جراسا -

توصل فريق دولي -ضم باحثين من عدة جامعات  إلى  ان الأدلة تشير إلى أن الأرض كانت مسطحة في الأغلب خلال العصور الوسطى من عمرها، وفي ورقتهم البحثية، التي نشرت في دورية "ساينس"   وصف الباحثون دراستهم لعنصر اليوروبيوم  الكيميائي الموجود في بلورات معدن الزركون ، والسيناريو الذي رسمه عن الماضي القديم للأرض .

القشرة الأرضية

يشير التقارير إلى أن الأبحاث السابقة توصلت إلى أنه منذ ما يقرب من 1.8 إلى 0.8 مليار سنة مرت الأرض بفترة هادئة عندما تباطأ تطور الحياة بشكل كبير، الأمر الذي عزاه الباحثون في دراستهم الجديدة هذه إلى تباطؤ النشاط التكتوني الذي أدى إلى انعدام الجبال آنذاك.

وهكذا أعطت الدراسات السابقة للباحثين مفتاح حل اللغز، لذا درس الباحثون عينات من بلورات الزركون التي جمعت من أماكن متعددة في جميع أنحاء العالم. ولتتبع عمليات ظهور الجبال على مدار تاريخ الأرض، اعتمد الباحثون على دراسة شذوذ اليوروبيوم المدمج في بلورات الزركون المحطم.

الجبال وإنعاش الحياة

ووجد الفريق أدلة تشير إلى أنه خلال الفترة الوسطى من عمر الأرض، كانت القشرة أرق مما هي عليه الآن، لدرجة أنه لم تكن هناك جبال على الإطلاق. وبدلا من ذلك، كان الكوكب مغطى بالمحيطات والكتل الأرضية المسطحة. وتشير مثل هذه الظروف إلى أن النشاط التكتوني لا بد أن يكون قد تباطأ بشكل كبير 

ولاحظ الباحثون كذلك أن النشاط التكتوني الذي يدفع الجبال نحو السماء وعمليات التعرية اللاحقة، كان من شأنه أن يثري الحياة في المحيطات، وذلك نظرا لدور الأحزمة الجبلية الأساسي في العمليات الهيدرولوجية، وبالتالي في دورة المغذيات، وهو الأمر الذي يجعل تطور الحياة ممكنا على سطح الأرض