نوح خليفة: رموز الشأن النسائي بالبحرين والأردن تفردن بتحقيق تطلعات التكامل الفكري


جراسا -

استكمالاً لسلسلة الأخبار المتعلقة بدراسة الباحث البحريني الدكتور نوح خليفة حول الأردن والبحرين وقضايا ومجالات التضامن الاستراتيجي بين البلدين في صورة شكلت على الدوام علاقات أخوية انعكست بشكل مباشر على الشعبين الأردني والبحريني، ننشر هذه المرة جزئية أخرى من الدراسة أشارت إلى أن رموز الشأن النسائي ومختلف القوى النسائية في الأردن والبحرين تفردن في تحقيق تطلعات التعاون الفكري بين المملكتين عبر اتخاذ الحراك الفكري بين القوى النسائية مسارا رئيسيا لصنع القرارات المستقبلية من خلال الممارسات والأنشطة العلمية كالندوات والمؤتمرات

حيث أشارت الدراسة إلى أن الأردن والبحرين بلدين احتضنا أنشطة فكرية متنوعة رعتها في البحرين سيدة البحرين الأولى الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة العاهل البحريني الملك حمد بن عسى آل خليفة، التي ترأس المجلس الأعلى للمرأة في البحرين وفي الأردن الملكة رانيا العبد الله.

وبينت الدراسة أن العلاقات بين البلدين في المجال العلمي تنوعت في مختلف المجالات، كما تلقت الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بالبحرين اتصالا هاتفيا من الملكة رانيا العبدلله هنات خلاله الأميرة البحرينية بالنجاح الذي حققه منتدى المرأة والقانون الذي عقد في البحرين في الوصول إلى آليات ملائمة لتحسين أوضاع المرأة العربية واستعرضتا سبل دعم وتعزيز العمل النسائي العربي
كما أشارت الدراسة إلى أن مملكة البحرين شاركت في أعمال ندوة رفيعة المستوى عقدت في الأردن تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله حول الشأن الاجتماعي والقانوني والسياسي العام في الشرق الأسط وشمال أفريقيا بتنظيم مشترك بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبدعم من مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث بتونس، حيث استقبلت الملكة رانيا العبد الله على هامش الندوة الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بالبحرين التي شاركت خلال مشاركتها وحضورها كممثلاً عن مملكة البحرين
كذلك لفتت الدراسة إلى اجتماع ثنائي عقد بين الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للمرأة في البحرين اجتماعا مع عضو مجلس الأعيان الأردني أنعام المفتي بمناسبة زيارتها لمملكة البحرين للمشاركة في منتدى الفكر العربي الذي اقيم بالمنامة، التي اطلعت خلال اللقاء على اختصاصات المجلس وأنشطته وفعالياته وبحثت مجالات التعاون المستقبلي في كل ما من شانه أن يساهم في إبراز وتفعيل دور المرأة
ويشير الباحث البحريني الدكتور نوح خليفة أن الأردن والبحرين يتميزان بتقارب فكري وسياسي وثيق في التوجهات والقضايا النسوية ومجالاتها المختلفة مما يجعلهما دولتان متوافقتان بين عشرات الدول الآسيوية التي تضم أنظمة سياسية في مراحل مختلفة من الديمقراطية والمشاركة النسوية
‪ وأوضح أنه في أجزاء من العالم الإسلامي أصبحت المنظمات النسائية نشطة وتزامن مع ذلك النشاط انتشار الاهتمام بالمجال البحثي المتخصص بالمرأة وتم تشكيل مراكز بحثية رائدة في القاهرة مصر ولبنان ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية‬
وأضاف أن مملكة البحرين من الدول النشطة في دراسات المرأة من خلال جهود المجلس الأعلى للمرأة الذي اتجه منذ تأسيسه إلى الارتكاز على البحث العلمي في عملية صنع القرار من خلال مبادراته النوعية وتعزيز الشراكة مع الجامعات الوطنية وتحفيز الباحثين النشطين. كما اتجه إلى افتتاح مركز لدراسات المرأة بالتعاون مع الجامعة الملكية للبنات ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)

واسترسل خليفة أن الأردن بلد حاضن لمراكز بحثية تهتم بشؤون المرأة وقضاياها وتمتلك خبرة تراكمية، منوهاً بمركز دراسات المرأة الذي أسس عام 2006 ويعد وحدة أساسية من وحدات الجامعة الأردنية، حيث كان برنامجا يمنح درجة الماجستير في دراسات المرأة، إضافة إلى مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الذي أسسته جامعة اليرموك عام 2011

وأشار الباحث الدكتور نوح خليفة في دراسته إلى أن مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية من بين عدة دول عربية وخليجية تنخرطان في أنشطة فكرية دولية في مجال قضايا المرأة وكونتا فرق عمل وطنية لمنتدى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ‪ (WBF)‬ لبحث السياسات الداعمة لزيادة مشاركة المرأة في ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ولفت إلى أن الوثائق التاريخية التي قام بتحليلها في دراسته العلمية كشفت أن التعاون بين البلدين في قضايا المرأة تاريخي يعود إلى عام 1997 الذي شهد زيارة للأميرة بسمة بنت طلال رئيسة مجلس أمناء صندوق الملكة عليا للعمل الاجتماعي التطوعي التي قامت بزيارة عدد من المؤسسات الثقافية والأهلية منها بيت القران ومعهد الأمل ومركز معلومات المرأة والطفل بجمعية رعاية الطفل والامومة التقت خلالها بممثلين عن الجمعيات النسائية والاهلية البحرينية والدور الذي تطلع به كل جمعية من أجل خدمة الانسان البحريني

واختتم بأن مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية تمتلكان حراك نسوي سياسي وتنموي حكومي وأهلي قادر على لعب أدوار سياسية محلية وإقليمية ودولية استراتيجية مؤثرة في ظل التعاون الوثيق الذي يربط بين الرموز العليا في الشأن النسائي بالمملكتين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات