار أننا نتحدث عن الثقافة والأدب، والشعر، والعلم والعلماء، علينا أن نؤكد على أن إربد تخرج فيها كوكبة من العلماء، ورجال الدين، وضمت أقدم المساجد المملوكية، (كنت تناولته بتقرير صحفي قبل أشهر)، إضافة الى وجود مجموعة من البيوت التراثية، والثقافية، والأدبية، أبرزها بيت الشاعر الكبير (مصطفى وهبي) صالح مصطفى التل (عرار) الذي ولد في إربد عام (1899)، وتوفي ودفن في بيته على ظهر التل الصناعي عام (1949)، عن عمر ناهز خمسين عاماً.


رابعاً: يتناثر على أرض إربد العظيمة، أقدم المدارس الابتدائية والإعدادية - المدرسة الرشدية التجهيزية، الواقعة على تل إربد والتي أنشئت عام (1900).


- أقدم المساجد في إربد، وهو المسجد الغربي المملوكي الذي بُني من قبل المماليك البرجية عام (1418).


- أقدم البلديات التي شيدها كبار رجالات المدينة عام (1881)، والمبنى مهدم ويحتاج الى الترميم ونتمنى على وزارة الثقافة العمل على صيانته وترميمه ليكون شاهداً على مرور مائة وأربعين عاماً على وجوده في مدينة الثقافة العربية.


- في إربد يوجد أقدم التلال الصناعية التي أنشأها الرومان، عام (2500) ق م، لتكون فيما بعد منارة علم، وثقافة، وتراث حضاري، وديني، وأثري، وتاريخي.


- قامت على أرض إربد واحدة من أهم معارك الإسلام، على أرض اليرموك، كانت هناك معركة بقيادة خالد بن الوليد، هزم فيها جحافل الروم، وأغرق جنودهم في النهر بعد أن فتك بهم، وشتت شملهم.


- تضم إربد أقدم العشائر التي ساهمت في بناء المؤسسات الدينية، والتراثية، والاجتماعية، والبلدية، والسياسية، وشكلت نواة للحكم السياسي، قبل أن يتشكل نظام الحكم عام (1921).


هذه هي إربد، وقد تحدثنا عن جزء بسيط من تاريخها الموغل في القدم، تاريخها المشرف الذي يحتوي على العديد من المدارس، والمعاهد، والجامعات، والعديد العديد من الكنوز الأثرية، والثقافية، والدينية، والعلمية.


ولنا لقاء آخر نتحدث فيه عن إربد، ما دام أننا اقتربنا من موعد بدء فعاليات؛ إربد عاصمة الثقافة العربية، للعام القادم (2022)، بإذن الله تعالى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات