جراسا -

خاص - تسببت النفايات المتراكمة أمام المنازل بمخيم جرش بإغلاق جزئي لأزقته التي باتت غير مؤهلة لمرور المركبات، سيما وانها تعاني من ضيق مساحتها ، ما وضع السكان بشبه عزلة عن محيطهم الخارجي، بعد أن باتت حركة الدخول والخروج منه صعبة.

الوضع كما يعتبره أبناء المخيم بات يشكل كارثة بيئية، فيما أطفال المخيم قد يعانون من امراض خطيرة نتيجة انتشار أكوام النفايات بسبب نتيجة تقليص الأونروا لعدد عمال النظافة.

وأوضح سكان المخيم في حديث لـ"جراسا" أن طرقات المخيم ضيقة وغير مؤهلة وتفتقر الى الخدمات تتسع لمرور اضافتآ تراكم النفايات بصوره غير حضارية أصبحت الطرقات ضيقة ولا تمر فيها المركبات بسهولة مما ادى لانعزال المخيم عن محيطه الخارجي مضيفا أن وضع النفايات تسبب بانبعاث روائح كريهة جدا وانتشار القوارص والذباب المنزلي .

وأشاروا  إلى خطورة انتشار النفايات وتراكمها على الاطفال وصحتهم خاصة وأن أطفال المخيم يفتقدون لوجود ملاعب وساحات خاصة مخصصة للعب والأماكن الوحيدة التي يلتقون فيها ويلعبون هي الشوارع والأزقة بين البيوت وهي الآن ملئى بالنفايات منذ أيام والأطفال بطبيعتهم يتوجهون إلى االعبث في كل شيء وهذه النفايات تدق ناموس الخطرعلى سلامتهم وتشكل كارثة لانتشار الأمراض والحشرات.

وكشفوا  عن مبادرة قام بها ابناء المخيم تتمثل بجمع النفايات بمشاركة الشباب، بعد تقليص الاونروا عدد عمال النظافة في المخيم إلى 10 عمال يخدمون أكثر من 16 ألف نسمة.

وقالوا إن استمرار هذا الوضع في المخيم غير مقبول نهائيا ولا يمكن أن تستمر الحياة على هذه الصورة ، وأن المبادرات الفردية والجماعية هي ليس الا حلول مؤقتة لمثل هذه المشكلة التي تشكل عبئا صحيا واجتماعيا وبيئيا على ابناء المخيم وفي كل يوم تزداد هذه المشكلة وتتفاقم مطالبا دائره الشؤون الفلسطينية في وزارة الداخلية ووكالة الاونروا بوجود حلا نهائيآ لهذه المشكلة وترتيب دوامهم وزيادة عدد ساعات العمل والاتجاه الى ديمومه عملهم كمناوبات.