لا للبديل ولا .. تنازل عن حق العودة


تصريحات اسماعيل هنيه مؤخرا ً...وهومسؤل واقعيا ًعلى جزء عزيز على أمتنا العربية،وبالدرجة الأولى على الشعب الفلسطيني الذي تذوق كل أنواع وصنوف الأهانة والعذاب والتشرذم والتشرد وسكن العراء...والإيواء في خيام إقتلعها الريح من جذور أوتادها ووقع عمود أوسطها على رؤس أصحابها وانتقل الفلسطيني إلى براكيات من الصفيح صنعت، تعكس حرارة الشمس صيفا ًوبرودة الطقس شتاء ً في مخيمات الشتات التي لا تزيد مساحة الأرض للأسرة عن خمسين مترا ً مربعا ً في غالب اللأحيان.
وقبل عامين وبعد أن أوقفت الحرب من جانب العدو تحت الضغوطات الشعبية بعد الصمت العربي الذي دام ما يقارب الشهرين، دمرت اسرائيل ما دمرت من عمار وبنى تحتية ومصانع إنتاجية، أصبحت غزة مدينة ركام ومسكن للمشردين من أبنائها التي دمرت الدور على رؤس قاطنيها، ولم يغادروا الركام وإطلالاته... .أهالي غزة الذين عاشوا الويل والظلم كله،.لقد تذوق المواطنين الفلسطينين في قطاع غزة البطل، ظلم ،القريب وجور الغريب وإهانة الحبيب ،وكان الله لهم معين ولدعائهم مستجيب.
صرح هنيه بأن التوطين مرفوض رفضا ًقاطعا ً...وكأنه جاب جديد القول...وقال لن نقبل أي حل على حساب الأردن،على مسمع الوفد العسكري الأردني الذي يرأسه اللواء محمود فريحات مندوب رئيس


هيئة الأركان الأردنية، والوفد المرافق له المرحب بهم رسميا ً وشعبيا ً..وعبرالشعب الغزي عن شكره للأردن شعبا ً وملكا ً...
على ما تقدمه المملكة من دعم للأهل ، في المجالات الصحية والأنسانية والتموينية ، وفي كل الظروف لم تتوانى الاردن عن تقديم الدعم المطلوب .

وتصريحات هنية في محلها وكل مواطن شريف يملك الكرامة يؤيدها معنويا ًفقط ....لأننا لا نملك الأمر ولا حيلة لنا ولم نستشار
في أي حل ...ولهذا لم نفوض أحد بالتحدث نيابة ًعنا... لا هنيه ولا غير هنيه ولا عباس ولا حماس... ولا فتح ولا شعبية ولاجهاد ولا أحد في الدنيا مفوض بحل قضية اللاجئين الفلسطينين ...لاننا ونحن أصحابها ونحن الذين عانينا وقرارنا مسؤلين عنه نحن، ولن نقبل الحل لقضية اللاجئين، غير العودة للأرض السليبة عنوة ًمن الآباء
والأجداد الذين إنتقلوا لعالم غير عالمنا الظالم أهله... وحملونا أمانة
بأن لا نتنازل عن فلسطين كوطن للفلسطينين، وعن حق سلب منهم كجهل أو غبن من بعض الزعامات العربية...... والمحلية وبتآمر الأنجليز المنتدبين على فلسطين حينذاك، وهم الذين هيئوا للعصابات الفرصة للأستقواء على الشعب الفلسطيني.. الأعزل المسالم الذي ترك الوطن أيام،حسب وعد الجيوش العربية التي طمنت المواطنين
بالعودة للديار الفلسطينية بعد أيام فقط.

فالأمانة التي حملناه وقبلنا بحملها لم ولن نخون العهد والوعد... الذي أخذه الآباء منا وعلينا،وهذه وصية للأجيال المتعاقبة يحمله جيل عن جيل وتبقى الى ما شاء الله، لبينما يقيض الله من ينصر الدين والمسلمين وهذا الأمر قريب، وليس ببعيد والله لأن الطغيان عم والجور طم ولا بد لقدرة الله أن تتدخل في أمر كان مفعولا.

أن المخطط المرسوم والحل المطروح سيبوء بالفشل لأن الفلسطينين لم يقبلوا كبديل عن فلسطين، أي بقعة في العالم ولو كانت اقدس بقعة وهي مكة لن نقبله بديل للقدس ولن نقبل المدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم... بدل الخليل ولن نقبل الخليج العربي ببتروله وأمواله بديل عن فلسطين...ولن نقبل بالتنازل عن حقنا المشروع في فلسطين، ولو بقيت محتلة قرون عديدة...ومهما حكمت الدولة العبرية، مصيرها للزوال والله لأن الفلسطينين مجاهدين، نيابة عن أمتيهم الأسلامية والعربية ...

وفلسطين لم تكن يوما ً ملكا ً للفلسطينين ولم تحكم من قبل أهلها بتاتا
لأنها وقف إسلامي مقدس محرم التنازل عنه وكما.... قال السلطان العثماني سليمان ....حين ما فاوضه اليهود بسداد ديون الدولة التركية مقابل الموافقة لليهود، على أن يتم قيام كيانهم على الأرض الفلسطينية وعرضوا عليه الأموال له شخصيا ً، ورفض كل العروض وقال لهم ليس ملكي، بل ملك كل المسلمين وكيف بكم تحضروا كل مسلمي العالم ليتنازلوا لكم عن فلسطين وهذا الأمر مستحيل تنفيذه .
فلسطين وقف إسلامي عربي محرم التنازل عنه مدى الحياة وكل من يفكر بأنه مفوض عن الفلسطينين.. فهو واهم والواهم يحلم والحلم لا يلبي أي مطلب .

إن فلسطين أحتلت بالحرب وإن كانت وهمية وصورية، فلن تعود إلا بالحرب وستكون دموية تزهق فيها الأرواح وتسيل الدماء ويكثر فداء لها عدد الشهداء... وسيكون النصر للمسمين وهذا لدينا يقين ومن صلب العقيدة والدين...وفلسطين لا تحررها منظمات فدائية، ولا حركات إسلامية ولا تنظيمات قومية، ولا وحدة وطنية ولا حماس، ولا حركة فتح وجماعة عباس... يحرر فلسطين..الذي يحررها توحيد المسلمين ... تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله..هذا هو شعار التحرير، ليس شعار لبنان أولا ،ً والأردن أولا ً ومصرأولا ،ً وفلسطين أولاً، وكل الأمة أولا ،ً أقطارها وأمصارها والبحرين أولاً والطفيلة أولا ً ...


الذي يحرر فلسطين توحيد القلوب قبل توحيد الشعوب
ومن ثم يأتي المجاهدين من كل حدب وصوب، لأن الجهاد فرض عين على كل مسلم يوحد الله جلت قدرته...وكل شخص عربي ومسلم مسؤل عن فلسطين، وهي وطن الجميع وللجميع لأنه مقدسة أرضها والمقدسات ملك لكل مسلم ولا إنابة لواحد من واحد والكل مشارك ومحارب في المعارك، التي تنتظر فلسطين قدومها ...
التوطين مرفوض أين ما كان ...
الوطن البديل لفلسطين غير موجود...
ليوم القيامة فلسطين وقف إسلامي ...
دولة طارئة في المنطقة ولا بد لزوالها إسرائيل...
الخداع والغش مبدء من مبادئ الصهيونية العالمية...
التطبيع والإستحواذ على الأسواق العربية هدف إسرائيلي..
الآثار القديمة هدف رئيسي لدى الدولة العبرية لدعم وجودها...
الدعم كل الدعم للفلسطينين من أجل الثبات على الأرض الفلسطينية لبينما يقيض الله من يحرر الأقصى وكامل الأرض الفلسطينية ...
وذلك عما قريب إن شاء الله ....




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات