رحم الله صدام

وكأنّ الرئيس الأميركي جورج بوش يتحدّث عن خطأ ارتكبه وهو يسوق سيارته ، فتسبب بحادث سير بسيط ، ليس إلاّ ، ولكنّه كان يتحدّث عن خطأ ورّطته به التقارير الاستخبارية ، فتسبب باحتلال العراق ، وقتل مئات الآلاف ، وشريد الملايين ، وجلب الإرهاب إلى المنطقة ، وتفتيت الشعب ، وتقسيم البلاد ، وغيرها من كوارث لا يعلم عنها سوى الله.
ويعبّر جورج بوش عن ندمه على الأمر ، فماذا ينفع الندم يا سيد بوش ، وماذا سيقدّم لهؤلاء العراقيين الذين ناموا على هناء ، واستيقظوا على أبشع ما في الأرض من مآس ، كانوا يساعدون الآخرين فأصبحوا في حاجة ماسّة لا لمجرّد العيش ، بل لأبسط أنواعه ، وكانوا وعداً للمنطقة بدخول العصر وإذا بهم يعودون إلى ما قبل التاريخ ، تماماً كما هدّدهم ذلك الذي يقدّم ندمه الآن ، قبل أن يُرسل بجحافله.
وحتى على المستوى الأميركي ، فماذا سينفع صورة الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها يعبّر عن ندمه ، وقد صارت كلمة أميركي في العالم تعني المجرم ، وأميركا تعني الإجرام والقتل والدمار ، وماذا سيستفيد أهل آلاف القتلى بالإحصاء الرسمي ، وعشرات الآلاف بالارقام غير الرسمية؟
السيد جورج بوش سيعود إلى مزرعته لينعم بما تبقّى له من سنوات بحياة رغدة ، ولو كان هناك عدل لقدّمه الشعب الأميركي لمحاكمة تاريخية فالرجل يعلن اعترافاً صريحاً بالجريمة ، ولكنّ العدل غير موجود إلاّ على الشعوب الأخرى ، ولسنا نقول سوى رحم الله الرئيس صدام حسين ، فقد مات شريفاً ، في وقت سيعيش فيه قاتله حياته منبوذاً
وكأنّ الرئيس الأميركي جورج بوش يتحدّث عن خطأ ارتكبه وهو يسوق سيارته ، فتسبب بحادث سير بسيط ، ليس إلاّ ، ولكنّه كان يتحدّث عن خطأ ورّطته به التقارير الاستخبارية ، فتسبب باحتلال العراق ، وقتل مئات الآلاف ، وشريد الملايين ، وجلب الإرهاب إلى المنطقة ، وتفتيت الشعب ، وتقسيم البلاد ، وغيرها من كوارث لا يعلم عنها سوى الله.
ويعبّر جورج بوش عن ندمه على الأمر ، فماذا ينفع الندم يا سيد بوش ، وماذا سيقدّم لهؤلاء العراقيين الذين ناموا على هناء ، واستيقظوا على أبشع ما في الأرض من مآس ، كانوا يساعدون الآخرين فأصبحوا في حاجة ماسّة لا لمجرّد العيش ، بل لأبسط أنواعه ، وكانوا وعداً للمنطقة بدخول العصر وإذا بهم يعودون إلى ما قبل التاريخ ، تماماً كما هدّدهم ذلك الذي يقدّم ندمه الآن ، قبل أن يُرسل بجحافله.
وحتى على المستوى الأميركي ، فماذا سينفع صورة الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها يعبّر عن ندمه ، وقد صارت كلمة أميركي في العالم تعني المجرم ، وأميركا تعني الإجرام والقتل والدمار ، وماذا سيستفيد أهل آلاف القتلى بالإحصاء الرسمي ، وعشرات الآلاف بالارقام غير الرسمية؟
السيد جورج بوش سيعود إلى مزرعته لينعم بما تبقّى له من سنوات بحياة رغدة ، ولو كان هناك عدل لقدّمه الشعب الأميركي لمحاكمة تاريخية فالرجل يعلن اعترافاً صريحاً بالجريمة ، ولكنّ العدل غير موجود إلاّ على الشعوب الأخرى ، ولسنا نقول سوى رحم الله الرئيس صدام حسين ، فقد مات شريفاً ، في وقت سيعيش فيه قاتله حياته منبوذاً
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
هل جلبت الديمقراطيه التي زعمتها
بل جلبت لارض العراق الدمار والخراب والقتل والطافيه والعنف والاستغلال بل اتيت لنهب خيرات العراق واتيت لتسرق ولتدمر
فالف رحمه للشهيد البطل صدام حسين
صدام لم يكن دكتاتوريا ولم يكن مجرما
فقد تكشفت الحقيقه يابوش
فانت رمز الاجرام وانت رمز الدكتاتوريه
فالف رحمه عليك ياصدام حسين
بوش ايها العين انت وقعت في المستنقع العراقي
ولن تخرج الاذليلا مكسورا