جراسا -

ياسر خليفة - أعادت كمية الأسماك الفاسدة التي تم ضبطها مؤخراً في محافظة جرش، بعد إصطيادها من سد الملك طلال، التساؤلات في الشارع الاردني ، حول حقيقة تلوث مياه السد والاسماك التي تحويه.

رئيس جمعية مربي الاسماك والاحياء البحرية محمد شاهين اكد في تصريح لـ"جراسا"،وجود تلوث في مياه سد الملك طلال، وبالتالي ان كافة الاسماك التي تعتاش بداخله ملوثة ولا تصلح للاستهلاك البشري.

واضاف انه نظرا لتلوث المياه، فلا يتم انشاء مشاريع استزراع سمكي او تربية للاسماك في مياه سد الملك طلال، مؤكداً بانه لا يسمح تلك المشاريع نظراً لوجود تلوث، مشدداً في الوقت ذاته على فرض اجراءات صارمة تمنع انشاء مزارع الاسماك على مياه السد، وذلك تطبيقا للاجراءات الصارمة التي تراعي الصحة والسلامة العامة.

اللافت والمؤسف في آن واحد، ان العديد من المواطنين او من يمارسون هواية الصيد، يقصدون سد الملك طلال باستمرار، ويستخرجون كميات كبيرة من الاسماك بطرق غير مشروعة باستخدام "الشبك"، لبيعها في الاسواق بطرق مخالفة لا تراعي السلامة العامة.

العديد من الصيادين يقصدون السد بهدف "التسلية" وصيد الاسماك بواسطة "سنارة" وبعد الانتهاء من ذلك يتم اعادة الاسماك الى المياه، الا ان بعض الصيادين المخالفين يجوبون مياه السد بواسطة قوارب تم صنعها بطريقة بدائية، ويضعون الشبك او ما يطلق عليه بـ"شبك المد" لتغطية مساحات واسعة من المياه، واخراج اطنان من الاسماك الملوثة.

رغم تلك المخالفات الجسيمة في السد، الا ان الرقابة من قبل الجهات المعنية ضعيفة جداً، وسط مطالبات بتشديدها على هؤلاء المخالفين للمحافظة على الثروة السميكة، حتى وان كان السمك في مياه السد ملوثاً.