سلام على مشايخنا هل انتم بخير !!!


"من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان"
إنه العز بن عبد السلام -سلطان العلماء -قالها عندما كان التتار قد اقتربوا من بوابة مصر الشرقية استعدادا لاحتلالها ..
وعندها انقسم العلماء الي قسمين :-
قسم رأي أن الأمر فتنة وأن التتار سينتصرون لا محالة ، والحديث عن دفعهم وجهادهم تهلكة فهم " منهزمون ومثبطون وراكنون للدنيا "
وقسم آخر رأي أنه يهتم بالتنظير ودعوة الناس للدين وإعداد جيل جديد من جديد تمهيدا فيما بعد لمقاومة التتار بعد ان يحتلوا مصر فاحتلال مصر قائم لا محالة فهم " جاهلون بالواقع وبالأولويات "
ومن بين هؤلاء وهؤلاء خرج عالم وحيد خالف الفريقين ورأي
أن الوقت الآن وقت الجهاد والحديث عن الجهاد وحث الناس علي الجهاد وانتزاع الخوف من قلوبهم وأي حديث اخر في امور الدين غير الجهاد خيانة للأمة ،
هذا العالم هو العز ابن عبد السلام والذي قاد السفينة يومها وحده ونجح في افشال الحرب النفسية الانهزامية عند المسلمين يومها ،
فذكر التاريخ اسم العز ابن عبد السلام بأحرف من نور ولم يذكر شيئا عن هؤلاء المثبطين المنهزمين .. !!
يا ترى هل علمتم من بيننا الآن مثل العز بن عبد السلام و من مثل هؤلاء الفريقين الذين ثبطوا وركنوا وانهزموا ؟
قد يقول قائل لماذا الحديث فقد عن المشايخ دون سواهم!!
ولماذا لا تتحدث عن رجال السياسة والعمل النقابي واصحاب المال والاعمال وحتى القادة والزعماء ورجالات الدولة
اقول كشخص يحترم مكانة ورمزية رجل الدين وبعد ان فقدنا الامل في الكثير من المنظرين واصحاب الاصوات المرتفعة دون الافعال حقيقية، ومن باب محبتي وحرصي عليهم ولكي لا تتحول صورتهم الى ديكور،
• بعد أن شبعنا المثالية اللفظية والصليات على المواقع الاخبارية، فما نحتاجه اليوم نماذج وقدوات لا منظرين وخطباء، اليوم لانريد منهم الحديث عن نواقض الوضوء، ولا عن أكل لحم الإبل هل هو حرام ام حلال، ولا عن تغسيل الميت فالشهداء بالعشرات واجسادهم لا تغسل ..
اليوم نحتاج منهم الى كلمة صادقة ،ففيها دعوة الى الله وحنين وأنين وأحلام وآمال أمة لم تفرح يوما كيومنا هذا منذ النكسة..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات