بقلم هادي الأحمد - نشرت بعض وسائل الإعلام صورا لفتية يفترشون الارض، أرض أحد الشوارع في بلدي الاردن، ماذا يفعلون ؟ هل يتناقشون في موضوع الدراسة وشد الهمة لغاية التحصيل العلمي والإبداع في المدرسة؟

للاسف الشديد لم يحدث ذلك حسب ما دلت عليه صورهم الصادمة، لقد كانوا يمارسون عملا صادما بنوعيته وطبيعته ؟ كانوا يلعبون القمار وهم في هذا العمر الفتي؟ فكيف سيكون الأمر عندما يكبرون ويعبرون شريط الحياة أن ظلوا على نفس السلوك والفكر والعقل الحالي ؟ اين هو
إرث الأجداد بناة الاردن في أذهان هؤلاء الفتية؟ اين هي صورة الكفاح والمثابرة ونظرة الغد المشرق لدى هؤلاء الصغار ؟ اين هي مسؤولية المجتمع واين هي الأسرة والعائلة هل تعلم ما في عقولهم وما هي أفكارهم وبماذا يتوشوشون خلسة بين بعضهم البعض ؟ ماذا يريدون وما هي تطلعاتهم ؟ وما هي اهتماماتهم الحالية ؟

العيلة اولا عليها المعرفة عليها المراقبة عليها الجلوس معهم فهمهم الاستماع لهم للوصول إلى التعديل الى التصليح قبل استفحال الأمر واستحالة ضبط نتائجه ؟ لأن مثل هذه الصور تؤكد أن الموضوع ليس فرديا في حقيقته بل ربما اكبر من حيث فقد الكثير من جيل اليوم للأمل والى التفاؤل، نتيجة عوامل وأسباب عديدة ، لكن ذلك كله لا يمنع كل مهتم وخبير وصاحب ضمير حي من التنبيه إلى ضرورة التحرك الان ، بدأ من العيلة ومسؤولي الحي والقرية والمدينة وغيرهم لتوفير العلاج فهو ليس سحريا ولا مستعصيا أن تلاقت الجهود وتماسكت الأفكار وتجمع الجهد، فالهدف واحد البناء بناء جيل المستقبل عمود الغد ولبنته الأساسية سليما قويا يتحمل المسؤولية بعزم واقتدار ، ولا ينفر منها ابدا فهو من سيغرس ويرعى سنبلة القمح حتى تنمو وينهض الاردن كما أراده سيد البلاد جلالة الملك المفدى عبد الله ،وولي عهده الأمين سمو الأمير امير الشباب الحسين ابن عبد الله . فلتتحد الايادي لحل هذه الصورة السالبة وتحويلها إيجابا ، قبل فوات الاوان وترديد كلمة يا ريت وياريت .