زمنٌ رديء


في زمن القحط قد تنجب الصحراء..
لا أقولُ شجيراتٍ تحمل المنّ والسلوى
ولكن على شكل زهر الملح..اذا أزهر
وأخرى بلون عظمنا .. يحتمي بالجلد
****
في زمن القحط قد تُجدب الأرض
وينسى المطر مكان السقوط
ويحمل الذكر...
****
في زمن القحط قد ينتشر العُري
نساءٌ تروّج لبيع العرض
وأخريات يحملن اكفانهن
وقد بعن الأساور لكسرى الروم
وملك اليمن السعيد..
****
في زمن القحط عدنا نستلف
الحظ الرديء وخبزنا القد جفّ
ومائنا كما اللؤلؤ ألأصبح نادراً
وأُرغمت قاماتنا على السجود لغير الله
كما النساء في بلاد الغرب...
****
في زمن القحط أُجدبت نسائنا
فلم يعد يلدن ابن الوليد ولا صلاح الدين
كما القطط في تشرين الأول
أُُجدبنا حتى لم نعد ننجب الذكور
****
في زمن القحط لم يعُد لنا في القدس مُصلى
ولا حتى أعتاب مساجد
غير بضع تراتيل نتلوها
سئمها أطفالنا حتى الرضيع
****
في زمن القحط نبيع ولا نشتري
أُوغلت فينا قوانين القُضاة
وانياب وحوش البشر تجترّ دمائنا
لتلفضنا في اكياس قمامه
****
بعد زمن القحط بسبعين عام
يأتي عامٌ نُغاثُ فيه كما أغيث قوم يوسف
فتلد الأناث ويسقط المطر
لنوغلُ في النحيب
لنبكي ايامنا الخوالي وجوعنا
لقد كانت الكرامةُ والحياءُ دينارنا
وأرضنا الأبيه حيث زرعُ الشهداء
ارتوت من دمائهم..
لتعيد الينا أصالة الخنساء
تلف اجسادنا المتعبةُ جرائد
فيها خبر السماء..
****
متى عُدنا عن غيّنا متى ارتوينا
قاماتنا غُرست كما النخيل
لننتظر الوعد..
فأرضنا مزار السماء
عادت كما كانت
تباركها نُزل السماء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات