مصاريف السيارات الحكومية .. ؟


 بلغت مصاريف ونفقات السيارات الحكومية، والهيئات المستقلة، أكثر من مائة مليون دينار أردني لعام (2018 - 2019) فقط، تشمل بالإضافة الى السيارات الحكومية؛ مصاريف سيارات سلطة العقبة، والمؤسسات التابعة للسلطة، وسيارات البنك المركزي، وأمانة عمان الكبرى، وغيرها من الدوائر الرسمية وشبه الرسمية، ومؤسسات المجتمع المحلي.
نحن نتحدث عن نفقات ما يزيد على خمسة وعشرين الى ثلاثين ألف سيارة حكومية، وشبه رسمية للعام الحالي الذي لم ينتهي بعد، وهناك حوالي مائة وعشرون مليون دينار أردني، مما يعني أن هناك هدر، وسوء استخدام، وإنفاق غير مبرر لأموال وممتلكات الدولة.
مثلاً، هناك سيارات ذات دفع رباعي، تصرف يومياً من البنزين حوالي مائة دينار لكل سيارة، أي بمعدل ثلاثة آلاف دينار شهرياً، ما عدا الصيانة، وهناك عدة آلاف من سيارات الدفع الرباعي، في بضعة دوائر حكومية خاصة بالمراسم؛ تصرف عشرة آلاف دينار يومياً، بأكثر من ثلاثمائة ألف دينار شهرياً، أي أنها تصرف ثلاثة ملايين وستمائة ألف دينار سنوياً من مادة البنزين السوبر...؟
يكمن حل المشكلة في اتخاذ خطوات سريعة لتوفير نصف المبلغ، يعني حوالي خمسون مليون دينار، ودخل إضافي يأتي عند بيع السيارات الحكومية ذات الدفع الرباعي، والسيارات التي يتجاوز حجم المحرك فيها (2000) سي سي، إذ لا يجوز أن تلتجىء الحكومات الى جيب المواطن.
بإمكان الحكومة التصرف بما تملكه من سيارات، وعقارات، وقدرة على خفض النفقات، وتعديل رواتب كبار المسؤولين، إذ بلغت رواتب كبار رجالات الدولة من العاملين وغير العاملين عشرات الملايين تُدفع شهرياً، بينما صغار الموظفين لا تتجاوز رواتبهم خلال الوظيفة، أو بعد تقاعدهم؛ نصف ما يتقاضاه بضعة مئات من المسؤولين للأسف الشديد...؟
الأمر لا يحتاج الى محلل اقتصادي، ولا الى فقيه قانوني ودستوري، الحل يكمن في ضبط النفقات، ووقف الهدر المالي، وبيع نصف عدد المركبات التي تتحرك في شوارع المملكة - أقصد السيارات التي تخدم منازل المسؤولين، وتخفيض الرواتب الفلكية للوحدات والهيئات المستقلة، إذ لا يجوز أن يكون راتب المسؤول أكثر من أربعة آلاف دينار ولا ينتهي عند تسعة عشر ألف دينار.
وللأمر بقية...؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات