المعنى الخفي لحديث بايدن عن الحرب الباردة


جراسا -

كتبت فريزة باتسازوفا، في :موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول قيام واشنطن بتصعيد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى درجة الغليان.

وجاء في المقال: أشار رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، خلال خطابه في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن واشنطن لا تسعى إلى إطلاق العنان لحرب باردة جديدة وتقسيم العالم. فكما قال، انتهى عهد "الحروب التي لا نهاية لها، وبدأ عصر الدبلوماسية التي لا تعرف الكلل".

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "لأسباب عديدة، أراد الديمقراطيون، وعلى الأقل شخصيا الرئيس جو بايدن، تقديم الولايات المتحدة كدولة تمد غصن الزيتون إلى العالم، وتأكيد هيمنتها العسكرية، بالاعتماد على عنصرين، هما مكافحة تغير المناخ ومواجهة الوباء. فيما كانت هذه الهيمنة في السابق تقوم على القوة العسكرية والاقتصادية".

"إن تشكيل تحالف (أوكوس) الجديد بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، (الدولة غير النووية التي بفضل هذا الاتفاق تصل إلى التقنيات النووية) يعزز عنصر المواجهة.

نحن أمام احتمال حدوث سباق نووي في آسيا. هذه المنطقة، وخاصة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مليئة بالأسلحة النووية.

لذلك، فإن هذه المنطقة ليست مصدرا لنزاعات المستقبل الاقتصادية فحسب، إنما والنزاعات العسكرية. وفي هذا الصدد، تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لجعل الوضع هناك يصل إلى نقطة الغليان.

تدفع كلمات الديمقراطيين إلى الخلفية حقيقة أن العالم يغدو بالفعل أكثر خطورة. وهنا بالضبط المشكلة الرئيسية".

"خلال الحرب الباردة، كان هناك نوع معين من التناظر: كان هناك سباق تسلح نووي، ولم تكن الاستراتيجيات العسكرية مخفية، وكانت الدول تستعرض عضلاتها علانية. اليوم تغير الوضع".

آفاق محزنة تنفتح، الآن، على عالم أكثر خطورة، ويبدو كأن أحدا لا يسعى إلى إيقاف ذلك. يتم تضليل الناس بمثل هذه التصريحات الديماغوجية وفكرة أن الولايات المتحدة مهتمة في المقام الأول برفاهية البشرية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات