القدس .. توحش صهيوني واستبسال فلسطيني ودول العروبة صامتة


جراسا -

محرر الشؤون الفلسطينية- يسطر المقدسيون اليوم ملحمة تاريخية في التصدي لقوات الاحتلال الاسرائيلي التي مارست افظع اساليب الارهاب والتوحش ضد المواطنين الفلسطينيين العزل في مدينة القدس المحتلة، في وقت تواصل فيه دول عربية ممارسة تطبيعها العلني مع كيان الاحتلال، بشكل لم يسجل وصفه بعد في قواميس البذاءة.

سلطات الاحتلال التي افلتت قطعان المستوطنين المسلحين على اهالي حي الشيخ جراح في المدينة المقدسة، للضغط عليهم بغية تهجيرهم قصرا من بيوتهم. لم تتوان مساء امس عن اقتحام المسجد الاقصى المبارك، في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الفضيل، واعتدت بالقنابل المدمعة والهروات على المصلين المرابطين داخل وفي باحات المسجد المقدس، فاصابت المئات منهم، واعتقلت مئات، في تصعيد ممنهج يؤشر على مخطط صهيوني خبيث يحاك ضد المدينة المحتلة واهلها.

المقدسيون الذين تصدوا لجنود الاحتلال بالحجارة والاحذية وكل ما وقع تحت ايديهم، استبسلوا في الدفاع عن المسجد الاقصى وهبوا من كل مدن ومحافظات فلسطين المحتلة لصد العدوان الصهيوني السافر على مقدساتهم. في وقت رصدت فيه جراسا ردود الفعل العربي الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي التي طغت عليها صور وفيديوهات ومنشورات تنقل ما بجري في القدس، وتبدي غضبا وتعاطفا كبيرا مع الشعب الفلسطيني الرازح تحت براثن الاحتلال وهو يواجه مصيره وحده بعد ان تخلت عنه امته العربية الا من رحم ربي.

الفلسطينيون بدورهم، ادركوا ان الاسناد العربي المزعوم لقضيتهم عموما، والقدس خصوصا، مجرد كذبة كبيرة للغاية، وتحولت قناعاتهم ان الاسناد العربي لم يكن لهم، بل اسنادا للكيان الصهيوني عليهم!

اللافت في ما يجري في مدينة القدس، ان مواقف الاعلام العربي كان مخجلا وضعيفا، ولم يف حق المقدسيين ولا مقدسات الامة التي تنتهك جهارا نهارا، ما يليق بها اعلاميا، الا بعض الوسائل الاعلامية التي غطت احداث المسجد الاقصى بشكل يحترم.

وما بين انياب ذئاب الكيان الصهيوني، ومواقف الدول العربية المطبعة معه. يجب ان يدرك الفلسطينيون جيدا ان الوحدة الداخلية اليوم، لم تعد مطلبا بل لزاما، وان المقاومة وحدها، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها كيان الاحتلال، فهي سلاح الردع الاستراتيجي الفلسطيني الذي يمكن ان يخضع الاحتلال، بعد ان سقطت جميع اوراق السلام عن عورات ابطال اوسلو!



تعليقات القراء

فارس الفايز
العروبه صامته منذ متى كانت مسيقظه عمو نتنياهو بعدين بزعل
08-05-2021 07:46 AM
خالد قرناص
حسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة الا بالله
08-05-2021 09:01 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات