صحفي كوبي وبيست


في ظل غياب القوانين والتشريعات الأعلامية والأخلاقيات الصحفية واتساع رقعة الاعلام اليومي والالكتروني أصبحنا نرى أن هذه المواقع الاخبارية ان كانت يومية او اسبوعية او الكترونية تبيح لنفسها ما لا يسمح لها من انتقاء الاخبار من مواقع اخبارية أخرى بمجرد الدخول على الشبكة العنكبوتية وبحركتين فقط لا غير كوبي وبيست يتم سرقة الخبر ان صح التعبير ونشره على صفحاتها وبدون الاشارة الى المصدر بل أنها تسمح لنفسها بأن تكتب تحته لا مانع من الاقتباس شرط ذكر المصدر.

 

ان الانتشار الواسع لأستخدام الانترنت وتقنيات الاتصال الحديثة التي اصبحت في متناول الجميع اليوم يدعونا ويدعوا المسؤولين الى تفعيل قوانيين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية ورفع المهنية في العملية الصحفية فالسرقات الاعلامية اصبحت مكشوفة للكل ولن ترفع من شعبية هذه الصحيفة ان كانت الكترونية او يومية او اسبوعية بل سوف تجرها الى مصطلح عدم المصداقية والافضل لها أن تسمي نفسها صحيفة أعلانية وأخبارية وليس صحيفة أخبارية فقط.

 

كما أن القرصنة الاعلامية أو سرقة الخبر من مواقع اخرى أصبحت تدل على أن القرصان او كما يدعي نفسه صحفيا على ضعف هذا الصحفي بتحصيل الخبر أو حتى بكتابة أي خبر صحفي او العناء في النزول الى الميدان الواسع واعداد التقارير التي ترفع من مهنية ومصادقية صحيفتهم  لأنه قد تعود على عملية" كوبي و بيست"  لكن مع إضافه وحيده فقط ودائما تكون في أعلى الصفحة الا وهي اضافة اسمه على هذا الخبر مع العناء الذي أصابة من الجلوس أمام الكمبيوتر وتصفح المواقع لأختيار الخبر المناسب والذي يرى فيه انه هذا هو الخبر المهم والذي يحقق له سبق صحفي حتى وان كان من نتاج غيره.

 

ان السرقات الاعلامية ومبدأ نسخ ولصق او" كوبي وبيست" اصبحت ظاهرة اعلامية في بعض المواقع لعدم وجود صحفيين ذوي خبرة جيده ودراية و تثقيف أعلامي أو عدم درايه بقوانين الملكية الفكرية مما سوف يؤدي الى كشف عدم مصداقيتهم في المستقبل وانفضاح امرهم مما يعود بالضرر على المؤسسة الاعلامية ان كانت يومية او اسبوعية او الكترونية وعدم مصادقيتها ومطالبتها من قبل المواقع التي تم القرصنة منها بتعويضات. فالصحفي يجب أن يحمل سلاح المعرفة الصحفيه بيده وان يثقف نفسه وينخرط بدورات تدريبة في مجال الاعلام من أجل أن يظهرها وحتى يستحق مستوى الشهرة والابداع بعمله والاشادة من قبل الاخرين.




تعليقات القراء

سمر
مقال رائع وفعلا هذا الي يحصل يعني بنشوف الخبر الواحد باكثر من موقع او صحيفه والكل كاتب تحته خاص
06-12-2008 10:51 AM
معقول
معقول جراسا سمحت بنشر هذا المقال والله على راسي لحرية الاعلام عندها فعلا انها صرعة والكاتب عبدالله دايما بحط ايده على الوجع
06-12-2008 10:53 AM
عبادي مر
والله كلام كبير استاذ عبدالله صوالحة وفعلا هذا الي بنشوفه خصوصا باليوميات كل الصحفيين قاعدين قدام اجهزة الكمبيوتر ويالله نسخ ولصق لا علشان ننصفهم اكثربصيغوها بطريقتهم الفنية علشان يكتبوا تحتيها اسمائهم
06-12-2008 11:14 AM
محمد مهيدات
شكرا استاذ عبدالله على المقال بس هل الحلول الي تفضلت وطرحتها كافية؟ وين ضمير الصحفي ورئيس التحرير الي بيرضا يعمل هذا الشيء وبيرضى على اسم الجريده الي بيشتغل فيها انها بيوم من الايام توقف بمحاكم

وسلام
06-12-2008 11:22 AM
ابن الشمال
مقال جريء بس مستهلك لانه كثير صاروا يحكوا عن هذا الموضوع
06-12-2008 11:44 AM
احمد
طيب استاذي وين المشكله لما نصير زي الواشنطن بوست بصير الصحفي ينزل ويجي ويروح يجيب اخبار ليش يغلب حاله هسع خليهم قاعدين
06-12-2008 04:20 PM
محمد طراونه
سلام عليكم مقال مفيد لكن الصحفيين ببلادنا وبجميع بلاد العالم بتقيدو بالمكان وعنا بالاردن ما في اكشن حتى الصحفي يروح ويجيب اخبار او يطلع اخبار فساد ويتحقق فيها واكثر تاعين المناصب بتلاقي الصحفي مرات بكون من قرايبهم يا جماعه فكونا من المزايدات على الصحفيين وكثر الله خيرهم الي بعماوا اخبار وبنشروها بالجرايد
06-12-2008 04:24 PM
موسى الحمايده
هاي الناقص امبارح كان دور المعلمين الكل صار يهاجمهم واليوم دور الصحفيين وبعد بكره دور عمال الوطن والي وراه دور مذيعين التلفزيون فكونا منكو وروحو انقدوا حالكوا اول اشي يا عمي بعدين بتنقدو الناس الثانية ول على هالشغله
06-12-2008 05:30 PM
يا كايدهم
والله يا حمايده نفسك قوي ... ياخي وما ينتقدو الصحفيين ؟ وبعدين مين قللك انو هاذ المقال انتقاد للصحفيين ...هاي المقاله عباره عن انتقاد للصحفيين اللي بعملو كوبي وبيست بس شكلك انته من جماعة كوبي وبيست ولذلك زعلت ... وسع صدرك وافهم انو الانتقاد وحرية الرأي هذول من الادله على وجود ديموقراطيه عندنا بالبلد
20-12-2008 05:45 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات