جراسا -

ياسر خليفة - لا يختلف أحد على مواقف الاردن الثابتة قيادة وشعباً اتجاه القضية الفلسطينية، ورفضه التام لكافة اشكال الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى والمدن الفلسطينية المحتلة من الكيان الغاصب.

"الاحتلال يواصل انتهاكاته.. والاردن يواصل اداناته لها"، دعونا نقف هنا ولننظر بها من زاوية مختلفة، ونعود الى الأثر الذي ينتج عن البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية، التي تدين من خلالها اي انتهاك او اعتداء من قبل الاحتلال على المسجد الاقصى، عبر كلمات لفظية تصدرها الوزارة عبر "جروب واتساب" ليصل الى وسائل الاعلام المحلية والتي بدورها تنشره عبر صفحاتها تحت عنوان مستهلك "الاردن يدين الاعتداءات على المسجد الاقصى".

فلقد تعودنا، على وزارة الخارجية، أن تصدر تصريحاتها ومواقف الاردن ضد الاحتلال وانتهاكاته، ولكنها تبقى في اطار الإدانة والاستنكار، ولا ترتقي إلى مواقف، تلبي رسائل ومواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الثابتة والرافضة لممارسات الاحتلال، وبالتالي اصبح من الضروري على الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية ان تبدي إجراءات فعلية على الأرض لوقف الاعتداءات على المسجد الاقصى.. فالاعتداءات بالرغم من كل التصريحات التي تدينها لم تتوقف يوما، بل بالعكس فإنها تتضاعف وتتزايد دون أي التفاتة من قبل الاحتلال للمواقف المنددة والمستنكرة.

المتعارف عليه ان وزارة الخارجية لا تتعاطى مع الاخبار الصحفية الصادرة من بلدان اخرى وتحديداً من الاعلام العبري، ودائما يكون ردها حول ما يتم نشره "انها لا تعلق على الاخبار الصحفية" فهل ينطبق هذا التعامل مع سلطات الاحتلال وهل هي فعليا لا تتعامل مع الاخبار الصحفية الصادرة بالمواقع الاردنية، وان صح ذلك فماذا تفعل الخارجية بعد بيانات التنديد؟.