جراسا -

خاص - انتشرت في الآونة لعبة الكترونية يطلق عليها " الصبارة الراقصة" وهي عبارة عن مُجسم لصبار، مزود بالأغنيات، وله القدرة على الرقص وترديد الكلمات عقب نطقك به.

وما أن انتشرت هذه اللعبة صينية المنشأ ، حتى تفاعل معها الكبير والصغير، لكونها أداة للتسلية، فضلًا عن اعتماد العديد من الأمهات عليها لإلهاء أطفالهن  ، علما أن أولى مراحل انتشارها وبيعها كانت عبر منصة أمازون .

نائب عميد كلية وادي السير الدكتور سعد العنوز قال لـ"جراسا" أن الألعاب الإلكترونية عامة وخاصة هذه اللعبة لا تنمي القدرات العقلية للطفل إطلاقا ، وإنما تشبع لديه شغف استخدام الأجهزة الإلكترونية .

وأضاف أن هذه الألعاب تشبع رغبة الطفل في التفوق على شخصيات وهمية وغير واقعية ، بينما الطفل بحاجة لإبراز تفوقه على الشخصيات والأهداف الحيوية في واقع حياته ، كالتفوق في الدراسة ، والتفوق في التعامل مع الشخصيات المحيطة حوله كالأقارب و الأصدقاء .

وأشار العنوز الى أن هذه الألعاب تعمل على عزل الطفل عن أقرانه والحياة الإجتماعية ، مشددا على أنها تفقد الطفل مهارة التعامل مع الآخرين .

أستاذ الطب النفسي الدكتورة ياسمين مطر ، حثت على عدم تعود الطفل عليها كثيراً.

وقالت بأنها “تجعل الطفل منعزلًا وغير متفاعل مع المجتمع، كما أنها تتسبب في زيادة الاكتئاب والتوتر، وتؤثر سلبيَا على مهاراته وسلوكه”.

وأشارت الى أنها يمكن أن تسبب الدمية مرضاً خطيراً يعرف بـ”الإيكولاليا” أي معناه الببغاء، فهو يؤثر على التواصل اللفظي للطفل حسب ما قالته الدكتورة ياسمين مطر.