جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بوبلافسكي، في "غازيتا رو"، حول انعكاس سجن ساركوزي على الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا.

وجاء في المقال: أصبح نيكولا ساركوزي أول رئيس سابق في التاريخ الفرنسي يحكم عليه بالسجن الحقيقي. فقد أدين بالفساد، وحكم عليه بالسجن لمدة عام إضافة إلى سنتين أخريين تحت المراقبة.

تسبب الحكم ضد ساركوزي في نقاش ساخن في وسائل الإعلام الفرنسية، يتعلق في الغالب بالانتخابات الرئاسية المقبلة. فوفقا لـ L'Opinion، كان الرئيس السابق أحد الخيارات الاحتياطية للحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة.

وهذا يرجع إلى حقيقة أن ساركوزي يحتفظ بشعبية معينة بين الفرنسيين. فوفقا لاستطلاع أجرته JDD العام الماضي، اعتبر 20% من المشاركين الرئيس السابق الخيار الأفضل لمحاربة جائحة فيروس كورونا، من رئيس الدولة الحالي إيمانويل ماكرون.

أمّا من وجهة نظر مدير مركز الدراسات الفرنسية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، يوري روبينسكي، فإن تنحية أو استبعاد ساركوزي يثير التساؤل حول من سيصبح المرشح الجمهوري في الانتخابات، الأمر الذي يتوقف عليه سيناريو الانتخابات المقبلة.

وقال: "ثلاثة أرباع الفرنسيين يعارضون تكرار سيناريو 2017، وتحديداً المنافسة بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان. في الواقع، فإن أحجية الانتخابات المقبلة تدور حول من سيصل إلى الجولة الثانية مع لوبان. فكما هو متوقع، سيكون بمقدور زعيمة الرابطة الوطنية بالتأكيد اجتياز الجولة الأولى، لكن خصمها لم يتضح بعد".

وبحسب روبينسكي، إذا استبعد ساركوزي كدعم للجمهوريين، فمن المرجح أن تواجه لوبان ماكرون مرة أخرى، علما بأن زعيمة الرابطة الوطنية هذه المرة يمكنها تجاوز الرئيس الحالي، ذلك أن جميع استطلاعات الرأي تقول بأن الفجوة بينهما في حدود 4 -5%.