جراسا -

الكاتبة مها

سأقص عليكم قصة رايتها بأم عيناي، سكن بجوارنا أناس مقتدرين مادياً وقد أنعم الله عليهم من فضله، طلبت الزوجة من زوجها أن يحضر لها خادمة لمساعدتها بأعمال البيت وفعلا خلال اسبوع كانت الخادمة موجودة.

وفي أحد الأيام قامت صاحبة البيت بمناداتي لاحتساء القهوه عندها واخذت صاحبة البيت تتحدث معي وندهت على الخادمة وطلبت منها أن تحضر العصير لي، نظرت للخادمة لاعرف من أي جنسية فبدت لي غير عريبة وجدتها حزينة والدموع في عيونها اصابني الفضول لمعرفة سبب حزنها وبكاءها.

قالت لي الخادمة انا اقوم عند  موعد صلاة الفجر واغسل لصاحب البيت سيارته ومن ثم أقوم واغسل سيارة المدام، وبعد ذلك اقوم بغسيل سيارة ابنهم، ثم ابدا بتحضير الفطور للاب والأم، ثم أقوم بغسيل الاطباق وبعد ذلك اقوم بتحضير الفطورلابنهم الذي ما زال يدرس في الجامعة ثم اغسل الاطباق، ثم اذهب الى السوق واشتري الخضار والفاكهة واللحمة ومن ثم ارجع الى البيت لعمل الغداء، وبعد تحضير الغداء وغسيل الصحون اقوم بشطف الدرج والبيت وتنظيف الشباك وتحضير الغداء لابنها بعد رجوعه من الجامعة ثم أقوم بغسيل الملابس ويمنع علي الجلوس يجب ان استمر في العمل.

ومرة جلست ساعة بدون عمل لأن ابنهم قال لهم لا داعي لتحضيرالطعام له والسبب تأخره في الجامعة والسهر مع أصدقاءه وحتى لا ابقى بدون عمل اتصل بامه وقال لها أن الخادمة بقيت بدون عمل خذيها لتنظيف البيت وفعلا ذهبت وقمت بتنظيف البيت لها ورجعت منهكة القوى لا اقدر على الحركه وطلبت إذن انام ساعة للراحة وكانت الساعة 10 ليلاً، وقالوا ابنهم رجع مع أصدقائه من يحضر له العشاء فبقيت منتظره ابنهم.

وعملت له العشاء ونمت الساعة 12 ليلا وهي الساعة التي انام فيها وممنوع انام قبل ذلك ومره مرضت ونزل الضغط معي من شدة المرض لا أقوى على الحركة وحرارتي مرتفعة وطلبت إذن من السيدة أن استريح ولكن رفضت وقالت نحن ندفع لكي راتب لتعملي وليس لتنامي.

وكم مرة طلبت منهم الرحمة والشفقة وحسن المعاملة ، ولا اطلب منهم كثير وانا اعمل ضمن طاقتي واطلب منهم أن لا يحملونني فوق طاقتي لاني انسانه وبشر ولا اتحمل الكثير قلت اكتب المشكله هنا للمناقشة في هذا الموضوع والناس الذين يشتغلون وعندهم خادمة ومنعم ربنا عليهم أن يحسنوا معاملتها لأن ربنا لا يرضى بالظلم.