قصة كفاحي
جراسا - الكاتبة مها احمد
نشأت بين أسرة فقيرة وبالكاد ابي كان قادرا على إطعامنا حيث كان يوما يعمل وعشرة ايام لا يعمل
انجبت والداتي اخي الاكبر وانا
وعندما اصبحت في الصف العاشر مرضت امي وسرعان ما فارقت الحياة
وتزوج ابي من إمرأه اخرى وبالرغم من انني كنت من المتفوقات في الدراسة إلا ان ابي كان عنده مبدأ ان البنت ممنوعة على دخولها الجامعة وعندما تنتهي من الثانوية العامة عليها الجلوس في البيت حتى تتزوج وتذهب الى بيت زوجها
وبوفاة امي اجبرتني الظروف للخروج من المدرسة والجلوس في البيت وكنت ابكي عندما ارى البنات يذهبن الى المدرسة وانا ابقى جليسة البيت
وانجبت زوجة ابي اولادا وبناتا وعندما تخرج من البيت اقوم برعاية اولادها
وفي يوم مرض ابي واشتد عليه المرض وسرعان ما فارق الحياة
وزادت حالتنا سوءا ولم نعد نجد لقمة الاكل في البيت واخي الذي كان يدرس ويصرف على البيت ذهب خارج البلاد ليكمل دراسته
وهنا جاءت زوجة ابي وقالت لي عليك ان تعملي لتصرفي على البيت فأنت تعرفين ان والدك ليس له راتب تقاعدي واخوانك الصغار لا يوجد من يطعهم وعليك البحث عن عمل والا تموتين جوعا أنت واخوانك
من اجلهم ابحثي عن عمل
فقلت لها ماذا اعمل وانا لا احمل الشهادة التي تؤهلني لذلك
قالت لي أن أباك كان يرفض ان تعملي في مصنع وانا وجدت لك عملا لو كان اباك على قيد الحياة لقبل به دون اي اعتراض
فقلت لها ما هو قالت مراسلة في مدرسة بنات
قلت ولكن عندما يعود اخي ويراني اعمل مراسلة فسوف يغضب مني
قالت ماذا سوف تعملين وانت لا تحملين اي شهادة
اذهبي واعملي وعندما يأتي اخاك سنجد ان شاء الله حلا للموضوع
وفعلا وتحت الضغط وعيشة الفقر اضطررت على العمل وعملت مراسلة في مدرسة حكومية
وأثناء العمل رأتني مديرة المدرسة فقالت لي بما انكِ من المجتهدات في الدراسة لماذا لا تكملين دراستك وكونك أنك ما زلت صغيرة في السن
فقد كان عمري وقتها 18 سنة
وفعلا اخذت اعمل في المدرسة وادرس في نفس الوقت وحصلت على الصف العاشر
وثم اخذت الثانوية العامة بمعدل عال و جاء اخي من السفر يحمل شهادة الطب ورآني وانا اعمل فغضب وقال لزوجة ابي
لن اقبل ان تعمل اختي مراسلة ستبقى هي في البيت وانا اعمل واصرف على البيت
قلت لاخي ورجوته ان اعمل لأني اريد دخول الجامعة ﻷكمل دراستي
وكان اخي يؤمن بدخول البنت الجامعة وإكمال دراستها
وتحت إصراري وحتى لا يظلمني وافق على طلبي على مضض
ودخلت الجامعة وحصلت على شهادة تربية الطفل وتغيير عملي من مراسلة الى مدرسة وكم كانت فرحة اخي بذلك فلقد كان حنونا جدا علي
وعمري الان بلغ ال 26 سنة
وفي يوم تعرف علي شاب واعجب بي وقال لي اريد ان اتقدم لخطبتك
ففرحت كثيرا
وفي يوم جاء هو وامه يطلبوني وكانت الفرحة على الشاب وامه لا توصف
وفجأة تغير وجه أمه ولم تعد تريد البقاء عندنا
وفي اليوم التالي رأيت الشاب وسألته عن سبب تغير الوالدة
فقال لي
انت ضحكت علينا وقلت انكِ تعملين مدرسة وانتي تعملين مراسلة
فقلت له بل اعمل مدرسة وكنت اعمل مراسلة قديماً
ولكنه رفض سماعي وقال امي رافضة ارتباطنا بالرغم من حبي لك ولكن وبنفس الوقت لا اريد ان اغضب امي
واتمنى ان تتزوجي بشاب افضل مني
اخذت ابكي انه تركني ولا يريدني بسبب ظروفي التي مررت بها وفقري قديماً
وبنفس الوقت حمدت ربي لولا عملي كمراسلة في المدرسة لما حصلت على عملي كمعلمة لأن البنات في سني وأكبر مني لم يحلصن على وظيفة كهذه التي حصلت عليها أنا
وسؤالي هنا لماذا يرفض المجتمع عملي وقد تغير عملي للأحسن ؟؟
لماذا يتركني صديقي بسبب ظروفي القاسية والان اصبحت للأحسن ؟؟
وسؤالي كذلك لماذا ان المجتمع لا يتقبل الفقير بالرغم من أن عمله يغنيه عن سؤال الآخرين
والان اصبح عملي يتقبله المجتمع ؟؟
وهذه قصة كفاحي بالحياة التي لم تعجب احد غير اخي الذي وقف بجانبي ودعمني
فأنا اطرح عليكم قصتي هذه لعلي أرى ردكم عليها
ودمتم طيبين.
الكاتبة مها احمد
نشأت بين أسرة فقيرة وبالكاد ابي كان قادرا على إطعامنا حيث كان يوما يعمل وعشرة ايام لا يعمل
انجبت والداتي اخي الاكبر وانا
وعندما اصبحت في الصف العاشر مرضت امي وسرعان ما فارقت الحياة
وتزوج ابي من إمرأه اخرى وبالرغم من انني كنت من المتفوقات في الدراسة إلا ان ابي كان عنده مبدأ ان البنت ممنوعة على دخولها الجامعة وعندما تنتهي من الثانوية العامة عليها الجلوس في البيت حتى تتزوج وتذهب الى بيت زوجها
وبوفاة امي اجبرتني الظروف للخروج من المدرسة والجلوس في البيت وكنت ابكي عندما ارى البنات يذهبن الى المدرسة وانا ابقى جليسة البيت
وانجبت زوجة ابي اولادا وبناتا وعندما تخرج من البيت اقوم برعاية اولادها
وفي يوم مرض ابي واشتد عليه المرض وسرعان ما فارق الحياة
وزادت حالتنا سوءا ولم نعد نجد لقمة الاكل في البيت واخي الذي كان يدرس ويصرف على البيت ذهب خارج البلاد ليكمل دراسته
وهنا جاءت زوجة ابي وقالت لي عليك ان تعملي لتصرفي على البيت فأنت تعرفين ان والدك ليس له راتب تقاعدي واخوانك الصغار لا يوجد من يطعهم وعليك البحث عن عمل والا تموتين جوعا أنت واخوانك
من اجلهم ابحثي عن عمل
فقلت لها ماذا اعمل وانا لا احمل الشهادة التي تؤهلني لذلك
قالت لي أن أباك كان يرفض ان تعملي في مصنع وانا وجدت لك عملا لو كان اباك على قيد الحياة لقبل به دون اي اعتراض
فقلت لها ما هو قالت مراسلة في مدرسة بنات
قلت ولكن عندما يعود اخي ويراني اعمل مراسلة فسوف يغضب مني
قالت ماذا سوف تعملين وانت لا تحملين اي شهادة
اذهبي واعملي وعندما يأتي اخاك سنجد ان شاء الله حلا للموضوع
وفعلا وتحت الضغط وعيشة الفقر اضطررت على العمل وعملت مراسلة في مدرسة حكومية
وأثناء العمل رأتني مديرة المدرسة فقالت لي بما انكِ من المجتهدات في الدراسة لماذا لا تكملين دراستك وكونك أنك ما زلت صغيرة في السن
فقد كان عمري وقتها 18 سنة
وفعلا اخذت اعمل في المدرسة وادرس في نفس الوقت وحصلت على الصف العاشر
وثم اخذت الثانوية العامة بمعدل عال و جاء اخي من السفر يحمل شهادة الطب ورآني وانا اعمل فغضب وقال لزوجة ابي
لن اقبل ان تعمل اختي مراسلة ستبقى هي في البيت وانا اعمل واصرف على البيت
قلت لاخي ورجوته ان اعمل لأني اريد دخول الجامعة ﻷكمل دراستي
وكان اخي يؤمن بدخول البنت الجامعة وإكمال دراستها
وتحت إصراري وحتى لا يظلمني وافق على طلبي على مضض
ودخلت الجامعة وحصلت على شهادة تربية الطفل وتغيير عملي من مراسلة الى مدرسة وكم كانت فرحة اخي بذلك فلقد كان حنونا جدا علي
وعمري الان بلغ ال 26 سنة
وفي يوم تعرف علي شاب واعجب بي وقال لي اريد ان اتقدم لخطبتك
ففرحت كثيرا
وفي يوم جاء هو وامه يطلبوني وكانت الفرحة على الشاب وامه لا توصف
وفجأة تغير وجه أمه ولم تعد تريد البقاء عندنا
وفي اليوم التالي رأيت الشاب وسألته عن سبب تغير الوالدة
فقال لي
انت ضحكت علينا وقلت انكِ تعملين مدرسة وانتي تعملين مراسلة
فقلت له بل اعمل مدرسة وكنت اعمل مراسلة قديماً
ولكنه رفض سماعي وقال امي رافضة ارتباطنا بالرغم من حبي لك ولكن وبنفس الوقت لا اريد ان اغضب امي
واتمنى ان تتزوجي بشاب افضل مني
اخذت ابكي انه تركني ولا يريدني بسبب ظروفي التي مررت بها وفقري قديماً
وبنفس الوقت حمدت ربي لولا عملي كمراسلة في المدرسة لما حصلت على عملي كمعلمة لأن البنات في سني وأكبر مني لم يحلصن على وظيفة كهذه التي حصلت عليها أنا
وسؤالي هنا لماذا يرفض المجتمع عملي وقد تغير عملي للأحسن ؟؟
لماذا يتركني صديقي بسبب ظروفي القاسية والان اصبحت للأحسن ؟؟
وسؤالي كذلك لماذا ان المجتمع لا يتقبل الفقير بالرغم من أن عمله يغنيه عن سؤال الآخرين
والان اصبح عملي يتقبله المجتمع ؟؟
وهذه قصة كفاحي بالحياة التي لم تعجب احد غير اخي الذي وقف بجانبي ودعمني
فأنا اطرح عليكم قصتي هذه لعلي أرى ردكم عليها
ودمتم طيبين.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
كنا نفرح أكثر من جوزها
وروان المجالي؟
وبس والله
وهكذا هي الحياه جعلتنا كعلبة كولا ^_^
مساكم ورد
حبيبي قوم الفطور جاهز ..للإستماع لهذة النغمة إضغط على 15 ألف دينار
في ناس ما بتفرق معهم
الماضي
وفي ناس بتهمه التفاصيل
الاحسن أنه تركك في الاول
انا معه
مـن يوسـف
آمـآ آنتو آلنسـآء. ورثتو آلزحف
مـن زليخة
لي عدها عتراض_تتفضل
صباحوو
و عندما توفيت زوجته تزوج ثانية و أنجب منها ما يشكل شعبة دراسية من البنين و البنات
فمن أين كان يكفيهم طعامهم ؟؟؟؟
فسافر الابن الذي كان يعمل
ليطعم الاسرة الى الخارج ليكمل دراسة الطب
يبدو لي ان الدولة التي سافر اليها هذا الشاب تتحمل تكاليف تذكرة السفر و تكاليف ساعات الدراسة و تكاليف الاقامة هناك
علما أن دراسة الطب تكير ظهر الاسرة المتوسطة الدخل و فوق التويط فما بالك بالأسرة الفقيرة ؟،
و عادت و معها كتاب تعيين البنت مراسلة في مدرسة حكومية
فكيف حدث ذلك ؟؟
و عندما تخرجت البنت في الجامعة تعينت مدرسة
و كأنها استلمت مع شهادة التخرج كتاب التعيين
فيالهذا الحظ دون انتظار للدور !!!!
هذا التصرف ليس من آداب الزيارة
فمن الواجب ان تبقى و تستمر في الزيارة و حتى ان لم يعجبها شيء
و بعدها تعلم أهل الفتاة ان كانت ستستمر في الموضوع أو لا و دون ذكر سبب الرفض !!
و لكنهم بجدهم و اجتهادهم يستطيعون حفر و شق و كسر الصخر بأسنانهم و أظافرهم
و بتوفيق من الله سبحانه و تعالى يتبؤون أعلى المراتب
و هذا يعلي من شأنهم و مقدارهم في أعين الآخرين
ففقرهم لا يقف حجر عثرة في حياتهم!!
ومنو المشغول ياخذ وقتي الفاضي
شلون امشي الي المستقبل المجهول
وانا مستقبلي مبني على الماضي
و وزنهاا 50 وعمرها 1٨
انك تحب الروح قبل الشكل
وفجأه تشوف الشكل وتسوي حظر للروح
من زود همي بالنواحيل.. خافي
قمت اتقلب.. واتذكر لي.. وعود
في الماضي الي راح.. معه اعترافي
كن الخفوق بداخله برق.. ورعود
والفكر غيم.. بعد ما كان صافي
عانيت في دنياي والعمر مطرود
والملح ناكل فوقه الضيق .. حافي
والي مضالي من زماني.. لو يعود
رجعت لسنين الطفوله.. خلافي
الحزن يعطي خافقي دون مردود
وافي معي وانا مع الحزن.. وافي
ساكن حشاي وساكن عيوني السود
واذا انتهى وقته.. يداوم.. اضافي
والا الفرح عيت يدينه عن.. الجود
واكبر دليل انه.. خلى منه قافي
بيني وبينه كنها.. حرب وحدود
زادت عداوتنا .. وزاد.. التجافي
وجدي علي ان كنت غايب وموجود
عايش وقلبي داخل الصدر طافي
ما عاد فيني حيل للهرج يا كود
بعض الكلام وبعض نسج القوافي
اخاف يلحقني من البعض منقود
وتفسر سكاتي.. نفوسن.. ضعافي
الصمت في وجه التفاهات محمود
والصمت في بعض المواقيف كافي
ويا مصدرين الهرج ما فادكم.. فود
الا الذنوب.. وقولة.. فلان.. هافي
ويا قلبي الي من عنا الوقت ملهود
اصبر وخلي العلم دايم.. عوافي
ترا الرجال تشيل... ما يعجز الذود
والصبر شيمة.. كل.. جيد.. سنافي
مدادة المعروف من غير.. مردود
فيهم لكسب الطيب حب اختلافي
ياا الله ما غيرك طلبته.. ومنشود
انت الخبير بكل.. ظاهر.. وخافي
الطف بحالي يا ذرى كل.. مكيود
واشفي جروحي يا الهي .. وعافي
يالله ترحم .. كل فاقد.. ومفقود
وتجيرني لا صرت.. للقبر.. لافي
اجسادنا لا راحت الروح.. للدود
نومه بدون.. ووساد وفراش دافي
طلعت في اذاعه عملوا مقابله معي وكنت حابه تسمعوا مقابله
رد بواسطة تحدي
حطيلنا رابط مقطع المقابلة حتى نشوف جدارتك في المقابلة
وحاولت اطلع رابط او اذاعه ما عرفت واشكر اخ موسى كثيرا
قالتلو خير الامور اوسطها
فباس منخارها الحمار