جراسا -

حت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسمايا غازيتا"، حول ما يقال عن احتمال التطبيع بين سوريا وإسرائيل، بعد نجاح صفقة تبادل الأسرى برعاية روسية.

وجاء في المقال: تبين أن عملية تبادل الأسرى بين سوريا وإسرائيل، التي تولت فيها روسيا دور الوساطة، عقّدها الأسرى أنفسهم. فبعد تناهي خبر إجراء المفاوضات ذات الصلة وزيارة الوفد الإسرائيلي إلى موسكو، ترددت أنباء في الصحف عن أن الأسرى السوريين الذين سقطوا في أيدي إسرائيل لا يريدون العودة إلى دمشق.

وعلى الرغم من حقيقة أن موسكو تدين رسميا الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، فإنها غالبا ما تقدم مساعدة نشطة في القضايا الإنسانية. وقد زادت وتيرة الاتصالات بين المسؤولين الإسرائيليين والروس بشكل غير عادي، على خلفية المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

أما في الطرف الآخر، فقد تم دمج عملية التفاوض بشأن تبادل الأسرى بنجاح مع سلسلة الشائعات المتداولة في الأشهر الأخيرة حول أن إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل بوساطة روسيا، على غرار ما جرى مع عدد من الدول العربية، بما فيها تلك التي لديها علاقات جيدة مع دمشق. وكثيرا ما دعمت وسائل الإعلام المعارضة والخبراء المعارضون للسلطات السورية افتراضاتها (عن محاولات تطبيع بين سوريا وإسرائيل) بالحديث عن تكثيف الاتصالات بين روسيا وإسرائيل حول الموضوع السوري.

لكن التفاصيل التي ظهرت لاحقا بشأن تبادل الأسرى تقول إن النشاط الدبلوماسي كان يخص مسألة إنسانية بحتة، واحتمال المصالحة بين الجارتين لا يزال بعيد المنال. فلا يزال الجانب السوري، على الأقل، يشكو من تكثيف الضربات الجوية على أراضيه من قبل الدولة اليهودية، ولا يزال وضع مرتفعات الجولان مصدر توتر للجارتين.