كيف يمكن للصين تعطيل إنتاج مقاتلات F-35


جراسا -

كتب أرتور بريماك، في "فزغلياد"، حول قدرة الصين الفعلية على شل صناعة المقاتلات الأمريكية، والضرر المتوقع على الصين نفسها، لو أقدمت على ذلك.

وجاء في المقال: بات معلوما، الثلاثاء الـ 16 من فبراير، أن الحكومة الصينية تدرس حظر تصدير المعادن الأرضية النادرة من أجل تقويض صناعة الدفاع في الولايات المتحدة وأوروبا. ذكرت ذلك صحيفة فاينانشيال تايمز، نقلا عن مصادرها.

في يناير، اقترحت وزارة الصناعة فرض قيود تصدير صارمة على 17 من المعادن الأرضية النادرة المستخرجة في الصين. وهذه المعادن كلها، تستخدم على نطاق واسع في إنتاج المعدات العسكرية في الولايات المتحدة، بما في ذلك مقاتلات F-35. ففي كل مقاتلة منها، يستخدم 417 كغ من المعادن الأرضية النادرة.

وفي الصدد، قال مدير معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف، لـ"فزغلياد": "في حال تم فرض مثل هذه العقوبات الجوابية الصينية، يمكن للولايات المتحدة نظريا استيراد كمية غير كبيرة من العناصر الأرضية النادرة من جنوب إفريقيا. ومن الممكن أيضا استيرادها من روسيا. ولكن، من المستبعد أن تقدم موسكو على مثل هذه الخطوة. توجد رواسب كبيرة من المعادن الأرضية النادرة في أمريكا اللاتينية. على سبيل المثال، في كولومبيا. لكن الشركات الصينية هي التي تستخرجها هناك منذ فترة طويلة وتعمل بثقة. وبالتالي، فإن بكين تغلق بشكل تدريجي طريق وصول الولايات المتحدة إلى السوق العالمية للمعادن الأرضية النادرة".

وقال ماسلوف: "إذا أعلنت بكين فرض حظر في هذا المجال، فسيؤدي ذلك إلى زيادة أسعار جميع المنتجات التي تستخدم معادن نادرة في جميع أنحاء العالم "، وعلى رأسها المنتجات الإلكترونية.

ولكن، بحسب ضيف الصحيفة، هناك تغذية راجعة أيضا. فالصينيون أنفسهم، يستوردون الإلكترونيات الأمريكية الصنع، والتي يستخدمون في تصنيعها معادن أرضية نادرة مصدرها الصين. و"لذلك، فإن بكين تتعامل بحذر شديد عند مناقشة مثل هذه العقوبات الجوابية ضد واشنطن".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات