لماذا تجمدت فقاعة المناخ؟


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريا بيليايفا، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول هشاشة منظومة توليد الكهرباء في الغرب أمام عواصف الشتاء.

وجاء في المقال: يريد المستثمرون في قطاع المناخ من حكومات البلدان المتقدمة أن تستمر في تخصيص المليارات لبناء قلاع سحرية على شكل محطات توليد الكهرباء بالرياح أو الطاقة الشمسية. ولكن هذا الشتاء ذكّرنا بعواقب الموقف غير المدروس من قضايا أمن الطاقة.

في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، عندما تبين أن متوسط ​​درجات الحرارة السنوية في العديد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة ارتفع قليلا عما كان عليه في الـ 20-30 عاما، ابتهج مؤيدو نظرية الاحتباس الحراري بصورة لا تصدق.

ولكن ها هو الشتاء قد جاء، الشتاء المألوف الذي يتذكره من يزيد عمره عن 10-15 عاما جيدا، بما فيه من صقيع وثلوج. وها هي ألمانيا، في فبراير، ألمانيا التي رفعت نصيب الطاقة المتجددة في ميزان طاقة البلاد إلى النصف تقريبا، يغطي الجليد والثلوج فيها ملايين الألواح الشمسية، ويتجمد 30 ألف توربين لتوليد الطاقة بالرياح ببساطة ويتوقف. وقد نشرت الإذاعة الألمانية RBB تقريرا ينذر بانهيار الطاقة في ألمانيا. ولكن، لحسن الحظ، لم يكن لدى الألمان الوقت لإغلاق جميع المحطات التي تعمل بالفحم، فهي التي أنقذت البلاد من التجمد. علما بأن هذه المحطات شُغّلت بطاقتها الكلية، تاركة أكبر المدن من دون احتياطيات طاقة.

لقد اجتاحت أوروبا القديمة موجة من انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء. كما وجد أكثر من 4 ملايين شخص أنفسهم من دون كهرباء في تكساس الأمريكية، حيث توقف إنتاج 12 غيغاواط بسبب الجليد في توربينات الرياح، أي نصف قدرة مزارع الرياح. كما أجبر الجليد مشغل شبكة الولاية على تنفيذ قطع دوري للتيار الكهربائي.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الوضع كان مشابها في شتاء العام 2019، عندما هبت دوامة قطبية، وفي الصيف بسبب موجات الحر. وكتبت الصحيفة: "نظام الطاقة، أصبح أقل موثوقية بسبب الاعتماد المتزايد على الرياح والشمس، التي لا تستطيع توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع. الفحم والطاقة النووية، هما المصدران الأكثر موثوقية".

من الواضح أن فقاعة المناخ، التي ضُخّمت في السنوات الأخيرة، لم تنفجر بعد، بل تجمدت فقط. وهذا ما كان ينبغي توقعه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات