جراسا -

خاص - اثار عرض المسلسل الاردني مدرسة الروابي للبنات جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرضه على شبكة نتفليكس الامريكية مؤخرا، فكان حديث الاردنيين خلال الايام الماضية.

المسلسل واجه العديد من الانتقادات وما بين مؤيد ومعارض حول المضمون الذي تمحورت فيه احداث المسلسل وخصوصا انه يتحدث عن فئة عمرية في سن المراهقة لدى الفتيات، فواجه هجوما كبيرا بين الاوساط الشعبية وعدد من النشطاء رافضين الافكار البعيدة عن المجتمع ومخالفة للعادات والتقاليد.

الرافضون وبحسب ما كتبوه على وسائل التواصل الاجتماعي بينوا ان احداث المسلسل تمثل فئة من المجتمع ولا تمثل المجتمع باكمله، ومن جهة اخرى يرى البعض ان الفئة العمرية المستهدفة قد تحاول تقليد ما تم عرضه من مشاهد وهو امر يدعي الى الخطر ، وعلى الجانب الاخر رأى البعض ان بات من الضروري مواجهة الفكر بالفكر وعلى المعنيين ضرورة انتاج افلام تحاكي الواقع الحقيقي للاسر والعائلات في الاردن وسلوك ابنائهم بعيدا عن تقليد ما يتم عرضه في الافلام الاجنبية بهدف التشويق.

تجربة الاردنيين مع شبكة نتفليكس الامريكية اخذت طابعا مرفوضا لدى الكثيرين، فاحداث الفيلم الاول "جن" ما زالت حاضرة في عقول الاباء حتى الان، والذين رفضوا المحتوى في الفيلم الجديد ايضا لان حالات التنمر التي تدور حلقات المسلسل حولها ليست موجودة اصلا في مجتمعاتنا وهي لا تتعدى التقليد من اجل الانتشار والتشويق في عالم افتراضي.

وبحسب معلومات حصلت عليها "جراسا" فان الفيلم قد تم تأجيل تصويره منذ العام 2019، وان عددا من اهالي الطالبات رفضوا ظهور بناتهم في التصوير في احدى المدارس التي كان من المقرر ان يتم التصوير فيها خلال عام 2019.