جراسا -

خاص - بات واضحاً خلال الفترة الماضية، وتحديداً منذ بدء تنفيذ خطة الوصول الى صيف آمن، بان الحكومة وخاصة اللجنة الوطنية للأوبئة، اصبحوا يكتفون بعتاب الاردنيين على عدم الالتزام بالاجراءات الصحية، خاصة وبحسب اعتقادها ما شهدته ايام عيد الاضحى المبارك من عدم التزام، واكتظاظ في الاماكن المغلقة، لتصبح "شماعة" لدى الحكومة في اول ايام ارتفعت فيه الاصابات.

الحكومة تخلت عن الاجراءات واكتفت بالتحذير، وتستمر في دعوة الاردنيين لضرورة الاقبال على تلقي لقاحات كورونا، في صورة تكشف حجم تعويل حكومة بشر الخصاونة على اللقاح للانتهاء من جائحة كورونا، اسوة بالنهج الذي تسير عليه كافة الدول حول العالم،

العتاب والتحذير يجب ان لا يكونان هما الخيار الاخير لدى الحكومة، خاصة في ظل عودة ارتفاع اصابات كورونا في الاردن، وزيادة نسبة الفحوصات الايجابية، التي هي مقياس للوضع الوبائي في الاردن، فالامر يتطلب رقابة حثيثة وجادة على المخالفين لاومر الدفاع بعد ان انخفضت وتيرة الرقابة عليهم خلال الشهر الماضي، فأصبحنا نرى العديد من الاماكن المكتظة تخلوا منها الكمامة والتباعد الجسدي.

ما نود الاشارة اليه ايضاً بانه حال فشل الحكومة في نهجها واجراءات حول التعامل مع الوضع الوبائي، سيكون خيارها المعتاد هو العودة لاغلاق القطاعات وفرض حظر سواء شامل او جزئي، وهو أمر بات مرفوضاً من قبل الاوساط الشعبية.

تأكيد الحكومة ولجنة الاوبئة المستمر حول عدم العودة الى الخلف وإلى المراحل السابقة رغم ارتفاع أعداد الإصابات، امر يلاقي استحسان الشارع الاردني، الا ان الوضع يحتم على الحكومة اعادة التشديد على الاجراءات وتطبيقها على كافة المحافظات وعدم ترك الامر الى مزاجية محرري المخالفات التي بدت واضحة في العقبة وعمان خاصة خلال فترة عيد الاضحى.