مسكين ياها الوطن


أما آن الأوان بعد كي تنهض الامة من رقادها ، وأن يستفيق الذين خدرتهم سطوة الشهوة والجاه والمناصب والمال ، وأن تدب فيهم غيرية الانتماء لهذه الارض التي أنبتتهم
اما دروا إن من اكبر الكبائر في هذا الوجود ، ان تبكي وطنا فهذا يعني ان تلغي وجودك وهويتك وامتدادك في التاريخ
في زمن الصمت المميت الذي لجم الالسن فماوجدنا من يدافع عن الوطن في وقت يستباح كل شيء ، فالعجز مغرفة الطامعين ، وهذا الزمن ليس فيه صوت للحق ، فقد علا هدير القوة على منطق الحق ، ولا مناص من ذلك والبكاء سلاح الضعفاء الذين لم يعودوا قادرين على الفعل فاستنجدوا بدموعهم كي تكون كفارة عجزهم ، وأي كفارة تساوي وطناً يحاول اهله نعم اهله ان يفقدوه قيمته
وطن تنهشه الأطماع من كل الجهات ، وطن تبكيه الحرائر ويندبه الرجال على أرصفة المقاهي وأعمدة الجرائد .‏ وان كنا نحاول ان لانسمع ولانرى ولا نتكلم
حتى الكلمات لم يعد لها ذلك الطعم ، أو الحرارة التي تبعث الحماسة في النفوس ، لقد فقدت قدرتها وخمدت جذوتها واصبحت لا معنى لها واصبحت تباع بسوق النخاسة لمن يدفع اكثر
، أمر فظيع وسلوك أفظع أن تشهد أوصال الوطن يتقطع وعجزك يقودك إلى أن تطأطىء رأسك خجلاً وجبنا ومهانة .لانك لاتستطيع ان تقول كلمه حق تنقذ فيها سمعه الوطن واهله ‏
وطن اصبح محشو بالتناقضات ، والمؤامرات ، والكولسات والتحالفات ، والقادم أعظم .‏
، ذلك الحلم الذي لم نستطع حتى ان نكحل عيوننا بمرآه سله الخير الاردن ارض الرباط والحشد ، هذه السلة الوفيرة أصبحت زوادة في يد الحاسد والباغض والمتامر بيد الجاهل ، زوادة غذاء ونفط وذهب ويورانيوم ، وثروة حيوانية ومراعي ، وكذلك زوادة جهل وفقر وإثنية مقيتة ،.‏
بماذا نعزي أنفسنا بالصمت الذي ساد وكل شئ حولنا يضيع ، أم بالنفط الذي زاد سعره حتى بتنا لانستطيع شرائه ، أم بالتشظي ، أم بالارتماء في أحضان جلادينا من الحيتان والطامعين والجشعين
ولماذا نعزي أنفسنا ، والبعض منا وإلى يومنا هذا ، يفخر بخزيه ، ويجهر بكفره ويتقوى بغيره ، ويزهر بذله ، أليست هذه من مصائب الدهر ، أمة تحتفي بخيباتها وتزين نكباتها ، وتقبل جلاديها .ولاتحرك ساكنا ترى الوطمن يذبح الف مرة باليوم وهم يصفقون يطبلون يزمرون يتفرجون ‏
وكيف نعزي أنفسنا ، ولا تجد من يمد يده لمساعدة اخية او حتى بالشعور معه كل هذا يجري في وقت يسعى فيه العالم إلى التكتل ونحن نزداد فرقة ، وإلى التفاهم ونحن نزداد خلافا ، وإلى الوحدة ونحن نزداد تشتتاً ، العالم اليوم يسعى إلى التحالف ونحن نسعى إلى التناحر وسلب لقمه الفقير بسمه الطفل ، فماذا دهانا ونحن بين سندان التاريخ ومطرقة المستقبل والحاضر فينا لايرى .‏
أبهذا القدر هان علينا الوطن وهانت نفوسنا ، وماتت نخوتنا ، وشاخت أمانينا إلى حد لم نعد نفرق فيه بين الأمل والألم ،وبين العام والخاص
اتراها محنة أم ذنوب أقترفناها بأيدينا ، وعلينا أن ندفع ثمنها مرغمين صاغرين ، فمن يهن يسل الهوان عليه ، وخارطة الوطن اصبحت باهته لا اتصال بين مدنها وقراها ريفها وباديتها جبلها وغورها ، وأحلام الحالمين تحتضر ، والتوق إلى الانعتاق غدا طوقا .‏
فبماذا نهنىء بعضنا ، نهنئه بطعن خاصرة الفقير ، أم نهنئه بمنحه فرصة أخرى ليجوع اكثرحتلى لايجد نفسه قادرا على الوقوف لنقول المجتمع طبقتين غني وفقير وعلى الفقير ان يزول أم نهنئه بباقة ورد على قوانين مذله ، وأي وطن ذلك الذي لم يبق فيه بقعة إلا وفيها قرون فساد و فتنة تنذر بالهلاك .‏
ماذا بقي لنا وقد استنفذنا كل عبارات الندم والاسف والاسى ، وأصبحنا بحاجة إلى مفردات جديدة كي نقوم بها حياتنا .‏
أما آن الأوان بعد كي تنهض الامة من رقادها لابالاعتصامات والمظاهرات والمسيرات التي لاتجدي نفعا ولا بالاساءة للوطن واهله بل بالعمل الجاد الهادف لنعيد المسيرة لخط سيرها بامانه واقتدار ونشد على ايدي قيادتنا ونجدد العهد على ان نمضي قدما ليظل الاردن مناره عطاء واشعاع
اما ان الاوان أن يستفيق الذين خدرتهم سطوة الشهوة والجاه والمناصب والمال ، وأن تدب فيهم غيرية الانتماء لهذه الارض التي أنبتتهم
pressziad@yahoo.com



تعليقات القراء

مواطن
اخي الكاتب اكبير نعم انه الوطن ولمن لاوطن له لاحياه له هذا هو الاردن وذه هي قيادتهم الملهمه التي علمتنا مامعنى الوطن ويف نعشق مثلما عشقناها فوق كل بقعه من بقاع هذا الوطن ونحت سائه ومنذتولي جلالته العرش وهو يسعى لان يكون هذا الوطن فعلا منارة ز وعطاء وعلم فعطى لشعه الكثير الكثير من جهده وعرقه ونبض مثلما اعطى امته كان حقا علينا ان نصون هذا الانجاز ونعظمه ونحافظ عليه لكن لاادري يختار الخيره فتخرج الخير مخالفة لظنه وهم الاولى حمل الراه واداء الامه نعم اضاعو الوطن يوم امتلئت جيوبهم وفقدنا كل شئ فجلالته عمل على صون حرة ورمه الفرد وهم سلبوه اياها واليوم نبكي طنا وعزة وفخارا وكرامه ولاندري هل يترجع لصوص الوطن عن طريقهم ويتوبون لله
12-01-2011 01:29 PM
اردني
الاخ زياد البطينه
لقد قام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بدور رئيس في بناء اردن الحداثة والمحافظة على الوحدة الوطنية وعلى امن البلد واستقراره من خلال مؤسسات شرعية اوولاها الثقة والاهتمام واخذ على عاتقه تحديث البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية فوكل الامور لابناء هذا البلد وكل منهم كان يصرخ انا انا من يحمل المسؤولية فلا استطاعو حملها ولا ترجمه رؤى عبد الله بل نتبهو لجيوبهم ومعارهم ومكاسبهم ومنافعهم فاغرقو البلاد بالديون واغرقو المواطن بالهموم مابال المواطن الذي يدفع حتى اخر مليم بجيبه وغيره يسرقونها ويعودون طالبين المزيد لم تبقى ارضا ولابيتا ولامطرحا يضع المواطن راسه فيه الا الحاويات ممن من الذين تاجروبالشعب والبلد وهام اليوم يتصارعون من جديد على الوظائف على المال على الكراسي على الجاه والشعب يئن من الجوع والمرض والفقر والعطش بالله دلني من هو الذي قلبه عى بلدة واهله لاعرفه كم من وزير وكم من وزارة جاءا وذهبوا ماذا فعلوا كلما جاءت وزاره اتهمت ولعنت سابتها والشعب هو دافع الضرائب دافع الثمن ماعدنا نطيق وزارات ولا وزراء ولانوب يبيعون ويشترون بنا ونحن نستصرخ اعيدوا لنا كرامتنا وجودنا حقنا
12-01-2011 01:37 PM
مهدي
سيدنا بعمر وغيره بهد حكومات لازم تكون مع الناس مش عليها
12-01-2011 02:31 PM
غاندي


الاخوة جراسا
الاخ البطاينه
نعم والله انه لمن مصائب الدهر ان أمة تحتفي بخيباتها وتزين نكباتها ، وتقبل جلاديها .ولاتحرك ساكنا
ترى الوطن يذبح الف مرة باليوم وهم يصفقون يطبلون يزمرون يتفرجون
‏ وسؤالك اتمنى من كل واحد منا ان يجيب عليه ان استطاع
كيف نعزي أنفسنا ، ولا تجد من يمد يده لمساعدة اخية او حتى بالشعور معه

وقولك اننا نزداد فرقة ، و خلافا ، و الوحدة ونحن نزداد تشتتاً قول واقعيؤ

نعم ليس كلنا بل بعضنا هان عليه الوطن واهله وترابه وماؤه وهوائه
نتمنى من الله ان يعودى لتلك الفئة عقلها وتعيد حسلاباتها وتعرف انه على السفينعهى فان غرقت غرق فيها وان سلمت سلم وننجا وان المسؤلية امانه
سلم فلمك وقلبك وفكرك والله نسال الخير للوطن واهله
12-01-2011 02:37 PM
جوهر العبادي
الاستاذ البطاينه
كل وم تزداد ثقتي بكتابنا وانا اقرا ماتكتب واجد نفسي اليوم امام مقاله انحني لها ا
اخي ان الجهاز الاداري للدولة اصبح بحاجة ماسة للتطوير والتحديث على اسس علمية واعادة هيكلة لتتاسب مع طموحات الوطن في النمو والازدهار
ولابد من التصدي لكل عوامل التلرهل والتسيب والشللية والمزاجية والمحسوبية في اتخاذ القرارات وفي التعيينات وهذا ما لم نجده بالاونه الاخيرة لتصبح الدوله ذات حموله زائده حتلاى في وزراتها وعلى الحكومة ان تكون بمستوى المسؤوليه والقدرة لتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمصالح الوطن واهله وتوفير القيادات اكفؤة والنزيهه التي تقدم المصلحه العامة على الخاصة ومنح الحوافز والمكافات للمبدعي ومحاسبة كل مهمل ومقصر بوظيفته وهنا يجب ان ننتبه الى ان دور النواب يجب ان يقتصر على التشريع والرقابة لا البحث عن وظائف والنوم على ابواب الوزارات
نعم خي الوطن الان يمر بمرحلة صعبة وعلى الجميع التعاون لاعادة المسيرة لطريقه الصواب لانها ابتعدت كثيرا بل شطت واليوم مطلوب وقفة مراجعه وتقييم كل مامررنا به ونمر دون مراعاه او محاباه او مجاراه
12-01-2011 03:09 PM
observer
this guy is ahypocrat
13-01-2011 08:43 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات