أكثر ما يميز نهاية كل عام الابراج والتوقعات حول المستقبل,الكل يعاني ويترقب حدوث تغيير دراماتيكي في حياته, فالفقير ينتظر اعطيات السماء لتغيير حاله للاحسن, والمريض ينظر بعين التفاؤل والأمل في ان يستعيد ولو بعض عافيته, والزوجه الرافضه لواقع ووظيفة زوجها تنتظر الفرج في تغيير واقعها المعاش في حصوله مثلا على وظيفه في دول الخليج, والطالب ينتظر الحصول على تقدير افضل ليرتفع التراكمي , والعاطل عن العمل ينتظر جدول التشكيلات,,وهكذا ,لذلك تنشط التوقعات ويزدهر سوق المتوقعين من العرّافين ومسوقي الدجل..

الا انني ارتأيت ولوج هذا الباب لا للحصول على منافع شخصيه, ولا ادعاء احتكار العلم بالقادم والعياذ بالله ,بل هو استقراء لواقعٍ مُعاش,ابدأ من حيث انتهى اصحاب السعاده ومنهم من اصحاب الدوله والمعالي النواب لأقراء الطالع,فبعد الثقه على غرار 11 ايلول فلدينا ايضا الرقم 111 له دلالات ففي الآيه 111 من سورة النساء( ومن يكسب اثماً يكسبه على نفسه وكان الله عليماً حكيما) وهنالك كذلك توقعات منها: وعود حكوميه للساده النواب يتحقق بعضها في النصف الاول من العام القادم ,لكن هنالك تراجع حكومي عن الوفاء ببعضها فيما يخص احوال العامه لازدياد عجز الموازنه,مع تنامي السخط لدى بعض النواب ممن اعطوا الثقه مقابل وعود خاصه لم يتم تحقيقها,, هنالك احجام عام من قبل القواعد الانتخابيه عن التعاطي مع نوابهم والترحم على البرلمان الخامس عشر والاستعداد للسابع عشر, فقد توقعوا ثقه تزيد عن الخمسين بالمائه برقم معقول لا ان تصل الى ال93%,بالرغم من الأرتفاع في وتيرة الاسعار. هنالك زيادات متوقعه في اسعار المشتقات النفطيه والضرائب ورواتب اصحاب السعاده , وغيوم متوسطة الارتفاع غير محمله بتخفيض في عجز الموازنه, ورياح غربيه امريكيه مطالبه بالمزيد من الرضوخ للقرار الامريكي والاعتراف العربي بيهودية اسرائيل مقابل فتات من المساعدات لغير النفطيه منها , مما قد يسفر عن تسونامي من المهجرين من عرب ال48 ممن يحملون الجنسيه الاسرائيليه مقابل مبالغ هائله من التعويضات قد ترفع اسعار الشقق والاراضي في عمان,,كما ان الابراج تستقرىء قبول استقالة وزير التربيه لرفضه قرار الحكومه بانشاء نقابه للمعلمين في 2020,وكذلك وزير الصحه بسب تفشي انفلونزا القرود وارتفاع اعداد الوفيات ومسائلة تجمع نواب الكوته عن ضعف الجاهزيه لمواجهة هذا المرض اللعين, ,,وكذلك قبول استقالة وزيرالتنميه الاجتماعيه لازدياد اعداد المتسولين على الاشارات الضوئيه وابواب المساجد على قلتها في عمان ,ووزير السياحه بسبب قلة اعداد السياح الاجانب القادمين وعدم واختيار البحر الميت من عجائب الدنيا الطبيعيه ,وايضاًقبول استقالة وزير الاوقاف لعدم رضوخ شيوخ المساجد للخطب المعده مسبقاً, والعدل لرفض العوده لتطبيق احكام الاعدام,كما ان الابراج تطال تغيير في التركيبه الامنيه, والايفاء بوعود لشخصيه هامه بتولي مجلس الامن الاعلى,,كما ان الابراج تلقي الضوء على حدوث تغييرات في مجالس امانة عمان والكثير من المؤسسات التي تم تفريخها في العقد الاخير ,من خلال دمج بعضها او قد يطال التغيير رؤسائها بما يتناسب مع الدعم الحكومي وتقاسم للمناصب,,لكن قبل ان انهي اقول ان ما ذكرت يدخل في باب التوقع بما يخدم كوكب قطر المكتشف حديثاً وأثر الجزيره ايضاً في ايجاد بيئه تنافسيه تقوم على اساس برنامج الاتجاه المعاكس وزج الاردن في كل برامجها , ومدى قربه من اجرام غير سماويه قد تسعى لتغيير حكومي او التحضير للبرلمان السابع عشر في غضون العام 2020بعد التمديد له لدورتين,,وكل ثقة مجلس نيابي والحكومه بخير.. أما المواطن فعليه رحمة الله.