وثائق ويكيليكس لصالح من؟؟؟؟


لقد جاء القول بأن موقع ويكيليكس موقعا للخدمة العامة من أجل كشف الفضائح و الأسرار التي تنال من المؤسسات و الحكومات الفاسدة , و صدر في هذا الصدد عن الجرائم التي تحصل في العراق و أفغانستان التي هي جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية , و عندما جاء في وثائق و يكيليكس عن حرب غزة جاءت بمبررات لتبين بأن الإجابة السلبية لإسرائيل من قبل مصر و حركة فتح بعدم الموافقة للأخذ بزمام الأمور و مساعدتها في حربها على غزة هي السبب في هزيمة إسرائيل.



و جاء بهذه الوثائق الكثير الذي أحدث ضجة كبيرة لفضح الكثير من الجرائم الدولية و مرتكبيها, و لكن عند الحديث عن أن هناك جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية فإن أول ما يأتي إلى أذهاننا أن فلسطين التي تعاني من الاحتلال أكثر من نصف قرن و ارتكاب المجازر هناك و الانتهاكات التي ما زالت مستمرة أليس لها وثائق تدين مرتكب مثل هذه المجازر؟؟؟؟؟؟ مجزرة كفر قاسم و دير ياسين و غيرها و موضوع الأسرى الذي يعاني منه أهالي الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت ظلم هذا الاحتلال.



أ لم يكن في هذه الوثائق ما يدين حركات الاستيطان الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني؟؟؟؟ أليس هناك وثائق تذكر بأن فلسطين العراقة و التاريخ هي أرض الشعب و عمليات التهويد هي عمليات مفتعلة من أجل خلق تاريخ ليس له وجود ؟؟؟؟, أليس هناك وثائق تدين الاعتداء على المقدسات و عمليات الحفر أسفل المسجد الأقصى لإثبات تاريخ ليس له وجود ولا أساس؟؟؟؟ , ألم تذكر الوثائق بأن الله عزز من مكانة هذا المسجد و جعله معجزة من أعظم المعجزات و هو مكان إسراء رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم و نقطة معراجه؟؟؟؟ هذه وثائق مثبتة منذ سنوات؟؟؟؟ ألم يصدر وثيقة لإدانة مرتكب مثل هذه الجرائم أم أن مرتكبها فوق القانون .



و حتى الوثائق التي جاءت بالحرب على غزة و كأنها جاءت لتبرر هزيمة إسرائيل ولم تذكر العجز الإسرائيلي حينها بدلا من ذلك فلماذا لم تنشر الوثائق انتهاك حقوق الإنسان و استعمال أسلحة محرمة دوليا , أدانها القانون الدولي , و ما دمرته الحرب و الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان و استشهاد الآلاف و قتل الأبرياء و هدم المنازل و تشريد الأبرياء في الشوارع , أليس هناك وثائق لمعاقبة مرتكب مثل هذه الجرائم أم أن هذا الموقع تحت نفوذ الصهاينة التي تتحكم بالفضائح و مرتكبيها و تدين البعض و تلهينا عن البعض الآخر بحسب المصالح الدولية و مصالح إسرائيل ووجودها في المنطقة , و السؤال الآن من هو صاحب المصلحة في صدور مثل هذه الوثائق في هذه الفترة بالذات و لماذا تنشر وثائق و تغفل عن نشر وثائق أخرى لا بد من نشرها ؟؟؟؟؟ و لماذا لم تدن هذه الوثائق صاحب الجريمة الأصلي في ارتكاب الجرائم الدولية و الانتهاكات ضد الإنسان و الإنسانية ؟؟؟؟ما أشعر به هو التناقض الموجود و التركيز على بعض الجوانب و ترك الجوانب الأخرى و لكن لصالح من؟؟؟؟



كفانا تمسكا بالترهات من الأمور و إبعادنا عن المحاور الأصلية التي هي الجوهر و اللب , فجوهر الأمور أن ندرك أن ما يجري حولنا من أمور و أحداث لا تحتاج إلى مزيد من التلهية و ترك جوهر الموضوع ولا بد لنا أن نتخذ من الوعي منهجا لنا و نبتعد عن ترهات الأمور و الإعلانات المفتعلة كفانا جهلا بالمحرك الأساسي للسياسة و المصلحة الدولية و لننتبه لأنفسنا و مصالحنا و مصالح الشعوب .


manalalamiri@yahoo.com



تعليقات القراء

انا
لا بأس .. جيد يا منال
11-12-2010 12:16 PM
محسيري وأفتخر
نداء رائع وجميل ولكن هل من مجيب
11-12-2010 02:21 PM
توفيق الدهلوي
بمنتهى الصراحه والوضوح وثائق ويكيليكس هي لمصلحة امريكا واسرائيل . الرساله في منتهى الوضوح : من يريد صداقتنا فليعلن ذلك جهاراً نهاراً ... واللي بده يشتمنا بلاش يقف على باب السفاره يستجدي فيزا
11-12-2010 11:31 PM
ابن جلا

تحية - وجدت العديد من المفارقات في المقال
الفقرة الأولى - و عندما جاء في وثائق و يكيليكس عن حرب غزة جاءت بمبررات لتبين بأن الإجابة السلبية لإسرائيل من قبل مصر و حركة فتح بعدم الموافقة للأخذ بزمام الأمور و مساعدتها في حربها على غزة هي السبب في هزيمة إسرائيل.... كيف و متى هزمت اسرائيل
الفقرة الثانية - الوثائق تتحدث عن ما كان يدور من حوار بين موظفي وزارة الخارجية الأمريكية و من يلتقوهم ، و عندما كان الإسرائيليون في هكذا اجتماعات لم تكن تدون تلك الأحاديث لأن المعلم واحد .
الفقرة الثالثة - و تكرر الكاتبة و تتحدث عن هزيمة اسرائيل !! يا للعجب - ان من أخرج و كشف هذه التقارير هي اسرائيل و بعلمها - و هل تريد الكاتبة بأن تحوي هذه الوثائق عن الإسراء و المعراج ! !
الفقرة الرابعة - فعلا أننا بحاجة للاستفادة من الوقت ، و لا أدري ما هي الفائدة من هكذا مقال
مع احترامي للكاتبة
ابن جلا
12-12-2010 12:58 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات