جرائم الانتقام بقطع الاعضاء .. كيف دخلت مجتمعنا؟


جراسا -

خاص - شهد الاردن خلال فترة ليست ببعيدة، جرائم وتطور في السلوك العنيف لمرتكبيها، واصابت الرأي العام الاردني بحالة ذهول وغضب، عند الوقوف حول تفاصيل ارتكابها، خاصة لمن اقدم على ارتكاب جريمة بهدف الانتقام، وكان اولها حادثة الفتى الصالح، الذي راح ضحية انتقام وخسر ذراعيه وعينيه، لتعود من جديد حادثة طفل رضيع تعرض للعنيف من قبل شقيق والدته، بمحافظة الزرقاء امس الجمعة.

تلك الحادثة اعادت الى اذهان الاردنيين جرائم تشويه الضحية وتقطيع اعضائها، كما حدث في الجريمة المشار اليها، لطفل يبلغ من العمر عام ونصف، قام "خاله" بالاعتداء عليه ومحاولة قطع عضوه التناسلي باداة حادة، بهدف الانتقام من والده، في جريمة هزت كيان كافة الاردنيين.

ظاهرة الانتقام بقطع اعضاء اخرين، هي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الاردني، وجعلت الاردنيون يقفون في حالة ذهول وغضب، وسط تساؤلات عن الاسباب التي طورت سلوك هذه الجريمة، الأمر الذي يدعو وبكل جدية لمراجعة منظومة حماية الأفراد ومن أهمها الوقاية من حدوث تلك الجرائم والحد من تكرارها.

الغالبية العظمى يرون بان العقوبات المتعلقة بالجرائم المشار اليها، بحاجة لإعادة النظر، ليس تغليظ العقوبة وقسوتها فقط وإنما الاتجاه إلى فلسفة تأهيل الانحراف من مرتكبي الجنح والجنايات لمنعهم من تكرار تلك الافعال أو أن يتطور سلوكهم لأن يصبحوا مجرمين كما يحصل غالبا، خاصة ان معظم مرتكبيها هم من ارباب السوابق الجرمية، وجريمة الزرقاء مثال على تطور السلوك العنيف عندما تكون الوقاية والتأهيل برامج غائبة”.

نحن لا نتعامل مع حالة وإنما نتعامل مع قضية مجتمعية، بحاجة الى عقوبات رادعة ولا مانع ان تصل حد الاعدام، لكن تجاهل اركان الظاهرة  سيؤدي الى زيادتها وتفاقمها على المدى الطويل.



تعليقات القراء

من هنا دخلت
دخلت من باب الفساد وعدم كفاية العقوبة وتحقيق الردع
01-05-2021 10:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات