معاهدة السلام ليس لها أي قيمة عند اليهود .. ؟!


تَنَبَّهُـوا وَاسْتَفِيقُـوا أيُّهَا العَـرَبُ فقد طَمَى الخَطْبُ حَتَّى غَاصَتِ الرُّكَبُ
كتب تحسين التل:- عندما يشعر المواطن العربي بأنه (مضحوك) عليه باستمرار من قبل اليهود، وأمريكا، وبريطانيا، عندما يشعر أنه هو الخاسر دائماً، ومسجل في الأحوال العامة على أنه مطية لليهود والغرب، فإن الأمر يستدعي التفكير ملياً بضرورة تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن المواطن العربي.
هل من المعقول أن العرب (على ضخامة حجمهم المادي والجماهيري)، ليس لديهم إلا الرضوخ لعدو غاشم، متسلط، لا يفكر بالأمن والسلام أكثر مما يفكر بالفوضى، وزج المنطقة كلها في حروب لها أول وليس لها آخر.
يتساءل المواطن العربي؛ لماذا لا نغضب مرة واحدة بين مئات المرات التي نُصفع فيها ولا نغضب.
لماذا لا نجرب أن نوجه صفعة ولو من باب؛ (رمية المفلس)، أو ضربة المرأة مكسورة الجناح، فإن صابت كان خيراً، وإن كانت عكس ذلك فلن يضرنا شيئ، لأن الضربة يمكن أن تعطي إنطباع جيد بأن العرب يمكن، أقول يمكن، أن يتحركوا كل مائة عام مرة واحدة.
سامحوني على هذا التفاؤل، ربما إصابتي بالكورونا قبل أشهر، أصابت عقلي بالهذيان، وصرت أهرف بما لا أعرف...؟!
بعد كل هذه السنين الطويلة، والممتدة بين شرايين الجسد العربي، نجد أنفسنا نغرق في بحر يهودي مظلم، مليء بالحقد، والموت، والأنفاق المظلمة، إذ لا نكاد نخرج من نفق أمري، بريطاني، غربي، إلا وأدخلنا اليهود في أنفاق مظلمة تفوح منها روائح الموت.
من يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تتغير بعد عملية السلام التي جاءت كلها لمصلحة اليهود؛ فهو واهم، وما زال يحلم أحلاماً وردية...!
نحن لا نطلب المعجزات من القيادات العربية، لأنهم لن يخالفوا أمريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي، لكن على الأقل؛ نتمنى عليهم أن يعملوا على إعادة تقييم معاهدات السلام مع هذا العدو المقرف، إذا لم يكن لدينا القدرة على إلغاء بنودها، أو تجميدها، أو مجرد استدعاء أو طرد السفير اليهودي، وإنزال العلم الإسرائيلي عن مباني السفارات في العواصم العربية.
أعتقد أن هذه المطالب شرعية، ويمكن أن تجعل من هذا المسخ اليهودي يفكر ألف مرة قبل أن يخرق المعاهدات الدولية، لأنه من غير المعقول ومن غير المنطق أن تلتزم الدول العربية بنصوص المعاهدات الموقعة، ويرفض اليهود مجرد تطبيق أحد بنودها حتى لو كان هذا البند لا قيمة له على الإطلاق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات