الحقيقة المروعة بشأن 11 سبتمبر


جراسا -

نشرت صحيفة التايمز، مقال رأي لجيرارد بيكر بعنوان: “الحقيقة المروعة بشأن 11 سبتمبر: انتصر الإرهابيون”.

ويقول بيكر إنه في الذكرى العشرين للهجمات، أصبحت أسماء الضحايا الذين لا حصر لهم، منسية إلى حد كبير، باستثناء لأولئك المقربين منهم. لكن الحدث نفسه يستمر.

ويضيف أنه يمكن للولايات المتحدة أن تدعي أنها أعادت ترتيب العالم في العقدين التاليين، لكنها قامت فقط بصد الأيديولوجية المتعصبة دون أن تهزمها.

وقال: “لقد انتصر للتو في أفغانستان بعض من أكثر أتباع هذه الايديولوجية تطرفاً وهو الطرف الذي ساعد منفذي 11 سبتمبر/أيلول”، معتبرا أن الولايات المتحدة أصبحت “مشتتة ومقسمة وضعيفة” بسبب الإجراءات التي اتخذتها ردا على الهجمات.

واعتبر أنه ليس من المبالغ فيه قول إن “الإرهابيين انتصروا بعد عشرين عاما في الحرب على الإرهاب”.

وقال إن الحجة الرئيسية لمدة 20 عاما من الاشتباك العسكري في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى، كانت أنها أوقفت حصول المزيد من الهجمات الإرهابية. ويقول الكاتب إنه يتم الحديث عن أن الإطاحة بطالبان ووجود الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان أديا إلى الحفاظ على سلامة الأمريكيين في الغالب لمدة 20 عاما.

واعتبر أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول كانت ناجحة إلى حد كبير لأنها كانت بمثابة “ضربة قوية لأمة راضية: حالة من الرضا عن النفس أفسحت المجال على الفور لحالة من الاستنفار شبه المستمر”.

ويضيف أن ثمن الحرب على الإرهاب لم يكن يستحق المكسب، إذ قتل أكثر من 7000 من الجنود الأمريكيين في أفغانستان والعراق. وتشير التقديرات، بحسب الكاتب، إلى مقتل عدد مماثل من المقاولين والموظفين المرتبطين بالقوات الأمريكية أيضا. هذا ما يعادل خمسة أضعاف عدد ضحايا أحداث 9/11.

ويقول إنه على الرغم من أنه لم تكن هناك هجمات أخرى مماثلة، كان هناك تتابع لا نهاية له من الهجمات الإرهابية الكبيرة والصغيرة – وكلها بعد الإطاحة بطالبان في عام 2001: في كل من مدريد ولندن وباريس ونيس ومئات من الهجمات الأصغر، نفذ العشرات منها في الولايات المتحدة نفسها.

وأنهى الكاتب مقاله بالتأكيد على أنه من الصعب قول إن التطرف الإسلامي أصيب بجروح قاتلة بسبب الحروب الطويلة. وأضاف أن انتصار طالبان في الذكرى العشرين ليس مجرد تذكير قاس بالتهديد المستمر، بل يوفر حافزا قويا لمن يشتركون مع طالبان في الأيديولوجية الذين ظلوا لاعبين دائمين في لعبة الرعب خلال العقدين الماضيين: القاعدة وداعش وحركة الشباب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات