يحكى أن رجلا يدعى ( أبو عوض ) ، كان يتناول العشاء مع زوجته وأولاده ، وكان له تيس شرس أفلت من رباطة ( قبعت معاه) ، وأخذ يركض في انحاء المنزل كالمصروع…
صرخ ابو عوض وقال وبعدين خلينا نعرف نوكل هل لقمة دون خوف وازعاج قوم واربط التيس يا عوض
قام عوض ليربط التيس، ولكنه ومن دون قصد تعثّر في مائدة الطعام وقلب الطعام، ثم مال على الأواني الزجاجية وكسرها ، ثم لحق بتيس الغنم ليمسك به فكسر زجاج المنزل، ثم طارده في انحاء المنزل فأوقع جرار السمن والزيت وحطمها..
عندها صرخ أبو عوض بباقي الاولاد وقال يا ولاد خلو التيس واربطوا عوض ّ…
صدقوني ان المشهد العربي العام يقترب تمام مع مشهد الاخ ( عوض ) اقتصاديا وسياسيا وصحيا واجتماعيا واداريا، اصبحنا نعيش حاله من الرعونة في كل الامور لم يسبق لها مثيل ،واصبح عوض سيد الموقف
للاسف الكل يطارد التيس ونسي ان يطارد عوض فهو من يستحق ان يطارد اليوم علنا نتمسك بطوق نجاة يخرجنا مما نحن عليه اليوم
طلبنا من الحكومات المتعاقبة (وترجيناهم) تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ووضع خطط مدروسة لنعيش بسلام دون ارتجاف او خوف او قلق ، فكان الرد حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس….