من المؤسف والماساة ان يتجدد من يهاجم المؤسسات الامنية ؟!


من المؤسف والماساة حقيقية، ان يتجدد من يهاجم المؤسسات الامنية على خلفية ما جرى في مباراة كرة القدم بين الفيصلي والوحدات ، وان يضيق الافق وينطق الدفين من الاحقاد لدى البعض، ليعتقد ان مهاجمة مؤسسة امنية او المؤسسات الامنية جملة وسياسات هو امر ديمقراطي يمكن ان يحميهم من المساءلة ، بل ويزداد الامر سوءا حين يوجه لهذه المؤسسات التهديد بصريح العبارة التي تقشعر لها الابدان وتختل لها العقول " .... ان الدم لن يذهب هدرا ..." وفي سياق ماذا ؟ شغب ملاعب ومباراة كرة قدم يمكن التحقيق فيها وحصر اضرارها واسبابها ومسببيها وابعادها السياسية والاجتماعية بل والاستراتيجية وما خفي من دوافعها ..... فلمصلحة من تهديد المؤسسات الامنية ؟! وما هي الغاية من وراء هذا التهديدات ؟!
المؤسسات الامنية ملك الدولة والدولة ملك لشعبها وهي تقوم بدور تناسقي مؤسسي لحفظ الاستقرار والنظام السياسي القائم ، والمساس بها على هذا النحو من التهديد انما هو مساس مباشر بالمنظومة التي تقوم عليها وبالواجب الذي تقوم به وبالهيبة التي تشكل اساسا في عملها والمعنويات التي ترتفع على اساسها .
لم استطع ان اتفهم ما تلفظ به البعض فهو يمس كل عامل فيها بل وكل متقاعد عمل فيها ، ليس في المؤسسة المعنية بالحديث فقط بل يتعدى ذلك الى المؤسسات الامنية والعسكرية جميعها لانها تمثل منظومة متكاملة تحفظ النظام على اساس الهيبة والقيام بالواجب.
ما سمعته هذه الايام ذكرني باحد العاملين في بعض المعارضة حين ذكر لي يومها بان انتقاد الاجهزة الامنية عمل نضالي ولا يكتمل النضال ولا يصبح الانسان مناضلا الا اذا تناولها بالانتقاد والتحدي حتى يكتسب مصداقية ويفوز بالنجومية والشعبية ويصبح بطلا لا يشق له غبار..!!
استغربت منه هذا الحديث وذكرته بان صدق الانسان مع نفسه وامانته في نقل الوقائع هو ما يعمق المصداقية وليس ما يحاك من افتراءات ونسج الخيال المؤذي تجاه هذه المؤسسات والعاملين فيها والمتقاعدين منها ؟!
وبهذه المناسبة اقول ان الامن هو الاساس الذي يحفظ لنا البلاد وتسير تحت مظلته التنمية والحياة اليومية والاستقرار، والسياسة هي من يجب ان تكون اولا في خدمة الامن ومن ثم يكون الامن في خدمتها .
وليتسع لي صدر الحكومة وانا احلل في اطار الاصلاح والحس بالمسؤولية الوطنية وفي سياق استقرار نظامنا السياسي وعلى راسه جلالة الملك الذي يجب ان يكون المعيار والبوصلة الذي يجب ان نسعى للمحافظة عليه.
ان قراءة بعض القرارات والسياسات التي انتهجتها هذه الحكومة والتي سبق واسترسلت الحديث فيها من تخبط الى توهان في بعض الاحيان لم تخدم الواقع الامني المجتمعي وقد شهدنا سلسلة حوادث عنف وانتفاضات غير مسبوقة، كانت هذه السياسات مسؤولة عنها في بعدها الاستفزازي احيانا وفي بعدها المهني ونقص الخبرة لدى بعض اعضاء الحكومة .
ولولا متانة مؤسساتنا الامنية ودرايتها ومهنيتها سيما الاستخبارية منها الذي اعتقد ان مدى عمق الافق وسعة الادراك وحكمة ادارتها هو من خفف ردود الفعل وساعد اصحاب السياسة في تدارك الكثير مما وقع .

drmjumian@yahoo.com



تعليقات القراء

واحد
يبدو أن الدكتور سيمضي في إثارة العنصرية وربما صار لزاما على الحكومة أن تضعحدا لمقالاته التي يهدف منها إلى استفزاز مشاعر المواطنين،أرجو أن يوضح الدكتور-الذي يوحي بأنه صريح-من هم الذين جددوا مهاجمة المؤسسات الأمنية وأن يشير إليهم بأسمائهم،وأن يتوقف عن لإثارة النعرات الجاهلية فإنها منتنة...
21-12-2010 07:19 AM
احد ابناء المؤسسات الامنيه
ما اود قوله لك ايها الكاتب المحترم ان الخلفاء كانوا يطالبون من ينقدهم بلا تشبيه فلماذا لا يتم نقد المؤسسات هل هي معصومه كما الانبياء والله اننا نرى العجب العجاب في مؤسساتنا الامنيه ومن يقومو عليها دعنا يا حضرة الكاتب نكون واقعيين فا الأولى ان يتم نقد هذه المؤسسات لان في نقدها اصلاح للمسيره ومحافظه على الوطن ونحن نرى مسؤولي هذه المؤسسات يسرحون ويمرحون ولا رادع لهم فالوطن هو الأهم نعم اهم من جميع المؤسسات مهما كانت فلينقدو ويقيمو فالنقد هو اساس تقييم المسيره ونحن نرى ما يحدث في هذه المؤسسات من ترهل وخصوصا الأمن العام فلماذا لاننقد كل شيء اشكرك ايها الكاتب وايها الزميل الدكتور محمد جميعان
21-12-2010 09:09 AM
متقاعد
يبدو ان الكاتب لم يطلع بعد على ما سيقوم به المدعو مضر زهران في لندن , فهذا الرجل يريد رفع دعوى الى المحكمة الجنائية الدولية حول احداث الرياضة ,, و المضحك انه يعيش في لندن على اعتباره لاجىء سياسي و انه كان يعاني الاضطهاد في الاردن
21-12-2010 09:29 AM
عقلة العقلة
الأخ / الأخت المحرر المسؤول
اسعد الله صباحكم وتحية طيبة وبعد
لقد ارسلت لكم تعليقي مريتن البارحة ولا اعلم لماذا لم ينشر فارجو التكرم بنشره ايمانا بالحرية المسؤولة في التعبير عن الرأي التي تتيحها جراس هذا المنبر الشامخ لطفا - عقلة العقلة
علما بان ماجء بتعليقي هو مايلي :

اشكرك استاذنا الدكتور محمد جميعان على مقالتك واحييك على ماوردفيها ولكنها جاءت متأخرة ولا ادري لماذا الآن فقد حصل ماحصل من شغب وتوابعه ولايمكن ارجاع عقارب الساعة الى الوراء ومثلما يقول المثل الانجليزي لايمكن اعادة معجون الاسنان اذا خرج من الانبوبه ! المحير والمؤثر في الوجدان والذي يعتبر طعنة يصعب شفاءها هو اصرار من اطلق التهديدات على المضي في غيه وقوله بأنه مازال يقصد تلك التهديدات باللجوء الى القضاء ودولة المؤسسات والقانون وليس التهديد باراقة الدماء كما يدعي بل وزاد على ذلك بالمغالاة في مفاهيم الوطنية والتأكيد عليها وكان الشعب مكون من قطعان من الامعات لايفقهون قوله وزاد على ذلك يانه لايحمل درجة الدكتوراة في اللغة العربية لكي يفسر كلمة مجزرة ؟ وفوق هذا كله وضع شروطا على الحكومة في المستقبل للتعامل مع جمهور مشجعيه وهذا امعانا وتماديا فماجرى قد اكسب المصابين التعاطف الشعبي لولا هذه التهديدات والوعيد الذي صدر بالاضافة الى تزامن هذه التهديدات مع انبراء احد قيادات جزب كبير بعدد منتسبيه ليصف ماحصل بأنه قد تجاوز الزمان والمكان وهكذا استمرت حلقات وجوقات المطبلين ليصل الامر ببعض من اطلقوا على انفسهم بأنهم اردنيون ان يعملوا على تدويل ماحصل من شغب ملاعب والسعي للجهات المانحة للمساعدات للاردن بايقافها لا بل وايضا محاكمة قوات الدرك على انهم مجرمي حرب وبضرورة اعتقالهم وتقديمهم للمحكمة الجمائية الدولية ؟؟؟؟ ولا ننسى الفتاوى التي تطاولت على درة التاج وقرة عين القيادة الهاشمية الملهمة في التشكيكي بدورها الانساني وهي القوات المسلحة الاردنية ! كل هذه الصيحات والتهديدات والتنديدات تبدو ممنهجة حيث تزامنت مع بعضها في مؤشر غير سليم اساء للوطن وللوحدة الوطنية في ظل صمت حكومي مطبق ! حمى الله الاردن وطنا وقيادة وشعبا من شتى اصوله ومنابته وحمى الله قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية من كل سوء ومن كل حاقد ناكر جحود ومتربص بالوطن - عقلة العقلة
21-12-2010 10:06 AM
شوفو وشو اللي بصير
للجمعية التي يترأسها المهندس سعد البشتاوي صفحة على "الفيس بوك" تضم 266 عضواً ،وتضع صورا لجلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وعبارات تتحدث عن الوحدة الوطنية والعلاقة بين الشعبين،الى جانب نشاطات الجمعية
ويتصدر الصفحة حالياً دعوة لمنتدى الوحدات الثقافي لحضور حفل فرقة الكوفية الفلسطينية الاربعاء 29 كانون اول على مسرح المركز الثقافي الملكي.
اما في مفضلة الصفحة فهنالك 9 صفحات من بينها صفحة بعنوان "مجزرة القويسمة"،و"ريال مدريد"، و"شارع الرينبو"..
ويبدو ان الجمعية تتبنى وثيقة "الوحدة الاردنية الفلسطينية لمواجهه مؤامرة الوطن البديل" او ما عرف بوثيقة احمد عبيدات التي وقعها 6696 شخصية اردنية من مختلف الاطياف .
21-12-2010 11:29 AM
سبحان الله

ليس طارق خوري من يمثل الشعب الفلسطيني واذا اعتمدنا ما قال فان تصريحات خوري سيحاسب عليها الشعب الفلسطيني برمته فهل هذا هو العقل والحكمة لقد كان الدكتور محمد جميعان حكيما ومدركا لابعاد ما وقع وكان ما تحدث به خدمة للعيش المشترك ودفاعا عن الفلسطينيين مباشرة في نفس الوقت ترك البت في الموضوع الى لجنة التحقيق وهو عين الصواب.....
21-12-2010 11:54 AM
حنيطي يجب محاكمة طارق خوري
اولا شي يجب عملة قطع راس الفتنة ومحاكمة هذة المدعو طارق
21-12-2010 12:17 PM
ابو محمد/ المصري
بالفعل اذا ارادت الحكومة وكل القيمين على الدولة فعل الخير والمؤثر يعيد الامور الى نصابها ويقطع دابر الفتنة فلا بد من محاكمة طارق خوري محاكمة علنية والا فان هيبة المؤسسات سوف تذهب هدرا والفتنة سوف تتضاعف نتيجة الاحساس لدى المواطن ان الدولة عجزت عن محاكمة طارق فكيف بالمتنفذين الحقيقيين
21-12-2010 12:31 PM
حنيطي محاكمة خوري وزمرتة واجب وطني
يجب ان لا يمرهذة الموضوع دون ان يحاكم طارق ومن ايدة وشد علي يدة ومحاكمة كل كاتب تهجم وكذب وفترا علي الاردن والمسؤلين وجمهور الفيصلي والاهم في ذلك قوات الدرك الاردنية من كل الكتاب الذين وجدوها فرصة لمهاجمة اسيادهم والتقرير الذي بثتة قناة ابو ظبي ومراسلها الذي ان دل علي شي يدل علي الحقد والكذب الموجود لدي مراسل ابو ظبي والنواب الذين تركو هم الوطن وتصدو الي هذة المشكلة واصبحت شغلهم الشاغل وكل ذلك لاجل مصلحة كرسي النيابة والمصلحة المشتركة وعريب الرنتاوي هو ويحيى السعود وطارق خوري علي قناة نورمينا لماذا لم يستدعو ويعرفو ان لهم حدود يجب ان لا يتعدوها فقط تطاولو اكثر من لازم واذا مر الامر بدون حساب الكل سيقلد هولاء وتصبح البلد شوربة كل واحد لة حد يجب ان لا يتجاوزة ولا يتعدي حدوة ويعرف ماذا يتكلم لو في بلد اخر غير الاردن الغالي لتمت محاكمتهم اثناء اللقاء وحفظ الاردن وترابة وعلمة ومليكة المفدي والاردن اولا اولا يجب ان ترفع قضية من كل اردني علي كل هولاء اذا لم تتصدي الحكومة لهم
21-12-2010 02:02 PM
عبدالله علي
, لملذا لا يجب محاسبة اجهزة امنية ضربت و اعتدت على ابرياء عزل لا لشيء و انما لينفسوا عن حقدهم و غلهم الا يحاسب المعلم اذا ضرب طالبا و الموظف اذا اعتدى على مواطن الى متى هذه الهالة التي نضع بها الاجهزة الامنية فهي مؤسسة خدماتية و ليس الناس عبيد عند احد
21-12-2010 08:28 PM
Q & A
Let us wait and see Black water, and what is their purpose??
22-12-2010 11:14 AM
مستغرب
وين السيد طارق خوري وامثاله عند زهق ارواح و تناثر اشلاء وهتك العروض........ ما شفناله ثورة وغضب وتصريح واحتجاج و محاكم دولية وله الفشخة والرضه والدمعة والدزه اهم من هيك بكثير انا ما بدافع عن الدرك بس بستغرب شو هو الهدف الدم ما غلى الا على ناس تحضر مباراة كرة قدم طب الناس!!!!!!!!!!! عفواً الابطال اللي تحارب عشان بلد نهتف بأسمه من بعيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
23-12-2010 10:32 AM
هذا هو الحل
محاكمة طارق خوري اصبحت مطلب شعبي و اصبحت ضرورة كصمام امان لعدم حدوث مضاعفات وما احدثه من تصريحات سوف يكون لها تبعات واصبحت محل حديث كل المجالس والتساؤل هلاصبحت الدول تخاف من طارق .....؟!
23-12-2010 11:02 AM
ح.م.د.حمود محمد
نعتذر
23-12-2010 07:02 PM
كركي
كلام صحيح
23-12-2010 07:17 PM
زيد فرحان
الحقيقه ملك الجميع ولماذا لايكون هناك تحقيق ومرتكب الخطاء يقدم للمحاكمه وهذا يحصل في جميع الدول اما عدم الصمت فيعني مزيد من الاخطاء والحقد والقيل والقال
23-12-2010 10:28 PM
go to home
فعلا دكتورررررررررررررررررررررررز؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

27-12-2010 09:35 AM
نلسون مانديلا الاردن
لا للفصل العنصري في البلاد
نعم للحقوق المدنية والسياسية
نعم للمساواة
لا للتمييز
عاش الوطن
عاش القائد
30-12-2010 10:07 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات